استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بمكتبه في بعلبك، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في لبنان يوكي موكو، يرافقها مسؤول مكتب اليونيسف الميداني في البقاع اوتبال مويترا، رودولف غصوب، محمد فيازي وسيزار فقيه.
وشرح خضر “الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها المحافظة، قبل قرارات الحكومة بالتعبئة العامة، تزامنا مع وصول الدفعة الأولى من زوار المقامات الدينية في إيران، وكانت الأنباء بدأت تتحدث عن إصابات بفيروس كورونا هناك، وقد قمنا بإغلاق القاعات والنوادي الرياضية والحدائق العامة، وألغينا مراسم العزاء في المآتم، وتوافقنا على وقف صلاة الجماعة في المساجد والقداديس في الكنائس، والتزام التدابير الوقائية الاحترازية في الأسواق، وتنظيم حملات التعقيم، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والبلديات، وبعد أسابيع بدأت الحكومة بالإجراءات وأصدرت قرارات التعبئة التي التزمنا بها وحرصنا على تطبيقها”.
وأكد على “التعاون الدائم بين المحافظة ومنظمة اليونيسيف في ما يتعلق بمراكز الحجر الصحي”، مشددا على “ضرورة استمرار هذا التعاون البناء في المشاريع التي تحمي الطفولة والتعليم، وتحد من التسرب المدرسي وعمالة الأطفال”.
أضاف: “أطلقنا مشروعين، أولهما مع حوالى 70 متطوعا من الجامعيين والعاملين في المجال الطبي والصيدلاني والتمريضي، تعاونوا معنا بفعالية في موضوع المتابعة الميدانية للالتزام بالإجراءات في البلدات والمحلات والمؤسسات العامة ومراكز التسوق، وفي كل المرافق التي كان يسمح لها بالعمل والدوام بموجب قرارات التعبئة العامة، وهؤلاء المتطوعون سدوا ثغرة كبيرة في هذا المجال. أما المشروع الثاني الإنساني فكان افتتاح مركز تجميع الدواء، لتأمينه للناس الذين لا قدرة لهم على شرائه، وهذه المبادرة التي أطلقنا عليها تسمية “شارك دواك”، تتم وفق معايير صارمة ودقيقة جدا، سواء لجهة التأكد من صلاحية الدواء وسلامة تخزينه وحفظه، أو بطريقة صرفه في المستوصفات والمراكز الصحية من قبل صيادلة أصحاب اختصاص، ووفق وصفات طبية، وآلية تراعي الأصول، وتمكنا من تحميع 4500 علبة دواء موزعة على أكثر من 1200 نوع من الأدوية، استفاد منها مئات العائلات، حيث كانت تتم المعاينات المجانية لمدة تتراوح ما بين يومين وثلاثة أيام في المراكز الصحية من قبل أطباء بمختلف الاختصاصات، وتمنح الأدوية المتوفرة للمرضى المحتاجين”.
وأشار خضر إلى أن “تأمين حصص غذائية للعائلات المحتاجة، أصبح ضرورة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية وتداعيات التعبئة العامة، والإقفال الذي رافق تلك الفترة، فسعينا بجهد وبالتعاون مع الذين تجاوبوا مع ندائنا ومبادراتنا لتحويل التهديدات إلى فرص، بإطلاق مشاريع ذات جدوى، ومنها تشجيع الزراعة، وتوزيع شتول على الأهالي لاستغلال أراضيهم وحدائقهم بأصناف من الزراعات وفي مقدمتها الخضار”.
وختم: “قد نواجه خلال فصل الصيف مشاكل مستجدة، تتعلق بالمياه، أو بزيادة ضائقة وحاجة الناس، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنبقى نسعى مع كل الخيرين والجهات المانحة والمؤسسات الحكومية، لنقدم لمنطقتنا وأبنائنا الأفضل”.
موكو
بدورها هنأت موكو “المحافظ خضر على حيويته ونشاطه ومبادراته وإنجازاته”، وقالت: “يأخذ كوفيد- 19 الحيز الأساسي والأكبر من الاهتمام، وهو في مقدمة المشاكل الحالية في العالم، ونحن منذ البداية نشدد على موضوع الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار وباء كورونا، وقمنا في مختلف المناطق اللبنانية بتنظيم حملات توعية لتبيان أهمية ارتداء الكمامات وتجنب المصافحة وغسل اليدين والاهتمام بالنظافة الشخصية، والتزام التباعد، وغيرها من التدابير حتى لا تتفشى الإصابات”.
وأكدت أن “منظمة اليونيسف اهتمت بإجراء الفحوصات وتأمين المستلزمات، وتولي أهمية كبرى للتعاون مع الدولة اللبنانية وتقديم يد العون لمواجهة الوباء”.
وأشادت موكو ب”تجهيز مراكز للحجر الصحي في محافظة بعلبك الهرمل، في حين هناك مناطق أخرى في لبنان ما زالت مراكز الحجر فيها غير متوفرة أو غير مجهزة بالشكل المطلوب”.
وشددت على “ضرورة التزام الوافدين والمخالطين بالحجر الصحي الإلزامي للحد من انتشار الوباء”.
الأربعاء 10 حزيران 2020 الوكالة الوطنية للإعلام