مشكلة فيضان مياه محطة الصرف الصحي في بلدة إيعات وتداعياته، كان محور اجتماع عقده اليوم تكتل نواب بعلبك في مكتب العمل البلدي لحزب الله في بعلبك، في حضور رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ورؤساء بلديات الاتحادات المعنية بالمشكلة، ومسؤولي العمل البلدي في حزب الله وحركة امل، بهدف ايجاد الحلول السريعة لهذه الأزمة التي تطال مدينة بعلبك وبلدات إيعات وشليفا ودير الأحمر والكنيسة.
وبعد الاجتماع تحدث المحافظ خضر، فقال:”أنا كمحافظ أصغيت إلى الحوار الذي دار بين المجتمعين من رؤساء بلديات واتحادات، ووضعت نفسي بتصرف المجتمعين بتنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها. ونحن في المحافظة سوف ننفذ القرارات المتعلقة بصلاحيات المحافظة إضافة إلى التعاميم المتعلقة بالمؤسسات التي تلوث البيئة، وسوف يتم تبلغها عبر البلديات لمحاسبتها، وهذه المشكلة لها نتائج سلبية صحيا وبيئيا، وعلينا المعالجة حتى لا تتفاقم المشكلة ويصعب حلها، فالحل النهائي بحاجة إلى أموال ووقت، والأموال غير متوفرة الآن، أما بالنسبة إلى الوقت فليس لدينا وقت، لأننا بحاجة إلى حل سريع إلى حين الوصول إلى حلول نهائية وجذرية”.
وقال الحاج حسن: “اجتماعنا اليوم مع رؤساء البلديات والاتحادات في القرى المعنية بأزمة فيضان مياه محطة التكرير، في ايعات وشليفا ودير الأحمر وبعلبك ومخاتير الكنيسة والعمل البلدي في حزب الله وحركة امل المعنيين بأزمة الطوفان الممتدة إلى ايعات وشليفا ودير الأحمر والكنيسة، إضافة إلى مشاكل محطات الصرف الصحي في إيعات ودير الأحمر واليمونة، وعقدنا إجتماعا منذ ثلاثة أسابيع لنفس الغاية، وقررنا لقاء وزيرة الطاقة، لكننا لم نحصل على موعد معها لوضعها بالمشكلة، وسوف نجدد طلب الموعد معها لايجاد حل طارئ لان المشكلة لا تتحمل أي تأخير”.
وأضاف:”نجدد رؤيتنا واقتراحنا للحل، فالحل عند الوزارة المعنية وعند مؤسسة مياه البقاع، ونحن كنواب ومحافظ ورؤساء بلديات واتحادات ومخاتير نتحمل المشاكل على الأرض، والمشاكل كبيرة والمعاناة في شليفا ودير الأحمر وإيعات والكنيسة بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي تجري مياهها مع مجرى مياه محطة التكرير، ما أدى الى فيضانات ومشاكل في تلك القرى بسبب إقفال بعض البلديات مجرى المياه بالسواتر الترابية لمنع وصول المياه إلى أراضيها ما أدى إلى فيضانات، وهذه مسؤولية وزارة الطاقة المعنية بوضع الحلول السريعة لها”.
واشار الحاج حسن الى “بعض الحلول التي خلص إليها المجتمعون لنقلها للوزارة المعنية ومنها: “تأهيل محطات التكرير في إيعات وتطويرها، والإسراع في تسلم محطة دير الاحمر وإعادة تشغيلها بعد تطويرها، والإسراع في تأهيل محطة اليمونة، هذه المحطات الثلاث التي تعبر مياهها في المسير الذي يعبر في القرى المذكورة، والمسير لا يتحمل كمية أمطار كبيرة، وغير منظف منذ عدة سنوات، ولكي نتفادى كمية الأمطار لهذا العام والعام المقبل، لدينا عدة مقترحات لكن الوزارة هي التي تقرر بالتلزيم والتنفيذ”.
وتابع: “الاقتراحات المقدمة هي إنشاء برك بعد محطة إيعات من أجل تخزين المياه المعالجة، وتوسيع المسير وتنظيفه واستحداث مجرى آخر إلى جانبه، وزارعة الأراضي في الاملاك العامة بالقصب في المناطق التي يحصل فيها الطوفان”.
وختم:”أتوجه إلى أهلنا في هذه المنطقة التي تعيش تنوع طائفي ثري للمنطقة الذي حافظنا عليه بعباءة الإمام السيد موسى الصدر، فأهل إيعات المتضررون هم شيعة وأهل شليفا هم موارنة، والحقيقة أن أهل ايعات المتضررون هم موارنة وأهل شليفا المتضررون هم شيعة، فلن نسمح للبعض ان يتدخل في هذا الموضوع أو أن يلعب به. وكما دافع الإمام الصدر عن هذه المنطقة فهذه القرى الأربع واحدة موحدة في هذه الأزمة القائمة”.
الإثنين 06 أيار 2019