عاودت فروع مصرف فرنسبنك في زحلة عملها بعدما اثمرت جولة الإتصالات التي اجراها رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش مع اعلى المرجعيات.
وصباح اليوم زار المطران درويش يرافقه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والقيّم العام الأب اليان ابو شعر، فرع فرنسبنك في سنتر وردة حيث كان في استقبالهم المدير الإقليمي في البقاع امين ابو مهيا ومدراء الفروع ، وجال سيادته في اقسام الفرع مصافحاً الموظفين ومطّلعاً على سير العمل.
وعقد اجتماع حضره الى جانب المطران درويش والأستاذ ابو مهيا، رئيس مكتب امن زحلة والبقاع الأوسط في مخابرات الجيش اللبناني الرائد رمزي رميح، مدير فرنسبنك – وردة موريس الترشيشي، مدير فرع البربارة نقولا كفوري، مدير فرع شتورة فادي شاهين، مدير فرع بعلبك مالك جعفر، مدير فرع بدنايل هولو عباس ومديرة فرع رياق ميشلين ستامتياديس، جرى خلاله استعراض الأوضاع والمشاكل التي تعرضت لها بعض الفروع.
ابو مهيا
وتحدث الأستاذ امين ابو مهيا فقال :
” نرحب برئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع سيادة المطران عصام يوحنا درويش والوفد المرافق.
يأتي هذا الإجتماع بحضور مدراء فروع فرنسبنك في البقاع، بعد عدة لقاءات واتصالات جرت اثر حادثة بسيطة في احد الفروع وتطورت لاحقاً.
ادارة فرنسبنك حريصة ان تقدم كافة الخدمات المصرفية في كل المناطق التي تتواجد فيها، وحريصة ايضاً على العيش المشترك والحفاظ على سلامة الموظفين والعملاء المتواجدين في الفروع.
في ظل الأزمة الإقتصاية الخانقة التي يمر بها البلد، هناك اشخاص لديهم مطالب تعالج مع مدراء الفروع والإدارة الإقليمية والمركزية في ما يتعلق بموضوع الدولار الطالبي وغيره. والمشكلة ان المعترضين لا يعتصمون امام الفروع التي تتواجد فيها حساباتهم ويأتون الى فروع زحلة مما اعاق حركة العملاء في زحلة الذين يقصدون الفروع لإتمام معاملاتهم المصرفية مما اثار استياءً عارماً لديهم. وكان سيادة المطران حريصاً كما الإدارة ان تحل الأمور وفق الأطر الشرعية وبمساعدة الأجهزة الأمنية. وبجهود حثيثة واتصالات قام بها سيادته مع فخامة رئيس الجمهورية ومستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي، وفخامة الرئيس هو صهر زحلة ومستشار الرئيس هو ابن زحلة، وضعوا ثقلهم في الموضوع واجروا الإتصالات اللازمة مع الفعاليات في البقاع وتم الإتفاق على حل هذه الأمور، وسيادته موجود معنا اليوم وسيتصل بعد الإجتماع بالسيد نديم القصار ليتمنى عليه ان تكون هناك لجنة تتواصل مع الأشخاص الذين لديهم مطالب في منطقة بعلبك، وتقوم بزيارتهم هناك وتتفاوض معهم للوصول الى حلول ترضي الجميع ضمن الأطر القانونية.
وفي الختام اكرر شكري لسيادة المطران درويش على الجهود التي بذلها وحضوره اليوم بيننا بركة، والشكر ايضاً لفخامة الرئيس.”
المطران درويش
وكانت كلمة للمطران درويش شرح فيها الإتصالات التي قام بها وقال :
” هذه هي المرة الأولى التي ازور فيها مصرفاً في البقاع وهذا شرف لي ان اكون معكم اليوم. جئت إليكم أخا وصديقا وخادما لنعمل معا اتخطي الصعوبات التي نمر بها.
كثيرون سيقولون ما دخل المطران بعمل المصارف؟ انا في الحقيقة ابعد ما يكون عن عمل المصارف والحسابات لكني اقرب ما يكون الى معاناة الناس وحاجاتهم وطلباتهم. إن الذي حصل الأسبوع الفائت كاد أن يزعزع السلم الأهلي في زحلة، وهو يمثل معاناة كل زحلي وبقاعي.
أود أن أشكر اليوم الأستاذ امين ابو مهيا المدير الإقليمي وكل مدراء الفروع الذين زاروني، معهم حاولت أن نتخطى هذه الأزمة وقد تجاوب معنا مشكوراً سعادة محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، اشكر القوى الأمنية التي وقفت إلى جانب زحلة في هذه المحنة. لكني أتوجه بشكر خاص من فخامة رئيس الجمهورية ومستشاره معالي الوزير الصديق سليم جريصاتي الذي عمل جاهداً بتواصله مع إدارة فرنسبنك لحل المشاكل وتخطي هذه الأزمة، كما اشكر الصديق نديم القصار الذي ابدى حرصاً كبيراً جداً على فروع زحلة وكل الفروع في البقاع.
إن قوتنا في البقاع وبنوع خاص في زحلة هي محبة بعضنا البعض، وبانفتاحنا على بعضنا البعض وبتعاوننا معاً مسلمين ومسيحيين، هذا هو الوجه الحضاري للبنان وهذه هي رسالتنا في عيشنا المشترك أن نتآخى ونعمل معا لنتخطى الأزمات التي نمر بها.
أخيرا أوكد لكم إن إدارة فرنسبنك وبعد اتصالاتي المتكررة معها، مستعدة لتعالج امور المواطنين بانفتاح كبير لأنها تشعر بوجعهم وبحاجاتهم.”
وفي نهاية الإجتماع اتصل المطران درويش بالسيد نديم القصار ووضعه في جو الإجتماع واتفق معه ان يقوم بزيارة قريبة الى منطقة البقاع للوقوف عن كثب اوضاع المواطنين ومشاكلهم والسعي الى حلّها حسب الإمكانيات.