خاص – روما طلال خريس و فيكتوريا موسى – تتواصل الحرب الايطالية الشرسة على وباء كورونا المستجد الذي فتك حتى الآن ب 17127 ضحية ايطالية من أصل 133381 إصابة تماثل منها للشفاء التام حتى اليوم 24392 مريضا. فيما استمرت البوادر الايجابية التي ظهرت في اليومين الأخيرين لجهة انخفاض عدد الحالات الجديدة وتلك التي تحتاج الى عناية مركزة. وفي هذا الاطار أعلن المدير العام للدفاع المدني أنجلو بوريللي، أثناء مؤتمره الصحفي اليومي المخصص لتطورات الوباء:” إيطاليا تتعافى تدريجيا لكن فيروس كورونا المستجد مازال بالمرصاد.. علينا البقاء في المنازل والتقيد بالإجراءت المفروضة علينا جميعا، فالاستهتار يمكن أن يعيدنا إلى حالة الصفر”.
في التقرير اليومي استمر انخفاض عدد الوفيات يوم أمس الثلاثاء أيضا ولو بشكل طفيف وبلغت حالات الوفاة 606 مقابل 636 قبل أمس) فيما سجلت 834 أصابة جديدة يوم أمس (أمس الأول 1380). وارتفع تدريجيا عدد المتماثلين للشفاء، فقد وصل إلى 24392 (تماثل للشفاء خلال يوم أمس 1555). فيما بلغ عدد الأطباء الذين فارقوا الحياة بعد أصابتهم بالفيروس يوم أمس 94 (بينهم 24 طبيب في مدينة بيرغامو) و ارتفع عدد المصابين الأجمالي من الطاقم الطبي إلى 11 الف مصاب.
في إطار هذه الحرب، ودعما لايطاليا تواصل تدفق المساعدات الطبية من عدد كبير من الجهات، وقد وصلت صباح اليوم إلى مطاري روما وفيرونا طائرتان قطريتان تحملان مساعدات ولوازم طبية كان في استقبالهما وزير الخارجية الإيطالية وسفير دولة قطر في ايطاليا عبد العزيز بن أحمد المالكي الجهني.
وأعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو عن شكره لدولة قطر دعمها لبلاده في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا، بتبرعها بمستشفيين ميدانيين. وكتب دي مايو في تغريدة على تويتر، “بفضل شبكتنا الدبلوماسية وعلاقاتنا مع الدول الصديقة نستقدم الأجهزة الطبية والعاملين الطبيين إلى إيطاليا”. وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه، في هذا السياق “استجابت دولة قطر لنداء وزارة الخارجية وتبرعت لإيطاليا بمستشفيين ميدانيين بقدرة استيعابية تصل الى 500 سرير”. واختتم مكررا القول: “شكرا قطر”.
وكان وزير الخارجية الايطالي، قد تقدم أمس بالشكر لنظيره بدولة الامارات العربية المتحدة، عبدالله بن زايد، لارساله طئرة مساعدات اماراتية الى العاصمة روما.
في السياق تحقق قوات الحماية البيولوجية الروسية المصممة لمواجهات الحروب البكتريولوجية انجازات على الأرض لاسيما في المناطق المنكوبة في مقاطعة لومباريا، كما يؤكد المسؤولون.
وتقدم رئيس مقاطعة لومبارديا ( 12 محافظة في الشمال الإيطالي) أتيلو فونتانا بالشكر للقوات الروسية العاملة في المقاطعة، وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المستشفى الميداني، الأكبر من نوعه في إيطاليا في مدينة بيرغامو، والذي اتخذ اسم البابا يوحنا بولس الثالث والعشرون، قال أن الأصدقاء الروس حققوا انجازا كبيرا سينعكس بشكل ملموس على الوضع الشفائي العام، فقد شيد هذا المستشفى الميداني الكبير بالتعاون مع القوات الروسية بأقل من أسبوعين وسيعمل فيه 250 طبيب إيطالي وروسي ليلا نهارا وسيستقبل مختلف الاصابات بعدوى كورونا وفيه أقسام للحالات الحرجة والحلات المتوسطة والحالات الطفيفة.
في هذا الاطار أطلعنا المراسل العسكري الذي يواكب القوات الروسية روبيرتو رودجيرو على مزيد من المعلومات حول الدور الروسي مشيرا أن القوات الروسية المؤلفة من 8 فرق متخصصة في يومها الثامن عشر في الشمال الإيطالي قامت بتعقيم 30 مركزا للمسنين وعقمت 190 الف كيلومتر مربع من المراكز الحيوية وقدمت مساعدات ل30 مدينة إيطالية في مقاطعة لومبارديا.
من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز ان سلطات مدينة ووهان الصينية بدأت السماح للناس بمغادرتها اليوم الأربعاء لأول مرة منذ عزل المدينة قبل 76 يوما لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد رغم المخاوف من موجة ثانية من العدوى إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان.
وغادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج المدينة، التي تقع في وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء بخمسين دقيقة (1650 بتوقيت جرينتش) وفُتحت الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة في التوقيت نفسه تقريبا. وقال تلفزيون الصين نقلا عن هيئة السكك الحديدية إن 55 ألف شخص سيغادرون ووهان بالقطار يوم الأربعاء وذلك استنادا إلى مبيعات التذاكر.
وبلغ عدد وفيات الفيروس في المدينة 2571 شخصا أي نحو 80 بالمئة من إجمالي الوفيات في الصين حسب الأرقام الرسمية.
في الصورة الناس تتسوق الفواكه والخضروات الطازجة بحذر في كامبو دي فيوري في روما، الثلاثاء.(LaPresse عبر AP)
الأربعاء 8 نيسان 2020