اعتبر النائب إدكار طرابلسي في تصريح تلفزيوني، “أنه عندما يكلف شخص بتشكيل الحكومة في لبنان ولا يقوم بمهمة التشكيل، نقول إن الحق عليه لأنه غير مهتم بشؤون البلد، الا أن ادعاءه الاهتمام، يظهر أن هناك ضغوطا معينة عليه، وبالتالي القرار ليس ذاتيا بتشكيل الحكومة، وإن لم تكن هناك مواعيد لتشكيل الحكومة، فهناك من يمنعه من ذلك، ولا تحليل آخر”.
ولفت النائب طرابلسي إلى أنه يرى “أن ملف تشكيل الحكومة من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليس أنه غير قادر وغير راغب بالتشكيل، بل أعتقد أن الأمور أكبر من ذلك”.
وتابع طرابلسي أن “هناك عدم جدية في خطاب زوار لبنان حين يقولوا إننا نريد حكومة تحقق الإصلاح، وكأن من حكموا منذ 1993 لم يكونوا حلفاءهم، أو انهم لم يوصلونا الى أكبر فساد في تاريخ لبنان برعاية عربية وعالمية، وهؤلاء يقولون إنهم يريدون محاربة الفساد، نتمنى ذلك لكن الغرب يعرف من قام وتسبب بالفساد، ولأنه يعرف يجب أن يسمي ولا يتصرف وكأنه لا يعرف”.
وردا على سؤال حول النفط والغاز والحدود مع سوريا وإسرائيل، لفت الى أنه “لا يمكن للبنان أن يتحول إلى بلد نفطي ما لم يكن لديه نظام إداري مختلف، ونسأل هل يسمح للبنان أن ينقب عن النفط والغاز؟ نعم في مياهنا نفط وغاز ولا يمكن ألا تكون هاتان المادتان في مياهنا الإقليمية، فهو متوافر بالمحيط كله، وهناك دول لا تريد أن تقر بأن لدينا نفط وغاز وهناك في لبنان مأجورون يدافعون عن هذه النظرية”.
أضاف طرابلسي، “نحن اليوم أمام صفحة جدية جديدة من التفاوض في الحقوق المائية للبنان، وستكون هناك حكومة ستواكب التفاوض لتحقيق حقوق لبنان كاملة أو الحد الأقصى من الحقوق ونريد حقوقنا بالكامل جنوبا وشمالا، وبالسياسة شمالا، أعتقد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد يتواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد كما حصل سابقا”.
وفي السياق، لفت عضو تكتل لبنان القوي الى أنه يجب أن تكون هناك علاقات بين لبنان وسوريا، وأردف، “بزيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى موسكو، مهما كان نوعها، فهو يعرف أن روسيا دعمت سوريا وهما حلفاء، لكن السؤال هو: هل سيبقى الحريري متشددا بالعلاقة مع سوريا؟ بالطبع لا، فدعاة عدم الحوار مع سوريا سيذهبون للحديث والتقرب من دمشق”.
الجمعة 16 نيسان 2021