روما – طلال خريس – وطنية – كشف الطبيب اللبناني في مدينة بريشا، أكثر المدن تلوثا بوباء كورونا في ايطاليا، في حديث له مع الوكالة الوطنية للاعلام، ان “الأطفال محميون من الاصابة، لديهم جهاز مناعة دفاعي ضد جميع الفيروسات، بما فيها كوفيد 19 وأنهم حالة خاصة جدا، يتعرضون للعدوى لكن المرض لا يأخذ مسارا خطيرا وسرعان ما يتماثلون للشفاء، إلا أنهم ينقلون العدوى بسرعة للأكبر سنا ويسببون الموت للمسنين. هذا ما توصلنا اليه بعد مرور شهرين من الجائحة.”
وإذا ما كان اليوم 20 نيسان هو يوم الذروة كما يؤكد المعهد العالي للصحة أجاب: “انتقلنا من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم ثم التصدي والسيطرة فمن المتوقع أن يكون الأمر كذلك بشكل خاص في مقاطعة لومبارديا حيث تصل الإصابات إلى أقصاها بعدها نتوقع انخفاض تدريجي في عدد الأصابات، بالتالي عدد المرضى والمتوفين.”
سألناه: البعض يقول أن الإجراءات الحكومية أثبتت صوابيتها هل توافق على ذلك؟ أجاب الطبيب اللبناني الذي تطوع في الخطوط الأولى في احدى مستشفايات بريشا: “إن رهان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بتمديد الإغلاق، على الرغم من الضغوط التي تعرض لها، قد أثمر فعلا، على سبيل المثال يتحقق الانتصار في مواجهة فيروس كورونا في المناطق الأكثر فقرا بجنوب إيطاليا الذي كان أقل استعدادا وتجهيزا لمكافحة الوباء مقارنة بمناطق الشمال الغنية لومبارديا. لولا هذه الاجراءات الصارمة لكانت العدوى أجتاحت نصف سكان البلاد الان”.
أخيرا وبالنسبة لانخفاض عدد المرضى في العناية المكثفة؟ أجاب شري: “يدل انخفاض عدد المرضى في العناية المكثفة على فعالية الكشف المبكر، ذلك يتيح لمستشفياتنا أخذ نفس والعودة الى العمل الطبيعي. هذه أول مرة ينخفض فيها العدد تدريجيا منذ بدأنا إدارة هذه الأزمة”.
في نفس السياق سجلت إيطاليا الاحد 3047 اصابة ليصل مجموع الإصابات العام منذ تفشي الوباء حتى صباح اليوم 178972 (بين متوفين، ومرضى حاليين ومرضى تماثلوا للشفاء). وفي سابقة هي الأولى منذ تفشي وباء كورونا على أراضيها في 21 شباط انخفض بشكل ملموس عدد الحالات الحرجة في المستشفيات الإيطالية إلى 2635 حالة (2% من المصابين الحاليين الذين يبلغ عددهم حتى الساعة 108257 مصاب). وفي الوقت نفسه، سجلت 433 حالة وفاة (أول أمس 482) ليصبح عدد الوفيات 23660. أما عدد المتماثلين للشفاء فقد وصل إلى 47055 (أمس تماثل للشفاء 2128 شخص).
الاثنين 20 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام