المصدر: «الشرق الأوسط أونلاين» – واشنطن – كشف أشخاص مطلعون على مجريات التحقيق التركي، بشأن عملية هروب رئيس «نيسان» السابق، كارلوس غصن، من إسطنبول إلى لبنان، أن الأخير دخل «طائرة خاصة في حقيبة سوداء كبيرة، عادة ما تستخدم لحمل معدات الصوت الموسيقية مع أشخاص آخرين».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن رجلين عرّفا نفسيهما على أنهما عاملان أمنيان أميركيان، قاما بتهريب كارلوس غصن. وأكدت أن مايكل تايلور وجورج زايك اصطحبا غصن في حقيبة سوداء كبيرة، خلال سفرهما في طائرة خاصة من أوساكا باليابان، بينما شكك مقربون من غصن لصحيفة «فايننشيال تايمز» أول من أمس (الجمعة) في صحة هذه الواقعة.
ونشرت الصحيفة الأميركية صورة قالت إنها للصندوق المستخدم في عملية هروب غصن من اليابان.
واعتقلت السلطات التركية 5 اشتبهت بهم، منهم مدير عمليات شركة «إم إن جي» أوقان قوزيمن، بتهمة تهريب مهاجر، ضمن تحقيق في توقف غصن في تركيا قبل سفره إلى لبنان، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال وزير العدل التركي، عبد الحميد غول، في مقابلة أجرتها معه قناة «سي إن إن ترك»، إن «ثمة أجنبيين تورطا في مرور غصن عبر تركيا»، دون أن يعطي أي توضيح بخصوص جنسيتيهما أو الأدوار التي لعباها.
وأوضح الوزير التركي أنه بعد استجواب سبعة أشخاص، السبت، بينهم أربعة من عناصر الشرطة، وضع خمسة قيد الاحتجاز الاحتياطي، مضيفاً أن تحقيق النيابة العامة مستمر، ونفى غول تلقي أي طلب قضائي من السلطات اليابانية.
ووصل رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي في 30 ديسمبر (كانون الأول)، بشكل مفاجئ، إلى بيروت، غداة فراره من اليابان. ويشتبه في أنه استقل طائرة خاصة في مطار كانساي الدولي قرب مدينة أوساكا (غرب اليابان)، أقلته إلى إسطنبول، ومنها توجه إلى بيروت على متن طائرة أخرى.
ويلاحق غصن بقضايا مخالفات مالية في اليابان؛ حيث كان قيد الإقامة الجبرية في طوكيو منذ أبريل (نيسان) تحت شروط صارمة تمنعه من مغادرة البلاد، بانتظار محاكمته، وذلك بعد قضائه 130 يوماً في السجن.
وأكد غصن، الخميس، أنّه نظم «وحده» رحلته إلى لبنان، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى.
المصدر: موقع “الشرق الأوسط”
الاثنين 06 كانون الثاني 2020