قام فريق وزارة الصحة، بأخذ 84 عينة عشوائية لمخالطين لحالة في بلدة السعيدة، لإجراء فحوصات PCR، بإشراف طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، رئيس البلدية حيدر الحاج يوسف ومسؤول فريق وزارة الصحة لفحوصات PCR الدكتور محمد عبيد. وتوقع الحاج حسن “صدور كامل النتائج المخبرية في مستشفى بعلبك الحكومي، يوم الثلاثاء المقبل”.
وكانت بلدية الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، بدأت ظهر اليوم، بإجراء فحوصات PCR لحوالي 40 شخصا، بعدما تبين ليل أمس، أن شقيقين من آل يوسف مصابان بفيروس كورونا، قد تخالطا مع آخرين من سكان شارع الشيخ جعفر الحركة في منطقة الغبيري، من دون مراعاة الشروط الصحية المفروضة.
ودعت في بيان أصدرته، المواطنين إلى “الالتزام بمنازلهم بانتظار صدور نتائج الفحوصات”، كما طلبت من الأجهزة الأمنية “فرض منع التجول بصورة جدية، واقتياد المخالفين إلى الحجر الإلزامي”، بعدما رفض مواطن ثالث يشتبه بإصابته، الحضور إلى مركزها لإجراء الفحص.
ولفتت البلدية في البيان، إلى أن “حالا من البلبلة والخوف، شهدتها أمس ليلا منطقة الغبيري، وتحديدا شارع الشيخ جعفر الحركة قرب مجمع الإمام علي، وفي التفاصيل أن أحد الأشخاص ويدعى (م. يوسف) وهو مصاب بوباء كورونا، والموجود في منزله، اختلط مع شقيقه (ب. يوسف) الذي بدوره استكمل حياته بشكل طبيعي، وانتقل إلى عائلته في قرية السعيدة في البقاع الشمالي، واختلط بهم لتتوسع الدائرة، إضافة إلى أنه قام بجولة قرب المجمع، ودخل أحد الأفران، واختلط مع الموجودين، وقام بشراء بعض الحاجيات وغادر.
ونتيجة ذلك، قامت بلدية الغبيري من خلال مركزها الصحي، لترصد وباء كورونا والشرطة البلدية، ومنذ ليل أمس بإحصاء عدد الأشخاص، الذين تم التخالط معهم من قبل هذا الشخص، وباشرت الاتصالات مع وزارة الصحة والقوى الأمنية.
وظهر اليوم، تم البدء بإجراء فحوصات PCR لحوالي 40 شخصا، وطلب من الجميع البقاء في منازلهم، بانتظار النتيجة، وعدم الاختلاط مع الآخرين، مع الإشارة إلى أن أحد الأشخاص ويدعى (ق. عميص) رفض الحضور إلى المركز لإجراء الفحص، بحجة أنه مرافق لأحد القضاة كما ادعى، والمطلوب من الأجهزة الأمنية، التحرك لتوقيفه، وفرض منع التجوال بصورة جدية واقتياد المخالفين إلى الحجز الإلزامي.”
ولاحقا أوضحت بلدية الغبيري في بيان، استكمالا للبيان الذي أصدرته في وقت سابق، حول “عدم التزام المدعو (ق. عميص) بالحضور إلى المركز الصحي، لإجراء فحص PCR، بحجة أنه مرافق لأحد القضاة، كما أدعى، وبعد التواصل المتكرر معه، من قبل شخصيات من البلدة، حضر أخيرا إلى المركز، وأجرى فحص PCR”.
وذكرت “يهمنا أن نوضح، بأن اسم المدعو (ق. عميص) بالشكل الكامل، تم تداوله من قبل أصدقائه على الصفحة”.
وختمت “نكرر بأن سلامة أهلنا في الغبيري هي مسؤولية الجميع، لذلك يجب عدم التهاون بها. ونأمل من كل من خضع اليوم للفحوصات، الالتزام بالحجر المنزلي، والتواصل مع مركز الغبيري الصحي، تحت طائلة الملاحقة الجزائية، مع الشكر لفريق وزارة الصحة والعاملين في مركز الغبيري الصحي”.
الأحد 17 أيار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام