روما – طلال خريس – وطنية – تقدم اليمين السيادي على اليسار وهدده بالمباراة الثنائية (اي المبارزة بين اول مرشحين) في الانتخابات الجزئية لمقاطعات كبيرة مثل مدن “بولونيا (اهم مدن الشمال الاقتصادية) وكلبريا (من اكبر مدن الجنوب). معلومات تضمنها استطلاع غير رسمي حصلت “الوكالة الوطنية للاعلام” على نتائجه الاولية.
قد ينتصر اليمين السيادي في مدينة بولونيا العاصمة الحمراء أهم قلاع الشيوعيين واليساريين منذ ما يقارب 70 عاما.
المفاجأة في هذه الانتخابات الخسارة الكبرى التي منيت بها حركة الخمس نجوم والتي تمثل الاكثرية في البرلمان الايطالي (نحو 31 بالمائة من المقاعد).
وأكد الاعلامي والكاتب البرتو نيغري في اتصال لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”، ان “كل المؤشرات تدل على الخسارة الكبيرة التي مني بها اليسار في قلاعه التاريخية اي في مقاطعة اميليا رومانيا التي يحكمها اليسار وقد تسقط في ايدي اليمين السيادي الذي حقق في الدورة الاولى انتصارا كبيرا اي اكثر من 45 بالمائة بعد ان حقق مرشح اليمين السيادي جوليو سنتيللي 50.9 في المئة ومرشح يسار الوسط عند 31.3 في المئة”.
أما عن خسارة “الخمس نجوم” فيقول نيغري: “الخسارة كانت فعلا مدوية فلم تحقق الحركة الشعبوية أكثر من 8 في المائة بينما كانت تصل النسبة الى أكثر من 25 وان النتائج الجديدة ستضع الحكومة المؤلفة من “الخمس نجوم” ويسار الوسط امام واقع جديد لا يمكن تجاهله. المنافسة ستكون شديدة جدا بين مرشح اليسار (حاليا حظي بنسبة 31.2 من الاصوات) ومنافس اليمين السيادي (31 بالمائة).
أما النقابي الايطالي انسو برتسيالي فقال لـ”الوطنية”: “ان ابتعاد اليسار عن الجماهير أدى الى هذه الهزيمة في وقت خاض اليمين معركته الانتخابية في الساحات والاسواق وبين الناس حتى لو حافظ اليسار على مقاطعة اميليا رومانيا احدى قلاعه التاريخية فقد خسر مئات آلاف الاصوات”.
يذكر أن في الانتخابات الجزئية صوت نحو 5 ملايين ناخب ووصل عدد الناخبين في بولونيا الى اكثر من 60 بالمائة. وحصلت حركة فورتسا ايطاليا لسيلفيو بيرلوسكوني على أقل من 5 في المائة.
وتستبعد الانتخابات المبكرة لأن عمر البرلمان أقل من سنتين والفترة لا تخول جميع البرلمانيين الحصول على تقاعد اذا ما اتموا السنتين.
الوكالة الوطنية للإعلام
الاثنين 27 كانون الثاني 2020