نائب رئيس البنك الأوروبي: الأزمة وشيكة وبديل الإصلاحات أكثر إيلاماً

غداة جولة وفد من البنك الدولي على المسؤولين اللبنانيين، داعيا الى الاسراع في الاصلاحات، حمل وفد من البنك الاوروبي أمس (الاثنين) النداء نفسه. فقد التقى النائب الاول لرئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية يورجن ريجتيريك ونائب رئيس البنك بيار هيلبورن، رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الكبيرة.

وبعد اللقاء قال ريجتيريك “عقدنا اجتماعاً جيداً وبناءً للغاية مع الرئيس الحريري. كما تعلمون، استثمرنا 240 مليون يورو في سبعة مشاريع في العام الماضي وكانت السنة الأولى من عملياتنا، ونأمل أن نستمر بهذه الوتيرة خلال السنوات القادمة، لذلك قدمنا دعمنا الكامل لرئيس الوزراء لمواصلة العمل في أجندة الإصلاح، خاصة في ما يتعلق بضبط أوضاع المالية العامة والطاقة”.

وعرض ريجتيريك مع وزير المال علي حسن خليل للمشاريع المشتركة بين لبنان والبنك. وقال ردا على سؤال عن الهدف من زيارته الى لبنان وإمكان القيام باستثمارات غير استثمارات العام 2017: “سيكون هناك الكثير من الاستثمارات. ونحن نرغب بالاستمرار وتسريع العملية إذا أمكن ذلك. في الواقع، من أهم المواضيع التي تناولتها مع الوزير خليل هو أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تشير الى أزمة وشيكة. ونحن في البنك الأوروبي للانشاء والتعمير نشعر أن هناك حاجة لإصلاحات مهمة وجريئة، خاصة على صعيد تصحيح أوضاع المالية العامة والطاقة”.

وعن الإصلاحات التي يزمع لبنان تنفيذها، قال: “بحسب خبرتنا، الإصلاحات قد تكون مؤلمة ولكن البديل عنها مؤلم أكثر. ونعتقد انه بفضل الحكومة الحالية، لبنان مستعد لاتخاذ هذه الخطوات”.

وأعلن ان رئيس الوزراء ووزير المال أكدا على “خطورة الوضع، وكلنا أمل أنه بعد مرور شهرين سنرى الموازنة قيد التنفيذ”.

طربيه: أي تأخير بالإصلاحات يكلف الكثير

وحضر الوضع الاقتصادي في لقاء جمع رئيس الحكومة ورئيس اتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه والامين العام للاتحاد وسام فتوح، وسلماه دعوة لإفتتاح المؤتمر الذي سيعقد في 23 الجاري تحت عنوان “الإصلاحات الإقتصادية والحوكمة”. وبعد اللقاء أمل طربيه في ان “يكون لبنان في الاسابيع المقبلة قد باشر فعلا بخطة الاصلاح الاقتصادي الذي تبدأ بتخفيض عجز الموازنة واصلاح موضوع الكهرباء وامورا اخرى، والرئيس الحريري وحكومته يجهدان للقيام بذلك، كذلك رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ليشكلوا جميعا فريقا واحدا من اجل وضع خطط الاصلاح على بساط البحث، لان الخطط تتطلب توافقا سياسيا مهما جدا وسرعة”.

وحذر طربيه من أن “أي تأخير يسبب كلفة كبيرة جدا. لذلك نأمل في ان تبدأ بشائر الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة للبنان لتقدم وجبة على مائدة هذا المؤتمر، بحيث لا نأتي الى المؤتمر لنتكلم عن المشكلات في لبنان بل لنتكلم عن بداية الحلول التي هي بالفعل مطلوبة له ومطلوبة ايضا لمختلف الدول العربية الاخرى”.

الحياة – الثلاثاء 2 نيسان 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *