روما – طلال خريس – أنتقد رئيس الوزراء الإيطالي “جيوسيبي كونتي” أي إجراء عقابي على بلاده، من جانب الاتحاد الأوروبي، بسبب زيادة نسبة الديون عن المتبع في الاتحاد، وقال إن هناك خطرا على روما بسبب قواعد الدين على أساس تقييم مشكوك فيه.
والدين العام الإيطالي بلغ العام الماضي أكثر من 132 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وكتب رئيس الوزراء الإيطالي “جيوسيبي كونتي” في رسالة إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي، نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، أن أي إجراء عقابي من جانب الاتحاد الأوروبي ضد إيطاليا بسبب كبر حجم دينها العام سوف يكون «غير مفهوم».
وتواجه إيطاليا انتقادات من الاتحاد الأوروبي بسبب عدم انضباط ميزانيتها. وفي الشهر المقبل، يمكن أن يتخذ وزراء مالية الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن إجراء عقابي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى غرامات باهظة.
في مقابلة أجراها معها موقع BEKAA.COM قالت الكاتبة والمؤرخة ليتسيا ليوناردي: “اليوم، في مواجهة كورونا دقّت ساعة الحقيقة أمام إيطاليا لمعرفة الحلفاء الحقيقيين، والأصدقاء الحقيقيين، من الحلفاء والأصدقاء الوهميين كي لا نقول المنافقين. ففي الأوقات الصعبة، تبرز الحقيقة، وتتضح الصورة أكثر وأكثر في إطارها الصحيح.
لذلك، نشعر ونحنا نواجه تجربة الكورونا باليتم والخيانة من جانب من كان يُعتقد بأنهم أصدقاء، وجيران، وحلفاء. إيطاليا تمرّ في ظروف استثنائية في ظلّ هذا الفيروس الخطير وكان الدور الإنساني المفاجئ للصين الشعبية،وروسيا الاتحادية وكوبا والبانيا تجاه بلدنا المنكوب. أين الاتحاد الأوروبي؟ وأين دول الجوار الكبرى: فرنسا وألمانيا؟ وأين الحليف التاريخي الأمريكي. علينا من ألآن فصاعدا تعميق العلاقات الإيطالية الصينية،والروسية والكوبية وعلينا أحتضان البلد الفقير البانيا الذي وقف معنا وقفة الجار الطيب”.
وأضافت الكاتبة ليوناردي:” يتجلّى فشل الاتحاد الأوروبي في قيام دوله بالتحرّك منفردة دون تنسيق في ما بينها، وإغلاق حدودها، وتطبيق سياسات العزل، مما أفقد روح التضامن الجماعي؛ وهكذا انتصرت فكرة المصالح الوطنية الذاتية على حساب المجموع الأوروبي”.
الثلاثاء 31 آذار 2020