طائرة عسكرية روسية لمساعدة ايطاليا و54 طبيبا كوبيا انتشروا في الشمال

روما – طلال خريس – وطنية – وصلت الى إيطاليا أمس أول طائرة عسكرية روسية، بعدما أعلن رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين أن “إيطاليا ليست وحدها”. فبأقل من 48 ساعة أعدت 9 طائرات شحن عسكرية على متنها أطباء روس، ومعدات طبية وأدوية إضافة إلى عسكريين متخصصين من روسيا وأجهزة تنفس، حطت مساء أمس في مطار “براتيكا دي ماري” العسكري وكان في استقبالها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو. الطائرة التي وصلت هي من طراز (إيل 67) تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية وكانت انطلقت من مطار تشكالوفسكي.

وأوضح مايو لدى وصول الطائرة أن هذه المساعدات “ستساهم في مواجهة الصعوبات التي تعاني منها إيطاليا”.

ووصل صباح أمس 54 طبيبا كوبيا وبدأوا عملهم في الشمال الإيطالي حيث انتشار الوباء، إلى جانب زملائهم الإيطاليين. وقد وعدت كوبا بالمزيد من المساعدات لإيطاليا.

بالنسبة لحصيلة الأمس من وفيات وإصابات ومتعافين، أعلن المدير العام للدفاع المدني أنجيلو بوريلي أن “تحسنا طفيفا طرأ في منطقة لومبارديا (فيها 12 محافظة وعدد سكانها 10 ملايين نسمة ومساحتها أكثر من 23 ألف كلم)”. وقال: “كان العدد الإجمالي للوفيات جراء تفشي فيروس كورونا في الـ 24 ساعة الأخيرة 651 حالة (أول أمس 793) ليصل إلى 5476 حالة مسجلا زيادة قدرها 13.5 بالمئة”.

أما إجمالي عدد حالات الإصابة في إيطاليا فارتفع من 53578 إلى 59138 حالة، بزيادة قدرها 10.4 في المئة وهي أقل زيادة في النسبة منذ ظهور المرض المعدي في 21 شباط الفائت.

ومن بين كل الإصابات في أنحاء البلاد تعافت تماما 7024 حالة أمس الأحد مقارنة مع 6072 حالة في اليوم السابق. وبلغت الحالات في العناية الفائقة 3009 مقابل 2857 حالة في السابق.

وظل إقليم لومبارديا الشمالي الأكثر تضررا في وضع حرج مسجلا 3456 حالة وفاة و27206 حالة إصابة مقابل 3095 وفاة و25515 إصابة في السابق.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبي كونتي أنه “يجب على كل الشركات الإيطالية أن تغلق حتى الثالث من نيسان على الأقل، باستثناء الشركات التى تقدم خدمات أساسية للحفاظ على سلسلة الإمداد فى البلاد”، في أحدث محاولة مستميتة لوقف انتشار جائحة “كورونا”.

ونقلت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية قول كونتي: “ما سيتم تنفيذه هو إجراءات صارمة، ولكن ليس لدينا بديل، ففي هذه اللحظة يجب أن نقاوم، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكننا حماية أنفسنا”.

ولفت الى أن “هذه الإجراءات ستستغرق وقتا لإظهار آثارها”، وقال: “وفاة العديد من المواطنين ألم يتجدد كل يوم، ونحن بحاجة إلى اتخاذ خطوة أخرى. يجب علينا إغلاق الأراضي الوطنية بأكملها امام كل نشاط إنتاجي غير ضروري، على الرغم من أننا نضمن السلع والخدمات الأساسية”.

وتوجه أمس نحو 7000 طبيب نحو المناطق المنكوبة في مثلث الشمال، تطوعوا من جميع أنحاء إيطاليا لتقديم المساعدة.

الاثنين 23 آذار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *