روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
أقامت الجمعية اللبنانية الثقافية الاجتماعية وفرقة “نينوى” الفنية، في إطار حوار الأديان، لقاء حواريا بعنوان “التضحية كمثل لخلاص البشرية: مقارنة بين الامام الحسين والسيد المسيح كصور للتضحية البشرية”.
بداية عرف بالاحتفال الدكتور محمد خليل، وكانت قراءة من القرآن الكريم لعلي ناصر وترجمة للغة الايطالية للطفلة فاطمة علي ناصر، ثم قراءة للانجيل المقدس للأب دون ماتيو زامبوتو.
بعد ذلك، قدم الدكتور حسين جلوس المحاضرين وأدار المناقشة بمقدمة عن “أهمية التواصل والحوار ومدى تأثيره إيجابا على التعايش والسلام والاخوة في مجتمع متعدد الاديان والثقافة كإيطاليا ولبنان”.
أول المحاضرين كان الشيخ أباس دي بالما الذي تحدث عن “معنى الشهادة في الاسلام”، وذكر الآيات القرآنية التي تدل على “سمو وعظمة هذه الصفة التي اصطفاها الله لعباده الصالحين”، وتطرق الى “أعظم مثل عن هذه الشهادة وهو الامام الحسين”، وتحدث عن “مفهوم التضحية بمقارنة واقعية وروحية بين الامام الحسين والسيد المسيح”.
وكانت مداخلة للأب هادي ضو الذي تحدث عن “معنى الشهادة والتضحية في الانجيل، وهناك أمثلة تدل إلى مدى ارتباط التضحية بخلاص البشرية وتأثيرها على العلاقة بين الانسان والانسان وبين الانسان والله”.
بدوره، تناول دون ميشال موسا السيد المسيح في مسيرته “من قمة الحب والتسامح الى قمة الشهادة والتضحية”، وشدد على “ضرورة التعايش بين كل الناس وبخاصة بين المسلمين والمسيحيين”.
وبعد نقاش بين المحاضرين الجمهور من مختلف الجنسيات والأديان، وزعت دروع الى ضيف الشرف فيسكوفو دي بافيا كوريدو والى المتكلمين.
واختتم اللقاء بمشهدية لفرقة “نينوى” عن الاختلاف بين الاسلام والمسيحية ووجهات النظر الخاطئة عن جوهر الديانتين، وتأكيد أن الاديان واحدة وكلام الله واحد والايمان بالانسان هو البعد الارضي للايمان بالله. وانتهت المسرحية بلوحة فنية باللغات العربية والايطالية والانكليزية انتهت الى قول ان الانسان هو اعظم خلق الله وأن حب الانسان هو من حب الله.
بعد ذلك كان عشاء لبناني للحاضرين.
الأحد 16 حزيران 2019