ايطاليا: معظم المصابين الجدد يعودون إلى منازلهم دون الحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي

روما – طلال خريس – وطنية – ذكرت وكالة الحماية المدنية في ايطاليا أن حالات الوفيات الناجمة عن وباء “كوفيد-19” في الأربعة وعشرين ساعة الماضية، بلغت 242 ليصبح مجموع الوفيات منذ بداية الأزمة 31610. وبلغ عدد الإصابات الجديدة 789 ليصبح المجموع منذ انتشار الوباء 223885 (بين وفيات وإصابات وتماثل للشفاء) بينما كان عدد المتماثلين الى الشفاء يوم أمس الجمعة عاليا إذ بلغ 4917 ليصبح مجموع عدد المتعافين 120.205. وانخفض أيضا عدد المصابين في وحدات الرعاية المركزة 47 شخص ليصل المجموع حاليا إلى 808 حالة فقط أي 1% من عدد المصابين الحاليين البالغ 72070 مصابا.

في هذه الأثناء، يعتقد معظم العلماء والخبراء في إيطاليا أن كوفيد 19 المستجد يكاد يقترب من نهايته وقد يختفي قبل اكتشاف لقاح يحد من خطره، لأن شراسته بدأت تضعف يوما بعد يوم، والمصابون بالفيروس حاليا يختلفون عمن أصابهم قبل شهر، وعدد المحتاجين للعناية المركزة منهم هم أقل بكثير من السابق.

يؤكد هذا الرأي المعهد البيولوجي المرموق “ماريو نيغري” الذي ذكرت مصادره أن الحصانة ضد الكوفيد19 أصبحت أكبر، لذلك فمن الممكن أن يختفي في وقت قريب، حتى قبل العثور على لقاح ينهيه.

مع ذلك تعتقد مراكز أبحاث أن اللقاح الذي يعمل على اكتشافه وإنتاجه في عدد من الدول، يمكن أن يمنع العدوى من فيروس آخر مستقبلا.

رأي حذر بهذا الشأن عبر عنه أحد أطباء القلب والشرايين “فرنشيسكو بوتسار” العامل في واحدة من كبريات مستشفيات روما في حديث مع الوكالة الوطنية للأعلام: “مرضى اليوم مختلفون تماما عن المرضى من ثلاثة أو أربعة أسابيع لأنهم عندما يشعرون بالعوارض يعالجون فورا، ولا يتطلب دخولهم العناية الفائقة. معظم المرضى الجدد بإمكانهم العودة إلى منازلهم الآن، من دون الحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي، الوضع تغير تماما. يعود كل ذلك إلى الكشف المبكر والوعي عند المواطنين”.

هل بدأ يتفكك الفيروس؟ يجيب البروفسور بوتسار: “لا أعرف صراحة إذا تغير الفيروس، أم أن مناعة الأجسام لكل مريض هي التي تغيرت، علينا أن ننتظر مزيدا من الأبحاث التي تجرى حاليا، لكن يمكنني القول اننا في مواجهة مرض مختلف تماما عن المرض الذي أصابنا في منتصف شهر كانون الثاني.”

وعن الأمل بالتوصل إلى لقاح قريب: “نعم هناك تقدم من أجل الحصول على أجسام مضادة في المختبرات وهناك نجاحات تذكر”. أخيرا بالنسبة للعلاج بالبلازما يؤكد:” أنا ناديت منذ بداية الأزمة بحقن بلازما المعافين بالمرضى الحاليين أنه علاج جيد. هو استخراج “بلازما النقاهة” من دم مريض تعافى من الإصابة وضخها في دم مصاب آخر، لتعزز جهاز المناعة لديه، فيتصدى للفيروس بقوة تتيح له النجاة من موت حاسم.”

السبت 16 أيار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *