أعلن مدير معهد سرفانتس غارسيا مونتيرو، عن افتتاح ملحق للمعهد في مدينة بعلبك. وأشار المعهد في بيان، الى أن “هذا الملحق سيساعد المعهد على توسيع وجوده ليشمل كامل الأراضي اللبنانية. وجاء ذلك الإعلان خلال عرض كتاب “Cuadernos de Baalbek”، (دفاتر بعلبك) وهو إصدار ثنائي اللغة بين الإسبانية والعربية من تأليف الشاعر اللبناني المخضرم طلال حيدر. ولفت المعهد الى أنه “من خلال هذا الكتاب، ستتعرف دولة إسبانيا إلى مؤلفين من بلاد الأرز والعكس صحيح”.
شارك في الافتتاح، الى مونتيرو وحيدر، السفير الإسباني خوسيه ماريا فيريه دي لا بينيا، يرافقه كل من رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أحمد رباح، ومدير مركز الترجمة ربيع مشعلاني، ومحافظ بعلبك بشير الخضر ومديرة سرفانتس بيروت يولاندا سولير اونيس.
وقال المعهد: “مع افتتاح هذا الملحق الجديد حيث ستتعاون السفارة الإسبانية مع الجامعة اللبنانية، سيغطي معهد سرفانتس مناطق جغرافية مختلفة داخل هذا البلد الصغير وهي التالية: بيروت (العاصمة، مع المركز الذي يعمل منذ عام 1991، على الرغم من أن تاريخ المراكز السابقة التابعة له يعود إلى الخمسينيات)، الكسليك (مع قاعات المحاضرات)، طرابلس (مع الملحق)، مرجعيون (حيث تتمركز قاعدة ميغيل دي سرفانتس ويتلقى جنودها تدريبا من قبل معهد سرفانتس لتعليم اللغة الإسبانية للسكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة) وقريبا بعلبك، التي تعتبر أروع موقع أثري في لبنان يضم أفضل الآثار المحفوظة في الشرق الأوسط.
بعلبك، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 25000 نسمة، ستتضمن في البداية بعض القاعات الدراسية حيث سيقوم معهد سرفانتس بتدريس اللغة الإسبانية. قد يتوسع هذا الوجود الخجول على المدى المتوسط أو الطويل.
في الواقع، تجدر الإشارة إلى أن هذا الوجود الجديد في مدينة بعلبك يعد نقلة نوعية ملحوظة لأنها المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء ملحق للمعهد في سهل البقاع الذي يبعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة”.
وكشف المعهد عن أنه تم اليوم، عرض مختارات من “دفاتر بعلبك” Cuadernos de Baalbek من تأليف الشاعر اللبناني طلال حيدر، في فندق بالميرا في بعلبك. وأشار الى أنه تم نشر قصائد حيدر باللغة الإسبانية لأول مرة.
وأفاد أن هذا الكتاب هو “أول نتيجة لورشة ترجمة الأدب اللبناني إلى الإسبانية التي انطلقت بفضل الاتفاقية التي وقعها سرفانتس مع الجامعة اللبنانية. شكلت هذه الطبعة الثنائية اللغة بين العربية والإسبانية بداية لمجموعة Cuadernos”.
سلط مونتيرو الضوء على أهمية هذا العمل “كمثال على العمل المنجز في ذلك البلد الشرق أوسطي” قائلا: “نود نقل ثقافة لبنان إلى إسبانيا، وفي المقابل نقل ثقافة إسبانيا وأمريكا اللاتينية إلى لبنان”. وأشار إلى أن “نشر الأدب بكل معانيه يعزز العلاقات الثقافية بين البلدين المتوسطيين من خلال الشعر الذي “يرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة واللغة الأم”.
وأعربت مديرة مركز سرفانتس في بيروت عن اعتزازها باستقبال “الشاعر العظيم” طلال حيدر وافتتاح كتابه Cuadernos “بفضل برنامج الترجمة الذي عمل كل من المعهد والجامعة اللبنانية المرموقة معا على إنجازه منذ عام 2018”.
أضافت: “أثناء الترويج للترجمة، سنتمكن للمرة الأولى من قراءة بعض كتب المؤلفين العرب باللغة الإسبانية. يعتمد مشروع التعاون بين معهد سرفانتس والجامعة اللبنانية على برامج مختلفة تتعلق بالمرافقة والترجمة وتدريب المعلمين”.
الأربعاء 12 أيار 2021 الوكالة الوطنية للإعلام الصورة من موقع النهار