نظمت بلدية بعلبك حفلا في قلعة بعلبك الأثرية، بمناسبة اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر، برعاية وحضور وزير الثقافة والزراعة عباس مرتضى، انسجاما مع دعوة منتدى رؤساء البلديات الآسيوية بإضاءة أهم معلم في مدنهم باللون الأبيض، تحت عنوان: “ألم مشترك”، كتحية شكر وعرفان وتقدير للعاملين في الحقل الطبي والصحي والتمريضي في مواجهة جائحة كورونا.
شارك في الحفل وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، مدير عام الآثار المهندس سركيس خوري، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وأعضاء المجلس البلدي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك بالتكليف جمال عبد الساتر، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج، ممثل بلدية دورس شفيق شحادة، المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، مديرة موقع بعلبك الهرمل للآثار المهندسة لور سلوم، مسؤول مركز الدفاع المدني للهيئة محمد باقر أبو دية، رئيس اللجنة المحلية في الصليب الأحمر اللبناني فرع بعلبك الدكتور حسن المقداد ممثلا الأمين العام جورج كتانة، وأعضاء اللجنة المحلية ورئيس مركز بعلبك رامي الفيتروني، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية وفاعليات ثقافية واجتماعية.
وتخلل الحفل إنارة شركة روجير باخوس، أعمدة معبدي “جوبيتر” وباخوس باللون الأبيض، وقاعدة “جوبيتر بشعاري الصليب والهلال الاحمر، إضافة إلى انعكاسات ضوئية على جدران القلعة للعلم اللبناني ولشعارات منتدى البلديات الآسيوية، وزارة الثقافة، وبلدية بعلبك.
ورأى نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل أن “الحفل بإضاءة معالم هياكل بعلبك لتكون ومضة وفاء لمؤسستي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، على أمل أن يترأف بنا خالق الكون ويعيد الطمأنينة والحياة إلى كوكبنا”.
وتحدث الوزير حسن، فقال: “أوجه تحية صحية طبية، باسم الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر والجسم الطبي والتمريضي، إلى هذه اللوحة الحضارية المنبثقة من جذور التاريخ، نحيي فيها كل الذين شرفونا في هذه الأمسية”.
وتابع: “باسمكم جميعا أحيي هذه اللفتة في هذا الوقت الحساس، وفي هذا الظرف الصعب، الذي بين أننا بلحمتنا وتعاوننا وتعاطفنا وتكاتفنا نستطيع مواجهة الأزمات”.
وأردف: “نحن نحمل الكثير من تاريخ بعلبك، وبعلبك بقلعتها وأعمدتها ومعابدها باخوس وجوبيتر وفينوس، وكل صبايا وشباب وأهالي بعلبك، يحتضنون رسالة خدمة الإنسان، ليحيا الإنسان”.
وأكد أن “الصليب الأحمر اللبناني في هذه المحنة كان الشريك، وكان السباق، والمستشفيات الحكومية بكل كوادرها، وقفت وقفة الأسد، لتهب لنصرة الإنسان. نحن نعرف إمكانياتنا المتواضعة، ولكننا نعرف كذلك هممنا العالية، وإرادتنا الصلبة، ونعرف كيف يمكننا من العدم أن نفعل المستحيل، وهذا ما فعله لبنان”.
وختم الوزير حسن: “هذه صورة لبنان المشرقة والخفاقة، وهذه اليوم رسالة الإنسانية من المعابد المختلفة على مر الأزمنة، تحييكم وتحيي سواعدكم، ونشكركم على هذه اللفتة، وإن شاء الله كل سنة وأنتم بخير، والجسم الطبي بخير”.
واستهل الوزير مرتضى، كلمته معتبرا أن”متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر نذروا أنفسهم في خدمة الإنسان، وهذا ما نادى به ودعانا إليه الإمام المغيب السيد موسى الصدر، ونحن اليوم نجتمع في مدينته، مدينة القسم بعلبك”.
وأعلن عن “تخصيص عقار تملكه وزارة الزراعة لإنشاء مبنى لمحافظة بعلبك – الهرمل ومبنى لقصر العدل، على أن تكون هذه المبادرة باكورة العمل في سبيل تسهيل أعمال أهلنا، وتسريع وصول الخدمات الرسمية لهم، والبدء بتجهيز مركز للمعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) في بعلبك، لتعانق الموسيقى أعمدة الضياء أدراجا إلى السماء”.
وختم متوجها بالشكر إلى “كل من ساهم في إنجاح هذا العمل من كل المستويات والميادين”.
بدوره اعتبر رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق أن” جمعيتي الصليب والهلال الأحمر والطواقم الطبية، في الصف الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وهذه المهنة الإنسانية تشتمل على مجموعة من القيم الأخلاقية وفضائل التفاني والإخلاص والصبر والحلم وتحمل المسؤولية، من هنا كانت فكرة منتدى رؤساء البلديات الآسيوية، بإضاءة أهم معلم سياحي في مدنهم باللون الأبيض، كتحية شكر وعرفان بالجميل لمن يحافظ على صحتنا، وها نحن نضيء هذا المساء أضخم وأجمل وأعرق معلم سياحي في لبنان تحت شعار ألم مشترك”.
واخيرا تحدث المقداد باسم كتانة، فقال: ” ما شهدناه في الآونة الأخيرة، في ظل تفشي وباء كورونا، والصورة الجلية لإقدام المتطوعين إلى الصفوف الأولى لدعم وحماية ونقل وعلاج ومتابعة المصابين، هو خير دليل على أن الريالة الإنسانية هي أسمى الرسالات، والتضامن الاجتماعي والتكافل الإنساني هو أرقى السلوكيات”.
الجمعة 8 أيار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام