أقامت كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية وبلدية بعلبك احتفالا في مطعم النورس في بعلبك، لمناسبة اختتام “مشروع الغابات” ضمن برنامج التنمية الزراعية والريفية، الممول من الاتحاد الأوروبي، برعاية وزير الزراعة حسن اللقيس، وحضور النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسين ممثلة بجوزيه لويس فينويزا، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد وفعاليات.
الطفيلي
وأكد المهندس ناصر الطفيلي أن “هذا المشروع الذي بدأ العام 2014 مهم لكل بعلبكي، بأن تزين الأشجار والغابات والمحميات سلسلة جبال لبنان الشرقية، فالشجرة مصدر جمال الطبيعة ونقاء الهواء، إنها مقاومة خضراء تدعم المقاومة العسكرية والفكرية لحماية هذا الوطن”.
المدور
وتحدث عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير المدور، فقال: “نجتمع اليوم في مدينة بعلبك، مدينة الشمس والعلم والحضارات لتسليم مشروع تحريج لبنان الممول من السوق الأوروبية، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، والذي عهد إلى كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية مهمة المواكبة العلمية والتقنية لإنجاح هذا العمل الرائد والفريد في حماية البيئة والمجتمع”.
وتابع: “صحيح أن التمويل أوروبي ونحن لهم من الشاكرين، ومن المؤكد ان كلية الزراعة تسعى جاهدة لتكون على مقربة من المواطن وتنقل المعرفة إلى المجتمع بمختلف أطيافه لأن الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن ومساحتها من مساحة الوطن، ونؤكد في هذا الإطار، للجميع إن كلية الزراعة نفذت هذه المهمة بكل شفافية ومهنية وتعاون مطلق مع البلديات والمجتمع المدني”.
رئيس البلدية
واعتبر العميد اللقيس أن “الزراعة أكثر المهن على وجه الأرض، فهي التي تمد العالم باحتياجاته من الغذاء، والشجرة آية من آيات الله، تبعث البهجة في النفوس بلونها وشكلها وجمالها، توحي بالراحة والاطمئنان لما لها من دور عظيم وشأن كبير في حياة الإنسان، وهي تحافظ على البيئة وتنقي الهواء وتغنيه بالاوكسيجين وتنمي الثروات الطبيعية التي يستفيد منها الإنسان في الصناعة والسياحة والغذاء والدواء”.
أيوب
وألقى البروفسور أيوب كلمة قال فيها: “ما أجمل أن نرى أمام أعيننا نتيجة عمل دؤوب استمر لسنوات بعدما تضافرت لإنجاحه وإتمامه كل الجهود من مؤسسات وأفراد، ذلك لأنه غني بمضمونه ومثالي بأهدافه”. وأكد في هذا الاطار على ثوابت الجامعة اللبنانية.
فينويزا
وتحدث فينويزا، فشكر كل الذين شاركوا في المشروع على جهودهم، وقال: “الغابات مهمة كثيرا للبنان، والتصحر يؤذي صحة الإنسان والبيئة، وحماية البيئة هي مسؤولية كل الأطراف أفرادا وجماعات، لذا كان هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، والهادف إلى غرس 40 مليون شجرة في لبنان، وقد تم تشجير 147 هكتارا في لبنان، من أصلها 15 هكتارا في بعلبك، و 65 هكتارا في حاصبيا و5 هكتارات في كوكبا، مما يزيد المساحة الخضراء في لبنان”.
وأكد أن “الاتحاد الأوروبي سيكمل دعم مشاريع إعادة التحريج والتشجير، وللاتحاد تاريخ عريق بدعم المشاريع البيئية وخصوصا في لبنان”.
اللقيس
وتحدث الوزير اللقيس، فقال: “نزرع الأمل لتبقى الجذور في الأرض دلالة أصالة وانتماء، إنه مشروع إعادة الحياة والرونق والاخضرار إلى ربوع تلالنا وسفوح جبلنا”.
وتابع: “إننا ندرك بأن الزراعة هي أحد أهم الأعمدة الرئيسية للإقتصاد الوطني، وهي من دعائم التنمية المستدامة الشاملة بأبعاها الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. من هذا المنطلق، نضع ضمن أولوياتنا في الوزارة:
– تنمية المناطق الريفية وديمومة إستخدام الموارد الطبيعية الزراعية، دون الإضرار بالبيئة.
– الحفاظ على النظم الإيكولوجية وتوفير كل الفرص للمنتجين الزراعيين للاستثمار في القطاع الزراعي.
– استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين تنافسية منتجاتنا الزراعية، من ناحية النوع والسعر.
– المحافظة على القطاع الزراعي من التغيرات المناخية من فيضانات وسيول وعواصف لتخفيف الأضرار والخسائر على المزارعين.
– حماية القطاع الزراعي من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية وحرائق الغابات والتلوث”.
ورأى إن “إيجاد مساحات جديدة من الغابات في لبنان لهو من الأمور الضرورية والملحة والتي سنضعها نصب أعيننا في الفترة القادمة. وإعتمادنا كبير على دعم الإتحاد الأوروبي في هذا المجال، نظرا لإمتلاكه كل الخبرات والتقنيات الحديثة في التحريج، ونظرا للقاسم المشترك بيننا، وهو مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط وبيئته”.
وختم الوزير اللقيس: “أود أن أغتنم فرصة حضوري معكم وبينكم لأعبر عن عميق امتناني وتقديري لكل فرد منكم وللجامعة اللبنانية الغراء وللاتحاد الأوروبي على دعمه واحتضانه لهذه المشاريع البناءة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على رقي في فهم العلاقات بين الشعوب وبناء أسس الأخوة والصداقة والتعاون بينها. نشكر كل من ساهم ويساهم في إنجاح هذا المشروع العظيم الذي يثبت للعالم وسيثبت لأحفادنا لاحقا، أننا شعب حي في وطن حي، وأنه، مهما عصفت بنا صعاب، فإننا جديرون بالتغلب عليها والتقدم الى الأمام بثبات وعزم وإصرار. بوركت الأيادي التي تغرس اليوم لتتفيأ غدا أجيالنا المقبلة، وتتنفس هواء نقيا يحمل بعضا من انفاسكم الطيبة”.
وزار الحضور موقع المشروع على العقار 101 في بعلبك.
السبت 06 نيسان 2019