ردّ عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص على محاولات الايقاع بين الثورة وحزب القوات، معددا المرات التي حاول فيها البعض الاصطياد في الماء العكر وجعل القوات في قفص الاتهام او التأثير على جمهور الثورة لوضع القوات في سلة السلطة والتصويب عليها، “وفي كل مرة خابت ظنون هؤلاء”.
فقد كتب عقيص عبر حسابه فايسبوك: “عند بدء ثورة تشرين المباركة، راهن بعض السلطة (وبعض الثوار مع الأسف) على ارتباك القوات اللبنانية وتأخرها في الاستجابة لمطلب رحيل الحكومة، لكي يسهل التصويب عليها. استقال وزراء القوات في اليوم التالي لاندلاع الثورة فخاب ظنّ هؤلاء.
قبل بدء الاستشارات النيابية، راهن بعض السلطة (وبعض الثوار مع الأسف) على تسمية القوات اللبنانية سعد الحريري لتأليف الحكومة، كي يقال ان القوات لا تسمع صوت جمهورها وأنها تابعة للحريري. لم تسمِّ القوات الحريري فخاب ظنّ هؤلاء مجدداً.
في كل الملفات، يحاول بعض السلطة (وبعض الثوار مع الأسف) العثور على هفوات في اداء القوات يشبه خطايا سواها، فلا يجدون الا ملف التوظيف، الذي ولحسن الحظ نُشرتْ اسماء الموظفين وانتماءاتهم الحزبية، فلم يجد احد أي اثّر لتوظيف قواتي، فخاب ظنّ هؤلاء مجدداً، لا بل جُنّ جنونهم.
اليوم هنالك محاولة واضحة للإيقاع المباشر بين القوات اللبنانية وثورة ١٧ تشرين، من خلال الهجوم المباشر على القوات وتصويرها كأنها جزء من السلطة.
نعم كنا في مراحل متقطعة، وبحسب قرارنا وارادتنا الذاتيين، جزءاً من السلطة ولكن بأداء مختلف، وفي يقيني ان الثورة لم تقم على السلطة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية، بل قامت على ادائها، وسلوك أشخاصها، فالثورات لا تقوم على السلطات المجردة بل على متولييها.
اعلم ان التعميم اسهل على الثائر عامةً، ولكن عذراً مش زابطة مع القوات.
واعلم ان البعض متخوّف من حجم القوات الشعبي الذي لم يُمسّ، ولكن عذراً ايضاً هذا الحجم هو ثمرة نضال وثبات ومحاولات عزل متكررة زادتنا قرباً من ناسنا واهلنا.
ونقولها على الملئ وللجميع: الإيقاع بين جمهور الثورة وجمهور القوات امر من سابع المستحيلات.
بعض الموتورين ستلفظهم الثورة الحقيقية الناصعة عاجلاً ام آجلاً… وتعرفون تماماً ان صبرنا طويل.”
الاثنين 13 كانون الثاني 2020