أكد محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر أنه ليس صحيحا ان التضييق على مخيمات النازحين السوريين في عرسال بدأ بعد حادثة دير الأحمر، موضحا أنه أبلغ بلدية عرسال منذ ستة اشهر أن هناك أعمال بناء عشوائية داخل خيم النازحين في مخيمات البلدة، وطلب إزالة اي مخالفات، مشيرا إلى أن التنظيم المدني عاد وأكد وجود هذه المخالفات وتم تنظيم اجتماعات عدة على أثرها مع وزارة الداخلية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية وكان يجب وضع حد لهذه المخالفات الموثقة بالصور، شارحا أنه واذا كان لا يحق للمواطن اللبناني أن يبني منزلا من دون تراخيص فكيف بالأحرى للنازح الذي أصبح وكأنه يقطن في منازل كاملة داخل المخيمات.
وأعلن خضر في حديث لبرنامج “السلطة الرابعة” على قناة NBN أنه يعمل على تطبيق القانون والسهر على أمن المحافظة. وقال: لسنا ضد النازحين انما ضد مخالفة القوانين، ونحن أبعد ما نكون عن العنصرية ولا نقبل بتدمير حياة أحد ونرحب بالنازحين إنما تحت سقف القانون اللبناني.
وقال: لم نزل المخالفات في مخيمات عرسال بطريقة غير إنسانية وبالجرافات كما أشيع، إنما طلبنا من النازحين إزالة التعديات بأنفسهم بمؤازرة البلديات والقوى الأمنية، مشددا على أن لا أحد يعاقب النازحين جماعيا بل نطبق القانون بشكل إنساني، موضحا أنه تم إعطاء النازحين مهلا لتنفيذ الإجراءات، فلم تبدأ الأعمال قبل انتهاء فصل الشتاء وشهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وعن تداعيات إعتداء بعض النازحين على عناصر الدفاع المدني في دير الأحمر، شدد خضر على أن أحدا من النازحين لم يتعرض لأي اعتداء من قبل القوى الأمنية رغم الشائعات التي أطلقت في هذا الإطار. وتابع: كنت أتمنى أن يقتصر الموضوع على محاسبة المعتدين، فلا ذنب لباقي النازحين في هذا المخيم، وقد اجتمعت بالبلدية وأجريت مفاوضات شاقة معها واقترحت استبدال سكان هذا المخيم بمخيم آخر من خارج البلدة على شكل إعادة تموضع، ولكن اقتراحي جوبه بالرفض. فأهالي دير الأحمر والبلدية أصروا على إزالة المخيم. ورغم عدم موافقتي على هذا القرار كي لا يصبح سابقة تقتدي بها البلديات الأخرى، إنما ليس من صلاحياتي إجبار البلدية على استقبال النازحين. وعلى كل حال استطعنا تأمين مأوى للمطرودين ولم ينم أحد منهم في العراء.
وأشار خضر إلى أن اهالي دير الأحمر ليسوا عنصريين خصوصا أنهم أبقوا المخيمات الأخرى على حالها فمشكلتهم كانت مع هذا المخيم حصرا.
وفي الختام، شدد خضر على أن بعلبك-الهرمل تنعم باستقرار أمني بفضل جهود القوى الأمنية.
الأحد 9 حزيران 2019