وجه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش كلمة الى اللبنانيين عشية الإحتفال بمئوية اعلان دولة لبنان الكبير، تمنى فيها تحقيق حلم “عراب لبنان الكبير” المثلث الرحمات المطران كيرللس مغبغب، بوحدة الشعب اللبناني بكل مكوناته في ظل دولة مدنية متطورة تحمي الجميع. وجاء في كلمته:
“نحتفل في الأول من ايلول 2020 بالذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، ولا ننسى الدور الريادي الذي اضطلع به مطران زحلة في ذلك الوقت المثلث الرحمات كيرللس مغبغب في ضم الأقضية الأربعة (بعلبك، المعلقة، راشيا وحاصبيا) الى لبنان الكبير، وهو ما تم الإعلان عنه في آب 1920 من فندق قادري الكبير في زحلة، ومشاركة المطران مغبغب الى جانب غبطة البطريرك انطون عريضة واعضاء الوفود الى فرنسا، ساهمت في تحقيق طموحات اللبنانيين في ذلك الوقت”.
واضاف: “وتثبت محفوظات مطرانية سيدة النجاة من وثائق ورسائل المطران مغبغب الى رؤساء المجلس الفرنسي جورج كليمنصو والكسندر ميليران، والجنرال هنري غورو مندوب فرنسا السامي في سوريا والقائد الأعلى لجيش المشرق ولويد جورج رئيس مجلس الوزراء البريطاني ورئيس مؤتمر سان ريمو، اصراره على ضم الأقضية الأربعة لما في ذلك من منفعة للبنانيين، وقد وثقت هذه الحقائق في ثلاث كتب صدرت حديثا”.
وتابع درويش: “طالما ردد المطران مغبغب أن “زحلة تفضل ان تموت جوعا ولا تنفصل عن لبنان، وانه يحكم على زحلة بالموت اذا لم تضم ايضا المعلقة وبعلبك وراشيا وحاصبيا!!” وكالعادة زحلة عند كل مفصل تاريخي تكون هي الحدث وتصبح هي التاريخ وترسم طريق المجد على قياسها”.
ودعا جميع اللبنانيين للعمل معا لتحقيق حلم المطران مغبغب بوحدة الشعب اللبناني بكل مكوناته، والحلم بأن يتطور لبنان ونذهب معا الى دولة مدنية متقدمة تحترم الجميع وتحفظ حقوقهم وتمنحهم الأمان والسلام، وهذا يعني أن يتقدم مبدأ المواطمة على كل الولاءات الأخرى، وهذا هو المعنى الحقيقي للدولة المدنية الحديثة التي تسود فيها المساواة والعدالة والانتماء الوطني الذي لا يدانيه انتماء آخر. وتبقى زحلة بنضالها الوطني تربط مصيرها بمصير الوطن الواحد لينتصر بها لبنان دائما”.
الاثنين 31 آب 2020