بقلم بهية صلح – بعلبك – قصص نقرأها، روايات نتأثر بها، تقديمات نفرح لأهلها. أن يبيع عقد ابنه ليعطي به الف ليتر مازوت لفقير، أن يدفع دية الصبية لمجرد إغاثة ملهوف، أن يوزع سنويا مازوت التدفئة لاهله في بعلبك، أن يقدم كل ما لديه لأن أخلاقه التي تميز بها تفرض عليه الدفاع عن الغريب، واحتضان المحتاجين وكأنك تسمع رواية تخرج من تاريخ الرجال هو ذلك الرجل المقدام الحاج المرحوم أبو سامر اللقيس.
من كنف هذه التربية وهذه الأخلاق خرج رجل الأعمال الشهير حسين اللقيس الذي شق طريقه في دبي وأسس عمله الخاص مع أفراد عائلته، لأن العائلة عنده همه الأول. وتوسعت اعماله وشركاته وتجارته حاملا حب البعلبكيين في قلبه، ليتفاجأ بالوضع الاقتصادي المزري الذي يواجهه اللبنانيون عموما وأهله في بعلبك خصوصا فما كان منه إلا أن مد يد العون لأهله على مدى سبعة أشهر بإرسال المازوت للتدفئة وحصصا غذائية غطى من خلالها ما يقارب الأربعة آلاف عائلة وفي زمن الكورونا ضاعف تموين الحصص الغذائية ليصل الى توزيع 1500حصة غذائية في شهرين.
نعم هو ذلك المغترب البعلبكي الذي ساعد اهله في وقت وقفت الدولة موقف المتفرج، ووقفت الجمعيات موقف المتفرج ولم يحرك أحدهم ساكنا غيره، لتمتد يده وتحرك كل أنواع المساعدات علّ ضمير البعض يتحرك ليسير على خطاه.
كل الشكر لك حسين اللقيس يا من لم تفرق بين طائفة وطائفة او دين ودين. ما أحوجنا اليوم لأمثالك. من قلب كل مواطن بعلبكي الف شكر لك ولضميرك الحي.
مواطن بعلبكي فخور بك وبعطاءاتك.
الجمعة 10 نيسان 2020