يمتدّ سهل البقاع بين سلسلة جبل لبنان غربًا وسلسلة جبال لبنان الغربية شرقًا. ويعبره نهران يجريان في الإتجاه المعاكس، نهر العاصي (الأورنطس) شمالاً ونهر الليطاني جنوبًا.
ساهمت محافظة البقاع بدور أساسي في تطوير إنتاج النبيذ في لبنان بفضل الخصائص الجغرافية والمناخية والديمغرافية والاقتصادية التي تتميز بها. ويشمل سهل البقاع 50% من مصانع النبيذ اللبنانية التي تنتج 7.700.000 زجاجة.
ويعتمد إقتصاد المنطقة إلى حدٍّ كبير على الإنتاج الزراعي. وتغطي الأراضي الزراعية الدائمة في المحافظة مساحة 165,660 دونمًا تُستخدم أكثر من 90% منها في إنتاج الزيتون والعنب والبذور والفاكهة ذات النواة وهي مخصصة بنسبة 31% منها لزراعة العنب، تليها الفاكهة ذات النواة (28.4%) والزيتون (20.9%) هذا فضلا عن قضاء بعلبك الذي يحتفظ لوحده بأعلى حصة (25%) من إجمالي الأراضي المزروعة في لبنان.
أما على صعيد الصناعة، فتمثل الشركات الصناعية في البقاع 8% من مجموع الشركات الصناعية في لبنان. وتعمل بنسبة 43.02% في قطاع الصناعات الغذائية. أما النشاط الصناعي فيتركز في زحلة التي تضم 278 شركة صناعية. وفي محافظة بعلبك-الهرمل توجد حوالي 32 شركة صناعية، تعمل 34% منها في مجال الصناعات الغذائية.
الألبان والأجبان: 75% من الأبقار المنتشرة في لبنان موجودة في البقاع إلى جانب 45% من الماعز و35% من الخراف، ليصل إنتاج الحليب إلى 188 طنًّا يوميًّا. ثمة حوالى 150 مصنعًا للألبان في هذه المحافظة. وفي محافظة بعلبك-الهرمل تم تأسيس أكثر من 10 مراكز لتخزين الحليب والتبريد ترمي إلى خدمة أصحاب المزارع ومنتجي الألبان على نطاق صغير.
على صعيد الأسماك، تتمركز مزارع الأسماك في لبنان بنسبة 80% في منطقة الهرمل بمحاذاة نهر العاصي مع متوسط محصول سنوي يُقدّر بـ10 إلى 12 طنًّا سنويا.
المصدر: المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان “إيدال”