اعتبر عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، خلال لقاء نظمته دائرة الشمال في مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية”، بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية عبر تطبيق “Zoom”، أن “إصرار الثنائي الشيعي على تسمية الوزراء الشيعة والإبقاء على وزارة المالية من حصته، يشكل عثرة في وجه الإصلاح وتكرس فكرة الزبائنية، وتشجع على الاستمرار في تقديم التوظيفات والخدمات غير القانونية، إضافة إلى محاولة الذهاب نحو تكريس المثالثة ونسف المناصفة التي ينص عليها الطائف”.
وشدد عقيص، على أن “أهم الإصلاحات تكمن في السير باللامركزية الموسعة التي تشمل الصعيد المالي تحديدا وأساسيا”، مشيرا إلى أن “اعتماد لبنان المركزية على مر 100 سنة لم ينجح، ومن هنا ضرورة الاتجاه نحو طرح آخر لا سيما أن التجارب الدولية مشجعة جدا”.
وبالإشارة إلى استعادة الأموال المنهوبة، أكد عقيص أن “هذا المطلب حق وليس حلما، ويتم العمل على اقتراح قانون خاص لاسترداد الأموال المنهوبة وفقا للمعايير الدولية بالرغم من التجارب الدولية غير المشجعة”.
ولفت إلى أن “أولوية رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، هي بقاء لبنان والجمهورية”، مشيرا إلى أن “وصوله إلى سدة الرئاسة هو تتويج لمسيرته النضالية”، ومشددا على أن “الهدف الأساسي للحزب هو الحصول على أكثرية نيابية داخل المجلس قادرة على إحداث تغيير جذري في العمل السياسي”.
ورأى أن “العزلة التي كان يعيشها حزب القوات خلال الوصاية السورية، لم تعد تشكل هاجسا عند القواتيين”، لافتا إلى أن “الحزب استطاع خلال 15 سنة أن يخرج نفسه من هذه العزلة. فانتقل من مقاومة مسلحة تدافع عن الوجود المسيحي في الشرق، إلى حزب سياسي منظم مشروعه بناء الدولة. إذ قيام الدولة وحده يحافظ على هذا الوجود ويرسخه”.
وأشار الى ان “السبب الأساسي لنشاط “القوات” السياسي هو الحد من استنزاف القدرة الشبابية والهجرة من خلال النهوض بالوضع الاقتصادي. ومن هنا، ضرورة إنجاح المبادرة الفرنسية لأن عرقلتها تعد جريمة فعلية بحق لبنان واللبنانيين”.
الأربعاء 23 ايلول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام