تقرع أجراس بكركي حزنا في هذه الأثناء، على رحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، “أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن” كما وصفه نعي البطريركية المارونية، قبل بدء القداس الذي سيترأسه البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لراحة نفسه في كنيسة الصرح البطريركي.
ولاحقا أعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي الاربعاء والخميس على وفاة البطريرك صفير حيث تنكس خلالهما الاعلام عن الادارات الرسمية وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم . ويكون يوم تشييع الراحل الخميس يوم توقف عن العمل في كل الادارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة”.
وأعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن حزنه الشديد لوفاة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وقال: ” بغياب البطريرك صفير الذي عايش لبنان على مدى قرن كامل قضى خلاله أكثر من 70 عاماً في الكهنوت، تفقد الكنيسة المارونية واحداً من أبرز بطاركتها ورعاتها، كانت له بصمات مشرقة في الكنيسة، مدبراً لشؤونها، ومحافظاً على تقاليدها وتراثها التاريخي، ومجدداً رتبها الطقسية، وساهراً على حاجات أبنائها”
واضاف رئيس الجمهورية:” ستفتقد الساحة الوطنية بفقدان البطريرك الكاردينال صفير، رجلاً عقلانياً وصلباً في مواقفه الوطنية، ودفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وكرامة شعبه، في أعتى المراحل والظروف. ولا شك أن اندفاعه في تحقيق مصالحة الجبل، كان من صلب ايمانه بميثاقية العيش المشترك، وضرورة تصفية نفوس اللبنانيين من رواسب الماضي، وتمتين أواصر الشراكة الوطنية”
واعتبر الرئيس عون أن البطريرك صفير سيبقى معلماً بارزاً في ضمير الوطن، وواحداً من رجالات لبنان الكبار على مر التاريخ، داعياً إلى استلهام عظاته الغزيرة، ومواقفه السياسية، وروحانيته، تخليداً لذكراه، وحفاظاً على مكانته في وجدان الأجيال الطالعة.
وقال: ” أسأل الله تعالى أن يرحم غبطة البطريرك صفير الذي رحل عنا اليوم إلى دنيا الحق، ويسكنه في مساكنه الأبدية، ويجعل ذكراه طيبة على مدى الأجيال”.
من جهته نعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وقال: البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يترك صفحة مشرقة في تاريخ لبنان، سوف تبقى حية في ضمائر الذين عرفوه وعاصروه، وهداية للاجيال التي ستقرأ تاريخ لبنان الحديث.
فالراحل الكبير جسد بشخصه وبعمله إرثا للقيم الروحية والوطنية، في مرحلة صعبة من تاريخ لبنان ارتفع معها بالصلابة والقدوة والثبات والشجاعة الى مرتبة الرمز الوطني، الذي اسهم بكل تأكيد بتحويل مجرى الأحداث، ونقل لبنان من حال الى حال”.
وتابع: “هو حضر سنوات الحروب بعد انتخابه العام 1986، ورافق مساعي السلام والتهدئة، وانتقال لبنان الى السلام بعد الصراعات الدامية والمدمرة. وليس له من وسائل سوى رفع شأن كلمة الحق، ومن زاد سوى العمق الروحي والوفاء لثوابت لبنان، التي كانت البطريركية المارونية من بين اشد المؤتمنين عليها تاريخيا. ولذا فإن ما شاهده وعرفه وخبره من أحداث على الصعيد الوطني، وما واجهه من معارضات وانتقادات، لم تزده الا ايمانا برسالته المزدوجة الروحية واللبنانية. فما خفت صوته مرة في نصرة ما كان يؤمن به، فارتفع دائما بالرفض وإدانة الممارسات التي شهدت محطات تاريخية في مسيرته. من نداء مجلس المطارنة الموارنة في أيلول العام2000 الى مصالحة الجبل العام 2001، الى لقاءاته مع كبار مقرري العالم شرقا وغربا، مدعوما بقوة من الفاتيكان ومن العواصم الكبرى”.
أضاف: “شاءت الاقدار ان تصنع اللقاء التاريخي بينه وبين والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اللقاء على القضية الوطنية الواحدة في سبيل الشاغل الواحد، وهو الاستقلال والسيادة الكاملة داخليا وخارجيا وحرية القرار. وكأنه كتب لهذين الرجلين الكبيرين، ان يلتقيا في الموعد التاريخي الفاصل، بالإيمان الوطني الواحد، والتطلع الواحد، واليد الواحدة. وقد ادرك كلاهما ان تعاونهما المشترك هو المنطلق الصلب لإعادة احضار لبنان الى مكانته الطبيعية كوطن حر سيد مستقل، يؤدي دوره الريادي في منطقته العربية و العالم”.
