روما – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
حققت الرابطة التي يتزعمها رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني انتصارا كاسحا في الانتخابات الأوروبية مما يسمح بهيمنتها على قرار الحكومة الحالية التي تتزعمها. فقد حصلت الرابطة على ضعف ما كانت تحظى به في الانتخابات الأوروبية عام 2014، أي أنها انتقلت من 16 لتصل إلى اكثر 35 في المائة تقريبا، بينما منيت بخسارة فادحة حركة “الخمس نجوم”، الشريكة في الحكم، من 30 إلى 16,93 في المئة. كما لم تحقق حركة الزعيم سيلفيو بيرلوسكوني تقدما وحصلت على 8,9 في المائة.
أما الحزب الديموقراطي الذي يضم أحزابا وسطية ويسارية فحقق تقدما ملموسا من 16 الي 22,84 في المائة فيما حقق الحزب اليميني الحليف تقدما ملموسا أيضا بحصوله على 6,44 في المئة.
وتعليقا على نتائج الانتخابات الأوروبية التي شهدت تقدما كبيرا لليمين الشعبوي والشعبويين القوميين، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بينو كابراس في حديث الى “الوكالة الوطنية للإعلام”: “في ألمانيا لم يتقدم الشعبويون لأنها البلد المستفيد اقتصاديا في الاتحاد الأوروبي ويمتلك أكبر نسبة من المقاعد. فالأحزاب الشعبوية ليست لها مصلحة في التشكيك بدور البرلمان الأوربي. أما في فرنسا وإيطاليا فكان التقدم ملحوظا عبر حزب “التجمع الوطني” اليميني الأحد في نتائج الانتخابات بحصوله على نسبة 23,2 في المئة من إجمالي الأصوات، متبوعا بحزب الرئيس ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” الذي حصل على نسبة 21,9 في المئة بحسب تقديرات أولية”.
أضاف: “في إيطاليا، لم يعد ممكنا بعد هذه النتائج إلا تشكيل حكومة يمين الوسط”.
وعما اذا كانت خسارة الحركة التي ينتمي إليها اي “الخمس نجوم” سيؤثر على وضع الحكومة، قال انه لا يعتقد، وختم: “لكن إذا سقطت الحكومة الحالية سيكون ممكنا تحقيق حكومة يمينية وسطية تضم الرابطة وإيطاليا إلى الأمام وأخوة إيطاليا”.
الإثنين 27 أيار 2019