نظَّم مركز بعلبك للرعاية والتنمية في مبنى اتحاد بلديات بعلبك، حفل تخلله عرض مسرحية “همزة وصل” قدمها أبناء مؤسسة التنمية الفكرية من ذوي الإعاقة العقلية، في حضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، نائب رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحاده، رئيسة المركز مارسيل سكرية وفاعليات تربوية وتلامذة مدارس بعلبك.
سكرية
وتحدثت سكرية فقالت:”دار الأيتام الاسلامية التي بدأت كميتم صغير في بيروت عام 1917 وبدأت تتوسع وتكبر، وتحولت إلى منظومة وطنية طوعية غير حكومية تسدي خدماتها عبر 54 مركزا ومجمعا ومؤسسة منتشرة على جميع الأراضي اللبنانية، ومن بينها مركز بعلبك للرعاية والتنمية الذي انطلقت أعماله من بيت العز في قلب مدينة بعلبك عام 2010″.
وأشارت إلى أن “مركز بعلبك هو مركز اجتماعي إنساني ذو أبعاد ثقافية تنموية يعنى بالعمل مع فئة التأخر العقلي لتأهيلهم تربويا، اجتماعيا ونفسيا عبر فريق متخصص من المربين والاخصائيين، خدمة حضانة أطفال الأمهات العاملات ضمن برنامج تربوي يراعي أعمار الأبناء، وهي أيضا حضانة دامجة تعمل مع الأبناء الذين يعانون من مشاكل بسيطة بعد تأهيلهم ببرامج مختصة، وإعادتهم إلى مدارس نظامية، وخدمة العلاجات المساندة: تقديم خدمة النطق – الانشغالي، الحسي الحركي والنفسي لمن يحتاجها من أبناء المنطقة والجوار، التدخل المبكر، وهذه الخدمة مقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عمر ال 5 سنوات، حيت يتم توفير التأهيل للأبناء ضمن أسرهم في حال لم نستطع استقبالهم في المركز، التدخل الأسري لإبقاء الأهل على بينة بكيفية التعامل مع أبنائهم وكيفية مواجهة الصعوبات، الدعم المدرسي حيث نعمل مع الطلاب بمدارسهم ونقدم لهم العلاجات والبرنامج الخاص بوضعهم، مع متابعتهم مع الجهاز التعليمي والإداري، وجميع هذه الأعمال لا تنجح وتستمر إلا بدعم أهل الخير واحتضان المنطقة، وهذا ما لمسناه من المجتمع البعلبكي المحب والمتعاون لمصلحة أبنائه”.
وختمت:”من خلال هذه المسرحية أحببنا أن نظهر قدرات أبناء التنمية الفكرية، ونعرف طلابنا الكرام على قدرات الآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة في حال توفر لهم الحماية والعناية والتأهيل المناسب”.
شحادة
وقال شحادة:”يمثل هذا النشاط الإنساني الرسالة التي نسعي جميعا لتقديمها للمجتمع حيال حقوق الإنسان وحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة على كل المستويات والتي تؤمن لهم الحياة الكريمة، وفي مقدمتها، الحق في التعلم، والعمل من أجل تكوين وعي جماعي حول حقوقهم في هذا المجتمع”.
وأضاف:”إذا كان اتحاد بلديات بعلبك يولي اهتمامه الكبير لمشاريع البنى التحتية وبناء الحجر، فإنه في الوقت ذاته يعمل ضمن استراتيجية أوصت بإعطاء الأهمية الكبرى للتنمية البشرية، فمشاركتنا معكم اليوم تأتي انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية وتقديرا لرسالتكم الإنسانية النبيلة بضرورة بذل أقصى الجهود لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بكونهم أحد شرائح المجتمع المهمة التي ينبغي توجيه الإهتمام البالغ لهم، وتوفير مستلزمات العناية بهم وتمكينهم وتأمين حقوقهم في مواصلة النمو العلمي والثقافي والاجتماعي والصحي والنفسي بما يضمن لهم العيش الكريم وفرص العمل الملائمة لقدراتهم وإمكانياتهم. من هنا، فإننا نثمن دوركم المحوري من خلال توفيركم الجو المناسب لكافة المسنين ولكل أصحاب الإحتياجات الخاصة، ليكونوا سعيدين وصالحين في أنفسهم ومندمجين تماما في بيئتهم ومجتمعهم”.
وتابع:”يجب أن نعترف بأن المسؤولية باتت كبيرة جدا، علينا اليوم تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، فالإهتمام بهم يجب أن يكون بمستوى هذه المسؤولية، وإني أدعو الوزارات والجهات المختصة للمساهمة مع مؤسسات الرعاية الإجتماعية في تحسين ظروف مراكزها وتطوير قدراتها، لكي تعمل على تقديم الخدمة الأفضل لهذه الشريحة من المجتمع التي تعد طاقة لا تنضب، لما تمتلكه من إمكانيات وإبداعات خلاقة يمكن استثمارها وتوظيفها لخدمة المجتمع وقضاياه التنموية الشاملة”.
الثلاثاء 26 آذار 2019