وختم الحريري: “اني باسمي الشخصي وباسم عائلتي والحكومة أتقدم من الكنيسة المارونية وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومن اللبنانيين جميعا بأحر التعازي، راجيا ان تبقى صورة البطريرك صفير قدوة للعاملين المخلصين للوطن”.
وغرَّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على حسابه على تويتر ناعيا البطريرك صفير فقال:”وداعاً لبطريرك الاستقلال والمصالحة والمحبة والسلام”.
ونعى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع “الفقيد الكبير مثلث الرحمات الكاردينال البطريرك ما نصرالله بطرس صفير قائلا: “سكت القلب الكبير وانطفأت العينان الحانيتان وبات الجسد مسجى في قلب الله. البطريرك المقاوم وسليل الكبار من يوحنا مارون والأسلاف الأتقياء الأنقياء، أيقونة الحرية والاستقلال والبطولة المعبرة بصمتها والخاطفة بلاغة بما قال وقلّ ودلّ، لم يعد معنا في الجسد لكنه باق معنا في الروح، شفيعاً من سمائه لابناء الأرض الصامدين ورفيقا للشهداء الذين سقطوا ليرتفعوا شهوداً على تاريخ حمله مار نصرالله بطرس صفير في جوارحه وكان خير من نذر ووفى تمسكاً بالقيم، فلم يلوِ على تهويل ولم ينحنِ أمام ابتزاز ولم يتراجع عن قناعة بل حافظ على جوهر الرسالة وعلى دفة القيادة في عز الاحتلال والوصاية والعواصف العاتية من دون ادعاء وبرباطة جاش فريدة”.
وأضاف، في كلمة من المقر العام للحزب: “التحية الى من سيبقى نابضا في قلبنا، حاضرا في وعينا، راسخا في ضميرنا، وحيّا في ذاكرتنا. التحية لمن غفت عيناه ليسهر علينا من فوق. التحية لحارس الحراس. إن “القوات” تخسر بخسارة البطريرك أقنوما من اقانيم تراثها النضالي، وأخسر شخصيا أبا ثانيا رافقني بالصلاة والدعاء وكان خير راع للرعية عندما حاولوا تشتيتها والملجأ الحنون لستريدا جعجع ومجموعة يسوع الملك والشباب الملاحق في زمن الاعتقال والقمع الذين كانوا يطرقون بابه حتى في الليالي، وكان يقطع نومه ويستقبلهم كأب حنون عطوف. لقد أصر على ضم القوات اللبنانية الى لقاء قرنة شهوان بالوقت الذي كانت سلطة الوصاية تعمل جاهدة ليل نهار لاستبعادها من كل شيء وصولا الى محو أثرها كليا من الساحة السياسية”.
وتابع: “لقد ترك مار نصرالله بطرس صفير أمثولة نادرة في الصمود والثبات على المبادئ، ولم يمالئ ولم يساوم، وعرف كيف يرد بالحجة على كل من حاول استدراجه الى حيث لا يريد. ايها البطريرك، يا ذخيرة ايامنا الآتية وذخر كتاب نضالنا، يا من كنت المشجع والمعزي والمثال للرفاق واهلنا المقاومين، إن مسيرتك تشبه في بعض جوانبها مسيرة القوات اللبنانية، ثباتا في المبادئ، مقاومة للضغوط، وصبرا على التجني ورفضا للافتئات على الحق ولتزوير الحقيقة”.
وأردف: “تغادرنا الى جوار الآب وما زالت أيامنا بائسة كما وصفتها، تغادرنا ولبنان الذي أحببته موئلا للحرية العدالة والانسان يعاني ويكابد . تغادرنا الى حيث اردت ان تكون حتى في مماتك كما في حياتك بعدما رفضت ان تذهب الى حيث أرادوا ان تكون. معك ينطوي قرن، فعمرك من عمر لبنان الكبير الذي رسم حدوده البطريرك الياس الحويك وبارك استقلاله البطريرك أنطون عريضة وكنت انت رأس حربة استقلاله الثاني، مع النداء التاريخي في ايلول ال2000 ومصالحة الجبل ورعاية لقاء قرنة شهوان والمساهمة الجليلة في احياء ثورة الأرز. وكما كنت البركة الأبوية على الارض ستبقى دائما الشفيع والحارس الذي لا ينعس في سمائك”.
