روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
علقت القيادية في منظمة فورتسا إيطاليا Forza Italia (إيطاليا الى الامام) مارا سكارفانيا على تصويت ايطاليا للصين في انتخابات منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة مخالفة التوجهيات الأوروبية التي دعت الى التصويت للمرشحة الفرنسية والتي حل فيها الصيني تشو دونغ يو مديرا عاما لمنظمة “الفاو”. وقالت: “إيطاليا تخون الاتحاد الأوروبي. بتصويتها لصالح مرشح لم ترشحه المجموعة الأوربية تكون إيطاليا قد خرجت عن القواعد الأوروبية”.
وقال عضو لجنة الخارجية في مجلس النواب الإيطالي القيادي في حركة الخمس نجوم بينو كابراس لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”: “إيطاليا لم تعلن علنا لمن صوتت، لكن وفقا للترابط المنطقي مع انضمامها للمشروع العملاق “طريق الحرير”، وانضمامها الى مجموعة تعمل من أجله، يعتبر قرارها صائبا”.
أضاف كابراس: “إيطاليا انضمت بالفعل، كدولة فريدة في مجموعة الدول السبع الكبرى، إلى مبادرة حزام طريق الحرير الذي يربط آسيا بأوروبا. ووقعت من أجل الهدف نفسه مذكرة تفاهم خلال زيارة الرئيس الصيني سي جين بينغ في شهر آذار الماضي”.
الجدير بالذكر، انه قبل انتخاب المرشح الصيني لم تعلن إيطاليا تأييدها، كما أراد الاتحاد الأوربي، لصالح مرشحة أوروبا الفرنسية كاترين جيزلين-لانييل. وعزا المسؤولون الإيطاليون هذه السرية إلى حساسية الموقف نظرا الى أن العاصمة روما تستضيف المقر.
وفاز وزير الزراعة الصيني السابق يو بمنصب مدير عام منظمة “الفاو” الأحد، من الجولة الأولى بعد أن اكتسح المرشحين المدعومين من الولايات المتحدة وأوروبا. وحاز على أكثرية 108 أصوات من أصل 194. وهو أول صيني يفوز بهذا المنصب. يو مولود في تشرين الأول من العام 1963 وهو متزوج ولديه ابنة واحدة. يجيد الإنكليزية والإسبانية.
وقد كرمته بلاده عام 2006 كواحد من أصغر العلماء المائة الشبان في الصين، ويتقلد المنصب في وقت حرج بالنسبة لوضع الغذاء في العالم، خاصة مع إحصائيات عالمية تتحدث عن 800 مليون شخص يعانون الجوع حول العالم.
ويقول كابراس عن المدير الجديد: “سيركز دونغ يو على دراسة الآليات المبتكرة والمتقدمة لزيادة رقع زراعة الذرة والقمح كمحصولين أساسيين يمكن الاعتماد عليهما في تحسين عيش الناس. وعبر جهوده المهنية الطويلة سيعمل على دمج آليات متعددة التخصصات، تجمع بين علوم الزراعة والصناعة، لمعالجة تحديات الغذاء العالمية. الصين لديها مشاكل متشابهة مثل أفريقيا وآسيا ومنها ظاهرة التصحر وشح الموارد المائية والتغيرات المناخية”.
الخميس 27 حزيران 2019