وطنية – روما – طلال خريس – أعلنت نائبة وزير الصحة الإيطالية ساندرا دزامبا Sandra Zampa في لقاء مع الصحافيين الأجانب شاركت فيه “الوكالة الوطنية للإعلام”، أن “فيروس كورونا الجديد أقل خطورة وفتكا من فيروس “سارس” المتسبب في مرض المتلازمة التنفسية الحادة والذي ظهر سنة 2003 في الصين، وأن إيطاليا اتخذت الإجراءات السليمة لمحاصرته ولديها كامل الثقة والقدرة على السيطرة في وقت قريب على الفيروس، وستواصل في هذا الصدد تعزيز تعاونها مع منظمة الصحة العالمية والمساهمة في دعم الصحة العامة على المستوى العالمي”.
من جهة اخرى، انتقدت الصحف الإيطالية بمعظمها ما صرح به أمس حاكم منطقة لومبارديا الإيطالية أتيليو فونتانا، عن “تفش واضح لفيروس كورونا في المنطقة الواقعة شمالي البلاد وأن إيطاليا ستصبح مثل ووهان الصينية”، متناسيا “قدرات البلاد الطبية والعلمية”.
وكتبت إحدى الوكالات الإيطالية أن “عدد المتوفين هو قليل جدا”، مشيرة أنه “في كل سنة يتوفى في مختلف المناطق الإيطالية أكثر من 200 شخص بسبب الانفلونزا العادية ومعظمهم من كبار السن”.
وأعلنت، صباح اليوم، خلية الأزمات التابعة للخارجية الإيطالية وفاة ثلاثة أشخاص من المصابين بكورونا، وأكدت الخلية أن “التدابير الاستثنائية مستمرة للتصدي لأكبر انتشار لفيروس كورونا في أوروبا”.
وقالت تزمبا عن الوضع بشكل عام: “هناك خطة طوارئ في البلاد تشمل عزل 11 بلدة في منطقتي لومبارديا وفينيتو الشمالية، بموجب الخطة”.
وطالبت السلطات نحو 60 ألف شخص، من بلدات في منطقتين شمالي إيطاليا، البقاء في منازلهم وسيكون ممنوعا الآن الدخول إلى مناطق الانتشار أو الخروج منها، ما لم يتم منح إذن خاص وأن هناك من يتعافى بسرعة”.
إلى ذلك، تراجعت النمسا عن قرارها بإيقاف القطارات الآتية من إيطاليا واقتصر الأمر على قطار واحد بعد أن تبلغت السلطات النمساوية إصابه محتملة داخله.
رابع وفاة
هذا وأعلنت وزارة الصحة اليوم عن وفاة رجل مسن (84 عاما) في منطقة لومبارديا (شمال غرب)، وهو رابع ضحايا فيروس كورونا المستجد في إيطاليا.
توفي الرجل ليلا في المستشفى، وهو ثالث ضحية في منطقة لومبارديا حيث فرض على قرى الحجر الصحي بهدف منع انتشار الفيروس . ويأتي هذا بعد أن شهد شمال إيطاليا رصد حالات اصابة جديدة بالفيروس نهاية الأسبوع الماضي.