وختم: “نعزي أنفسنا بالمصاب الجلل، نعزي ايضا جميع أبناء أبينا الفقيد الكبير والكنيسة المارونية وعلى رأسها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وجميع المسيحيين واللبنانيين في الوطن والانتشار. المسيح قام”.
وأعلن المكتب الاعلامي للنائب السابق فارس سعيد، في بيان، أن أعضاء “لقاء قرنة شهوان: الرئيس أمين الجميل، ميشال معوض، شوقي الدكاش، بطرس حرب، دوري شمعون، سليم سلهب، ميشال الخوري، كابي المر، منصور البون، فارس سعيد، سيمون كرم، توفيق هندي، شكيب قرطباوي، صلاح حنين، سمير عبد الملك”، تنادوا إلى لقاء مع المطران يوسف بشارة “لتبادل التعازي بوفاة المثلث الرحمة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”.
وتقدم أعضاء اللقاء بالتعازي “من جميع اللبنانيين، ومن غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، وسينودس الأساقفة، وعائلة الفقيد”، ودعوا “جميع اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة في صلاة الجناز نهار الخميس في 16 أيار 2019 عربون وفاء وتقدير”.
وأعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عن “الحزن والأسى لفقدان البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي كان رمزا دينيا ووطنيا كبيرا وعاصر المفتي الشهيد حسن خالد وكان له موقف وطني مميز وجامع حين استشهد”. وقال: “البطريرك صفير مثال للاعتدال والانفتاح والحكمة والحوار والمحبة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وكان يدافع عن قضايا وأمور اللبنانيين جميعا دون أي تفرقة أو تمييز. ترك في ذاكرة اللبنانيين وقفات مشهودا لها خلال توليه مسؤولياته الدينية، كان مدافعا صلبا عن قضايا الإنسان والوطن والعروبة، حاملا في قلبه وعقله ووجدانه هموم الناس وأمينا عليها ووفيا ومخلصا لها وشكل حالة وطنية ستبقى علامة مضيئة في تاريخ لبنان الحديث باعتداله”.
ونعى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان الى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً رحيل صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي خسر لبنان وكل العائلات الروحية بفقده صاحب همة عالية ورجلا محباً لوطنه اتسمت مواقفه بالوطنية منذ عرفناه وعملنا مع اخواننا رؤساء الطوائف الروحية على غرس روح المحبة والتعاون بين اللبنانيين، فكان الراحل الكبير شريكاً في تحصين الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك وحفظ لبنان اذ عمل باخلاص لخدمة رعيته و دعم الحوار بين اللبنانيين.
ونعى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وقال في بيان: “برحيل المثلث الرحمة البطريرك نصرالله بطرس صفير يفقد لبنان راعيا صالحا وقائدا حكيما وشخصية تاريخية تركت أثرها العميق في تاريخ لبنان المعاصر. كان لبنانيا صلبا في وطنيته، كبيرا في مواقفه، وحازما في هدوئه. “طلعته مثل لبنان، وهو مهيب كأرزه” (نشيد الأنشاد5: 15). لم يخف إلا الله، وقد استلهمه في كل أقواله وأفعاله”.
أضاف: “كان بطريركا فريدا من نوعه. لم يكن يخص الموارنة وحدهم بل كان يخص المسيح أولا ثم لبنان. تمسك بمبادئه في أصعب الأوقات وأحلك الظروف، ودافع عن لبنان وحريته ووحدته واستقلاله رغم كل المخاطر، وكأني به يصرخ مع كاتب المزامير: “الرب معي فلا أخاف ما يصنع بي الإنسان” (مزمور 105: 6)”.
وختم: “البطريرك صفير قامة وطنية في عصر قل فيه القادة الكبار. كان الصخرة الصلبة التي يلجأ إليها الجميع عند المحن. سيبقى ذكره خالدا في تاريخ لبنان وفي قلوب كل من عاصره وعرفه. لقد حمل لبنان في قلبه وفي عقله وضميره، ولعله الآن يصلي من أجله.
رحمه الرب الإله وأسكنه بين الأبرار والقديسين وجعل ذكره مؤبدا”.
ونعى البطريرك السابق لأنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، قائلا: “المسيح قام، وغبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عميد الكنيسة المارونية، يشاركه اليوم في قيامته المقدسة التي كان رسولا لها لجميع المؤمنين”.
