وطنية – طلال خريس – روما – أكد الدكتور حسين جلوس وهو من الاطباء اللبنانيين الذين يشاركون زملاءهم الايطاليين مواجهة فيروس كورونا ضمن خلية الازمة في المناطق المصابة، أن “إيطاليا من بين الدول التي قامت بتشخيص أكبر عدد من حالات الإصابة بكورونا خارج الصين”.
وأشار في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”، الى أن “المناسبات التي تجمع اعدادا كبيرة من المواطنين، حملت الحكومة على اتخاذ تدابير ملزمة بمنعها، والتعامل مع حالات الطوارىء من خلال تدابير خاصة”، موضحا أن “الأرقام في حال ارتفاع، مما يبعث الهلع والذعر بين المواطنين”.
ولفت الى أنه “من بين ما يقارب ال 9 الاف شخص خضعوا للفحوصات المخبرية، تبين ان العدد الاجمالي للمصابين بلغ 330 حالة، اودى المرض بحياة 11 منهم. اذا، نسبة الوفيات لا تتجاوز الـ 3 بالمئة، وهي نسبة غير مرتفعة انما معبرة وتبعث الخوف في النفوس”.
وأوضح أن “أعمار جميع الوفيات تتجاوز الـ 65 و70 عاما، وهم يعانون من أمراض مزمنة وتدن في الدفاعات الجسدية، لذلك يعمل المعهد العالي للصحة على التأكد من حالهم”، مشيرا الى أن “الاصابات سجلت في 20 مقاطعة إيطالية، انما بنسب متفاوتة، والمناطق الاكثر عرضة لتفشي الفيروس تقع في شمال البلاد وخصوصا لومبارديا، البؤرة الأولى للوباء في محافظة لودي، ومقاطعتي فينيتو وبييمونتي. كما أنه سجلت بالأمس، الحالات الأولى في ليغوريا وتوسكانا وفي صقلية جنوبا”.
وقال: “في جميع الأحوال، يجب أن نخفف من خطورة حالات الهلع التي تسود ايطاليا انما دون الاستهانة بالأمر، إذ من بين 100 مريض، يتعافى 80 تلقائيا، 15% يعانون من مشاكل خطيرة ولكن يمكن معالجتها في بيئة الرعاية الصحية، 5% منهم خطرون للغاية وقد وضعوا في غرف العناية الفائقة المجهزة بشكل جيد، و3% تقريبا يلقون حتفهم، مع العلم أن جميع الأشخاص الذين يموتون يعانون مسبقا ظروفا صحية خطيرة”.
وكشف أنه “على الصعيد الإقتصادي، ووفقا للاقتصاديين، فإن إيطاليا تخاطر بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1%، اي المليارات من اليورو”.
الى ذلك، أجرت “الوكالة الوطنية” اتصالا بسامي بيضون المتواجد في مدينة بريشا الواقعة ضمن مقاطعة لومباديا التي استهدفها فيروس كورونا، ولا يمكن الدخول اليها او الخروج منها الا بإذن.
وقال بيضون الذي يزور مع زوجته ابنتهما الدكتورة غادة بيضون التي تعمل في احدى مستشفيات بريشا: “أطمئن الجميع الى أننا بألف خير، والجالية اللبنانية أيضا بخير، ونحن نلتقي بشكل شبه يومي، والوضع طبيعي”.
أضاف: “ان الاعلام اللبناني يضخم ما يحدث هنا في ايطاليا ويصورها وكأنها منطقة وباء، وهذا غير صحيح بتاتا، فالدولة تبدي الاهتمام اللازم وقد اتخذت التدابير المطلوبة مثل إغلاق المدارس والتجمعات الرياضية والمسائية، كما أن المستشفيات على جهوزية”.
الأربعاء 26 شباط 2020 الوكالة الوطنية للإعلام