فكتوريا موسى – Bekaa.com
خطا لبنان اليوم خطوة جدية باتجاه استيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعد ان اقر مجلس النواب قانون تنظيم استخدام المنتجات الطبية لمكافحة كورونا معدلا. وبعد هذه الخطوة، يتحضر المجتمع الطبي اللبناني لاستقباله بزيادة التوعية حوله، خاصة في ظل انتشار الحديث عن مضاعفاته.
١١ من كل مليون ابرة تسببت بحساسية غير خطيرة
شرح رئيس قسم الامراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور بيار ابي حنا لبقاع.كوم ان التقنية التي استعملت في لقاحي فايزر وموديرنا حديثة وتستعمل للمرة الاولى عند البشر، لذلك تصاعد منسوب الخوف من عوارضها. انما هذه العوارض هي نفسها لاي لقاح اخر، كالوجع مكان وخز الابرة والاحمرار والحرارة ليومين والغثيان. واوضح ان ما ظهر مع لقاح فايزر ان تقريبا ١١ من كل مليون ابرة، تسببت بحساسية غير خطيرة، بما فيها احيانا هبوط في ضغط الدم لدى الاشخاص المعرضين لهبوط الضغط بسبب الحساسية، وهذه النسبة منخفضة نسبيا، انما اعلى من نسبة مضاعفات الحساسية الناتجة عن لقاحات الانفلوانزا العادية. ولكنه في الوقت نفسه شدد على ان هناك حلولا وادوية لاي مضاعفات ولذلك يطلب الاطباء من الشخص الملقّح اخذ اللقاح في مركز طبي، والبقاء بين ١٥ و٣٠ دقيقة تحت الرقابة، وهي مدة كافية لمراقبة حالته.
هل يحمي اللقاح من انتقال الفيروس؟
يجيب ابي حنا: لا توجد ادلة، فالشخص المُلقّح قد لا يصاب بالفيروس، انما قد يحمله وينقله لشخص اخر. ولذلك علينا ان نبقي على الكمامة وسبل الوقاية الاخرى ريثما يتبين في الاشهر المقبلة اذا كان اللقاح يحمي ايضا من انتقال الفيروس، وحتى يتوزع على شرائح اوسع. وعليه يجب على متلقي اللقاح المواظبة على الاحتياطات الوقائية المعتادة بين الجرعتين، وحتى بعدهما، كي نتاكد انه يمنع فعلا انتقال العدوى.
واوضح ابي حنا انه لتعزيز الحماية المجتمعية من فيروس كورونا، يجب ان يتناول اللقاح ما بين ٥٠-٧٠٪ من السكان، متوقعا ان يتوفر لمليوني لبناني في الاشهر الثلاثة المقبلة بين ما ستؤمنه وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية اضافة الى فتح المجال امام الشركات الخاصة لاستيراده، وعندها نغطي القسم الاكبر من الشعب.
خاص Bekaa.com
صورة الغلاف من BBC