نظمت منسقية بعلبك في “تيار المستقبل” لقاء تضامنيا مع الرئيس سعد الحريري، في قاعة مسجد الرحمن، برعاية مفتي بعلبك الهرمل للشيخ خالد الصلح، حضره منسق التيار في بعلبك الدكتور محمود صلح وفاعليات بلدية واختيارية ودينية واجتماعية.
واعتبر المنسق صلح أن “وطننا يعتبر الآن من أصعب المراحل التي مرت في تاريخه وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود لإنقاذ الوطن”. وقال: “الحراك الشعبي الذي بدأ منذ أسبوعين في كل المناطق هويته وطنية بامتياز، وهذا الحراك حقق نقلة نوعية في المسار الوطني اللبناني ونجح بقوة في تخطي الاصطفافات الطائفية وحواجز الولاء العمياء، و”تيار المستقبل” يتطلع بتفاؤل للنجاحات المطلبية التي حققها الشباب اللبناني في كل ساحات الوطن”.
وشدد على “ضرورة التجاوب التام مع دعوة الرئيس الحريري بالتزام موجبات السلامة الوطنية، وتجنب محاولات الاستفزاز والامتناع عن إقفال الطرقات والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية، والحفاظ على الهدوء والممتلكات العامة والخاصة”.
بدوره، أكد المفتي الصلح أن “موقف الرئيس الحريري بتقديم استقالته للشعب هو موقف وطني كبير حيث شكلت استقالته صدمة إيجابية في النظام اللبناني، وقد جاءت هذه الاستقالة بموقف عظيم اتخذه الحريري نزولا عند رغبة اللبنانيين وتنفيسا للاحتقان الداخلي الشعبوي في أرجاء الوطن ومنعا لانزلاقه في الهاوية”.
ورأى أن “هذه الخطوة تضع جميع المسؤولين أمام مسؤولياتهم الدستورية والوطنية في حماية السلم الاهلي وحفظ كرامة اللبنانيين، الذين صمدوا في حراكهم الشعبي على مدى أسبوعين وعبروا عن حاجاتهم وحقوقهم بطريقة سلمية”
وحيا قيادة الجيش اللبناني ضباطا وعناصر والأجهزة الأمنية “لقيامهم بحماية المتظاهرين وتعاملهم بحزم مع المخلين والمخربين للاملاك العامة والخاصة”.
ودعا إلى “الإسراع بتشكيل حكومة متخصصة من ذوي الكفاءات بعيدة عن الأحزاب، وتقديم التضحيات في سبيل سلامة الوطن ومطالب المواطنين، وذلك لإيجاد حلول تتماشى مع مطالب الشعب تخرج لبنان من الازمات والمآزق”.
وأعلن تأييده “للحراك المدني السلمي لما فيه مصلحة للوطن والمواطن اللبناني، لاسترجاع بعض حقوقه وأمواله المنهوبة من قبل حيتان المال، وذلك وفقا للقانون والقضاء المختص المستقل”.
الجمعة 01 تشرين الثاني 2019 الوكالة الوطنية للإعلام