أحيت إيطاليا، الذكرى العاشرة لضحايا الزلزال القوي الذي دمر مدينة اكويلا L’Aquila في 6 نيسان العام 2009، وهي أقدم المدن وسط إيطاليا وتبعد 70 كلم شرق روما، وشارك في الاحتفال مسؤولون في الدولة الإيطالية، وتصادف هذه الذكرى التاريخ نفسه للذكرى العشرين لاقامة اتفاق التآخي بين المدينة المنكوبة ومدينة بعلبك.
وفي حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام” قال الكاتب الاسباني روبيرتو سيمون المتخصص بالجيولوجيا: “ان إيطاليا معرضة بشكل دائم للهزات الأرضية”، مضيفا: “إيطاليا تقع على اثنين من الصفائح التكتونية واسعة النطاق – أوراسيا وأفريقيا – التي عادة ما تصطدم، حيث تقع على فالق متحرك، يؤدي إلى وقوع زلزال كل عشرة أعوام تقريبا تتراوح درجاته بين 5، 6 وحتى 7 درجات على مقياس ريختر، وكانت آخر تلك الهزات الأرضية التي وصلت إلى 6,7 درجات في عام 1980 في نابولي، وأدت إلى مقتل 3 آلاف شخص. أما الزلزال الاقوى كان العام 1908: ضرب منطقة مضيق ميسينا، حيث توفي 75 الف نسمة، ووصلت درجته إلى 7 درجات بمقياس ريختر واستمرت الهزات لفترات طويلة”.
وردا على سؤال حول إمكانية حدوث زلزال مقبل، قال: “إننا لا نعرف حتى الآن إذا كان ذلك سيحدث مجددا، يصعب التنبؤ بحدوث زلازل فلا يمكننا التوصل إلى تنبؤات قطعية، أي عن النقطة الزمنية المحددة أو المنطقة المحددة وعن القوة التي يحدث بها زلزال، لذلك اعتمدت إيطاليا تصميم أبنية تمتص اساساتها العامودية الهزات الأرضية، ولا يمكن أن تفعل الا القليل بالنسبة للابنية القديمة”.
ورغم الكارثة التي حلت بمدينة اكويلا بقيت علاقة التواصل مع بعلبك قائمة، وقد أعلنت بلدية بعلبك الحداد على ضحايا الزلزال وأقامت قداسا لروح الضحايا في حضور سفير إيطاليا، وقد زار رئيس الحكومة الايطالية جوزبه كونتي مدينة اكويلا التي ضربها الزلزال باليوم نفسه من العام 2009، واضيئت الشموع وأقيمت القداديس على أرواح الضحايا في المدينة ومختلف المدن الإيطالية.
اشارة الى ان الهزات الأرضية المتتالية أدت في 6 نيسان 2009 إلى تدمير أكويلا التي يعود بناؤها إلى ما قبل ولادة المسيح، والى مقتل نحو 600 شخص وتشريد عشرات الآلاف، وصلت قوة بعض الهزات الأرضية إلى 6,7 درجات على مقياس ريختر.
وتعد إيطاليا واحدة من أكثر الدول الناشطة زلزاليا في أوروبا، فلديها تاريخ طويل مع الهزات الأرضية، ويرجع ذلك لاصطدام الصفائح التكتونية الأوراسية الأفريقية عند سلسلة جبال ابيناين، التي تمتد على طول إيطاليا.
طلال خريس – الوكالة الوطنية 6 نيسان 2019