روما – طلال خريس – وطنية – تستمر حملات التضامن الرسمي والشعبي في ايطاليا مع لبنان، وتتفق جميع القوى السياسية الحكومية والمعارضة على الاستمرار بدعم لبنان من دون حدود.
إذ قال القيادي في حركة الأكثرية (خمس نجوم) في البرلمان الإيطالي ونائب رئيس البرلمان الأوروبي ماسيمو كاستلدي لـ”الوكالة الوطنية للأعلام”: “لا حدود لدعم ايطاليا للبنان. وسنكون صوتا قويا في البرلمان الأوروبي لدعم البلد الصديق لبنان”.
وتستمر الاتصالات واللقاءات التي تقوم بها سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر لتنسيق عمليات المساعدة وترتيب الأولويات الخاصة بالمتضررين ومن المنتظر أن تلتقي ضاهر مع بعض الوزراء الإيطاليين.
وأمس التقت السفيرة ضاهر مع نائب وزير الخارجية أمنويلا دل ري ووصفت الخارجية اللقاء بـ”المثمر والمفيد”.
بعد اللقاء، غردت دل ري: “أسعدت كثيرا بلقاء سفيرة لبنان حيث اطلعت منها على الأوضاع في لبنان والحاجات الملحة لمساعدة المتضررين”. وفي تغريدة أخرى أكدت موقف إيطاليا المساند للبنان، وقالت: “إن ما تقدمت به السفيرة من اقتراحات سيكون على طاولة اللجنة الخاصة التي استحدثتها أنا شخصيا لمساندة لبنان”.
وكانت لجنة التنسيق الخاصة بمساعدة لبنان اجتمعت يوم 20 آب الماضي في مقر وزارة الخارجية برئاسة دل ري وكان الاجتماع الأول لتنسيق المساعدات في لبنان. وصرحت دل ري حينها: “الغرض من الاجتماع هو تعزيز تنسيق المساعدات الإيطالية للبنان واستجابة النظام الإيطالي للتعاون الإنمائي، بتشجيع الاستمرارية بين الاستجابة للطوارئ ومرحلة ما بعد الطوارئ، مع الأخذ في الاعتبار ما تقوم به إيطاليا كنظام. وإن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لانفجارات بيروت لا تقتصر على منطقة بيروت، بل تظهر أيضا في مناطق أخرى من البلاد”.
في سياق آخر تستمر التغريدات والمقابلات الصحافية لمسؤولين إيطاليين يدعون لمزيد من المساعدات للبنان بعد الانفجار الكبير في المرفأ. وفي تعليق لمجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية الإيطالية، قال القائد السابق للوحدة العسكرية الإيطالية في “اليونيفيل” بين عامي 1982 و1984، الجنرال فرانكو أنجوني، أنه “عند عمل شيء ما بشغف كبير، فإن المرء يضع فيه جزءا من قلبه”. أضاف: “رؤية هذه المأساة مؤلم جدا. أريد أن أكون متفائلا ببساطة. أود الإيمان بعدم وجود أي رغبة في القتل والاعتقاد أن لا شيء هناك سوى الإهمال البشري والإستخفاف”. وأعرب عن الإقتناع بأنه “لا توجد أسباب سياسية أو حتى أسوأ من ذلك: إرهابية، على الأقل في هذه الحالة”، مع “إدراك افتراض أن عقدة الذنب يجب أن تكون موجودة دائما”.
وذكر أنجوني وهو أحد كبار الخبراء بالوضع في بلاد الأرز، أن الجنود الإيطاليين المنخرطين بمهمة “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة، “يتمتعون بتقدير ممتاز ويعرفون كيف يتصرفون بالطريقة الأنسب في بلد صعب مثل لبنان، وعادة ما يتم تقديرهم والإعجاب بهم”.
وأشار الجنرال الى أن “وجودهم في المنطقة ضروري لإبقاء التوتر في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط تحت السيطرة، ولمساعدة الشعب اللبناني”.
وختم: “في الوقت الحالي، أعتقد حقا أنه من الصحيح أن نبقى حيث نحن”.
من جهة أخرى تشير الصحف الإيطالية الى أن التقارير الواردة من الخبراء الإيطاليين المتواجدين في لبنان تفيد بأن لبنان بحاجة لمزيد من الدعم خصوصا في مجال إعادة الإعمار والترميم والتصليح”.
الخميس 27 آب 2020 الوكالة الوطنية للإعلام