نفذ محتجون وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بعلبك، للمطالبة بـ “محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة”، رافعين الأعلام اللبنانية، واللافتات المطالبة بإطلاق محمد العشي، مطلقين هتافات دعت إلى “حماية الحريات التي كفلها الدستور”، وسط انتشار أمني كثيف في محيط قصر العدل.
وكانت كلمة ممثل دار الافتاء الجعفري المفتي الشيخ عباس زغيب، قال فيها: “ان المسؤولية تكليف ديني وأخلاقي وإنساني ووطني وهذا الواجب يتلخص في قيام المسؤول بواجباته تجاه شعبه، بعبارة أوضح، المسؤول خادم وأمين على مصالح الناس وليست المسؤولية تشريفات وبروتوكولات وسرقات ونهب، والذي يضمن بأن يقوم المسؤول بواجباته هو السلطة القضائية التي تحاكم من يقصر ومن يفسد لذلك كان التأكيد دائما على استقلالية القضاء ونزاهة القاضي وعدالته، وان اي خلل يحصل في السلطة القضائية يؤدي فورا الى فساد البلاد وافتقار العباد وهذا ما يعانيه لبنان. فالسلطة القضائية للأسف، ليست مستقلة وليست في كثير من أدائها نزيهة وأن غالبية قضاتها يخضعون لإرادة الزعيم الفاسد ولذلك ولأجل الخروج من الازمة التي تعصف بلبنان والتي جعلته بلدا منهارا اقتصاديا وامنيا واجتماعيا، فإننا نطالب باستقلالية القضاء ونطالب بمحاكمة القضاة الفاسدين ونطالب بأن يعمل القاضي بضميره المهني والقانوني والأخلاقي، وأن يستجيب فقط لصوت العدالة، كما نقول للزعماء والأحزاب ارفعوا اياديكم السوداء الملطخة بالفساد عن القضاء”.
أضاف: “نحذر من المساس برغيف الفقير والمحروقات ونعتبر المساس بهما جريمة بحجم الوطن وهو مخالف، كما نحذر من احتكار مادة المازوت من قبل بعض التجار ومن في السلطة”.
واعتبر من جهة أخرى، أن “التفلت الأمني في بعلبك الهرمل وظاهرة إطلاق الرصاص والقذائف في كل المناسبات وهي ظاهرة تتنافى مع الاخلاق”.
وختم:”إن مجتمعا يعيش على توقعات المنجمين الكذبة هو مجتمع متفكك يعيش الفراغ الفكري ولا يمتلك شعورا بالمسؤولية الوطنية التي تفرض عليه ألا يعيش في أوهام كاذبة وأن يسعى إلى التغيير ورفض النوم بين الحفر، وان يعيش انسانا حرا كريما أبيا رافضا للفساد وللظلم وان يقطع بان الحياة وقفت عز وان الخنوع والخضوع موت وان كان صاحبه يأكل ويشرب”.
الجمعة 26 حزيران 2020 الوكالة الوطنية للإعلام