ماذا ينفع الغضب؟ يبدو أنّه لا يصل الآذان الصماء. الفضيحة مع كلّ شتوة، فمن يحاسب؟ مَن يضع حداً لكلّ هذه المهزلة. شوارع تغرق من دون شرح مفصّل لما يجري. من دون وضع حدّ للتقصير والإهمال والتواطؤ وتقاذف المسؤوليات. “عيب” ما يجري حين تنهمر نِعم الله علينا. كان يفترض بهذه الثروة الطبيعية ألا تنقلب بهدلة وذلاً وتمادياً في الدوس على أبسط حقوق المواطن. لكن، الأمور من سيئ إلى أسوأ. والشوارع من فضيحة إلى فضيحة. ولا أحد يجرؤ أن يقول أنا المسؤول، فإلى متى؟
فقد أغرقت الأمطار الغزيرة والسيول منطقة الجناح – السان سيمون، حيث تحوّلت الطرق إلى بحيرات من المياه ودخلت السيول إلى المنازل والمحال التجارية وأغرقت السيارات بالكامل. كما اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي التي فاضت عبر المجاري التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من كمية المياه.
وعمد سكان المنطقة، بمبادرات شخصية منهم، على فتح بعض المجاري لتصريف المياه وسط مناشدات لبلدية الغبيري للتدخل. وعمد بعضهم على استعمال ألواح التزلج المائي للتنقّل في المنطقة.
فقد تسبّب المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان، بفيضان شوارع منطقة الأوزاعي – السلطان ابرهيم، وقد غرقت السيارات اثر تجمّع المياه.
وشهد تقاطع الستي سنتر – الحازمية تجمّعاً للمياه، إضافة إلى أوتوستراد الرئيس الهراوي ومنطقة الشفروليه. وتسبّب تجمع المياه بزحمة سير كثيفة.
كما شهد أوتوستراد خلدة زحمة سير بسبب تجمّع مياه الأمطار، فيما ناشد العالقون فتح الطريق.
الاثنين 09 كانون الأول 2019 موقع النهار