أضاف: “مع الكنيسة وأناشيدها نرافقه بالتعزية الروحية قائلين: “مغبوط السبيل الذي تسير فيه اليوم، فقد أعد لك مكان الراحة. ذلك المكان الذي وعد يسوع تلاميذه به قائلا قبل آلامه وموته وقيامته: إنني ذاهب لأعد لكم مكانا لتكونوا أنتم حيث أنا والآب والروح!”. وتابع: “إنه كان رفيق الدرب الأنطاكي الكنسي المشترك المحبوب السمح الخلق، صاحب الروح الطيبة المرحة، التي كانت تسود اجتماعاتنا ومؤتمراتنا ولقاءاتنا وسفراتنا والمجامع الرومانية للأساقفة. لقد كان رفيق درب رائعا وأخا وصديقا أمينا قريبا إلى كل القلوب”.
ونشر السفير الفرنسي في لينان برونو فوشيه على صفحة السفارة على تويتر ، فقال عن البطريرك صفير: تلقيت “بأسف شديد خبر وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. تحية لرجل السلام والحوار الذي دافع بشغف عن استقلال لبنان وسيادته.”
وغرد السفير البريطاني لدى لبنان كرس رامبلنغ عبر حسابه على “تويتر” بالقول: “نأسف لرحيل البطريرك صفير، رجل الايمان الاستثنائي، الذي دافع عن التسامح والسلام”.
وغرَّد النائب سامي الجميل عبر حسابه على تويتر قائلا :”كم سنشتاق إليك! ستبقى ابتسامتك وحكمتك وصلابتك محفورة في قلبنا ووجداننا. لتكن نفسك بالسماء. سلّم على الأخوة الشهداء.
وغرَّد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فقال:”رحل اليوم رجل عظيم آمن بمبادئه حتى آخر لحظة ولم يتنازل يوما عن قناعاته. رحم الله غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير”.
وغرَّد النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على تويتر قائلا: ” مات البطرك ضيعان الأوادم سلّم عل الكلّ الله يرحمو”. اضاف:”حفر البطريرك جبل الظلم بإبرة الحق، رحمه الله”. وتابع:”لم تتناقض يوماً مارونيته الفاقعة مع لبنانيته تكاملا، رحمه الله”. وأضاف في سلسلة تغريدات :”ونحن اهل رجاء نقول، المسيح قام، حقّاً قام، ونحن شهود على ذلك”. وتابع: ينعي لقاء سيدة الجبل الذي كان للبطريرك الفضل برعايته منذ العام 2000، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”.
وغرَّد النائب والوزير السابق بطرس حرب :”خسر لبنان اليوم رئيس كنيستين الكنيسة المارونية والكنيسة الوطنية فكان القائد والرمز الذي جمع القداسة والوطنية، حمى الاولى وقاد معركة استعادة استقلال الثانية ووحدته. لم ينطق الّا بالحق ولم يسكت مرة على الباطل. سطّر صفحات مجيدة في تاريخ لبنان. ذكراه ستبقى خالدة في ضمير الوطن”.
ونعى الرئيس حسين الحسيني “ببالغ الأسى والحزن، وفاة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. كان في مواقع الخطر والشكوك رابط الجأش، ثابت الإيمان، وفي سعيه المتواصل، كان يجسد هذه الحقيقة: من أراد الحفاظ على جماعته، فلا سبيل إلا أن يريد الحفاظ على لبنان واللبنانيين من كل الجماعات، وبالعكس”. وأضاف: “عملت والبطريرك صفير في ظل هذه الحقيقة، وما زلت. رحم الله البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. عاش لبنان”.
ونعت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في تغريدة على “توتي”: “ع ازمان صعبة وحروب كان هو صوت الكنيسة الحر، رمز الاستقلال التاني وبطريرك المصالحة وكاردينال الشرق الصلب. لقد قلنا ما قلناه ويلي قلتو سيدنا صار اليوم بوجدان لبنان وسجلو التاريخ رسالة ايمان من رجل حمل وطنه في قلبه ورحل.”
وكتب النائب ميشال ضاهر على حسابه على “تويتر”:”شكّل البطريرك صفير على مدى ربع قرن علامة فارقة ومميزة في مسيرتنا الوطنية وتاريخنا النضالي، وهو كان وسيبقى رمزًا خالداً من رموز حريتنا وسيادتنا واستقلالنا. نودعه اليوم بحزن وغصة، ونصلي جميعاً لراحة نفسه ولخلاص لبنان.”
وغرَّد النائب سيزار المعلوف: ” إنه رجل من الرجالات القليلة التي تستحق أن يُخلّد اسمها في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب. لم يرحل بطريرك الاستقلال الثاني الذي أُعطِي مجد لبنان له، بل قد قال ما قال ومضى.. ليكمل مسيرته برفقة القديسين والشهداء.”
الأحد 12 أيار 2019