افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن مركز اللقاح ضد فيروس “كورونا” في مستشفى بعلبك الحكومي، في حضور عضو لجنة الصحة النيابية الدكتور علي المقداد، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور عباس شكر وأعضاء مجلس الإدارة، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، وفاعليات صحية.
حسن
بعد جولة للوزير حسن في أقسام المركز المستحدث، والاطلاع على الآلية المتبعة، تولى بنفسه تلقيح الدكتور شكر، وقال: “اليوم نحن متواجدون هنا لنطلق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا من مستشفى بعلبك الحكومي، بعد أسبوع من افتتاح مركز التلقيح في مستشفى دار الأمل الجامعي، كي تكتمل المهمة من حضانة واستقبال المرضى ورعايتهم إلى حماية كل فئات المجتمع اللبناني، وخصوصا منطقة محافظة بعلبك الهرمل، ونأمل في أن تتحسن الأعداد المسجلة على المنصة، بخاصة وأن النسبة المئوية المسجلة حتى الآن هي الأدنى على مستوى المحافظات بعد عكار، حيث سجلت منطقة عكار 1.6 % من مجموع الذين تسجلوا على المنصة، تليها محافظة بعلبك الهرمل بنسبة 2 % محافظة البقاع 5 % النبطية 6 % محافظة الجنوب 7.4 % محافظة الشمال 10 % بيروت 16 % ومحافظة جبل لبنان في الطليعة 52 %”.
واعتبر أن “الأرقام ضعيفة للأسف، فعدد المسجلين على المنصة في محافظة بعلبك الهرمل 1574 من الفئة العمرية فوق 75 سنة، وهي نسبة متدنية، يجب أن يقبل الناس على التسجيل في المنصة، بخاصة في ظل الانتشار الكبير وتفشي الوباء في محافظتي بعلبك الهرمل وعكار، وأن نحمي الفئات المتقدمة عمريا، وهنا أدعو البلديات والفاعليات البلدية والاختيارية، بخاصة مع وجود رئيس البلدية ورئيس الاتحاد بيننا، إلى اعتماد خطة لتفعيل ومساعدة الناس، بخاصة وأنه من الواضح أن في المناطق والمحافظات النائية كبار السن بحاجة الى المساعدة من ذويهم أو من الفعاليات البلدية لحل أي مشكلة تقنية قد تواجههم عند التسجيل على المنصة”.
وأكد أنه “بعد الاقفال العام، تبين أن محافظتي بيروت وجبل لبنان سجلتا تدنيا في عدد الإصابات وبالنسبة الايجابية للفحوص التي تجرى، فقد تدنت النسبة من 22 % الى حوالى 18 % بينما سجلت محافظتا بعلبك الهرمل وعكار وبعض المحافظات الأخرى ارتفاعا بعدد الإصابات نتيجة ضعف الالتزام”.
ورأى أن “المنصة والمتابعة والتحديثات بشكل يومي فيها، تعتبر من أرقى ما أنجز من تقنيات لمواجهة الجائحة، لذا نرجو من مسؤولي المراكز الالتزام بكل المعايير والالتزام بالخطة والأولويات”.
وتابع: “نحن ملتزمون الخطة لحماية فئات المجتمع اللبناني والمقيمين كافة، وهذه مسؤوليتنا جميعا، إذ لا تستطيع وزارة الصحة العامة أن تضع مراقبين في كل مركز تلقيح للتدقيق بالهويات والأوراق الثبوتية، هذه مهمة مدير المركز ومدير المستشفى، ونتمنى أن نأخذ هذا الموضوع في الاعتبار”.
وأردف: “نحاول الحصول على مصادر أخرى من فايزر، وكما تعلمون وصلنا البارحة 31500 جرعة من اللقاح، وشركة فايزر ملتزمة تعهداتها تجاه الوزارة، ونحن ممتنون لها على ذلك، ونحاول أيضا تأمين لقاحات فعالة وآمنة من مصادر أخرى، ولكن إلى حين تحقيق المناعة المجتمعية التي نطمح إليها بحدود 80 % ويجب أن نلتفت إلى أن محاربة الوباء ما زالت إلزامية، ويحب أن يستمر السلوك الوقائي ضد الوباء، من التزام ارتداء الكمامة والتباعد، ولنأخذ عبرة من الإقفال الذي حصل، فحيث تذاكى المواطنون في بعض المحافظات ارتفعت نسبة الإصابات والوفيات وعديدها، وحيث التزم المواطنون تدنت نسبة الإصابات والفحوص الإيجابية وعدد إشغال أسرة العناية الفائقة، وعلينا أن نحرص على ذوينا وعلى الفئات العمرية التي هي عرضة للخطر”.
وعن التأخير في افتتاح مركز التلقيح في مستشفى الهرمل الحكومي، أشار الوزير حسن إلى أنه “عند افتتاح مركز التلقيح في أي منطقة، نأخذ في الاعتبار عدد المسجلين على المنصة، وبما أن عدد المسجلين على المنصة في قضاء الهرمل ما زال قليلا، واللقاح له ظروفه الحساسة في حفظه وتحليله وتذويبه وتجهيزه، وهذه الأمور اللوجستية يجب أن تواكب تحضير المركز، لذا نأمل في أن نشهد ارتفاعا لنسبة التسجيل لأهلنا في الهرمل ابتداء من الأسبوع المقبل، حتى نبادر إلى إطلاق حملة التلقيح في مستشفى الهرمل الحكومي”.
بلوق
بدوره أكد بلوق أن “بلدية بعلبك أطلقت حملة واسعة عبر شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام لحث كل المقيمين في المدينة إلى التسجيل على المنصة، لأننا إذا أردنا تحقيق المناعة المجتمعية، فعلينا تلقي اللقاح الذي يحصننا من الإصابة، مع الإلتزام بكل إجراءات الوقاية المطلوبة”.
الاحد 21 شباط 2021 الوكالة الوطنية للاعلام