إختتم سفير النمسا في لبنان الدكتور رينيه بول آمري René Paul Amry جولته في مدينة بعلبك، بزيارة مطرانية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك، وكنيسة القديستين بربارة وتقلا، حيث كان في استقباله المطران الياس رحال، الذي قال: “يسعدني أن استقبل سعادة السفير آرمي مع عائلته والناشط إيهاب رعد، نرحب بالجميع في بعلبك، ونريد أن تكون بعلبك مفتوحة للجميع، وهذا ما ينقصنا اليوم، بعلبك يجب ألا تغلق أبوابها أمام أي إنسان قريب أو بعيد، أجنبي أو وطني، لأنها مدينة الشمس، ونور الشمس يشرق على الجميع، وبعلبك تفتح قلبها ويديها لتستقبل زوارها”.
وأضاف: “لدينا للأسف سمعة عاطلة، ولكن هذا ليس واقع بعلبك، وإنما هذا ما يقال ويحكى، سمعتنا هي صيت الشرف والمحبة وحسن الاستقبال، فأهلا وسهلا بكل من يزورنا ويزور المطرانية في بعلبك التي هي بيت الجميع”.
آمري
وتحدث السفير آمري، فقال: “المرة الأخيرة التي زرت فيها بعلبك، كانت قبل حوالى 40 سنة، وكان عمري آنذاك 11 سنة، أي بعمر إبني الآن، وقد رأيت أشياء كثيرة تغيرت في بعلبك، وأنا أعرف أن الأحوال صعبة عند المواطنين في بعلبك، وهذا يذكرني بالحرب والبؤس، ولكن الأمل دائما موجود”.
وردا على سؤال عما يمكن أن تقدمه النمسا في مواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في لبنان، قال: “للأسف يجب أن نفكر بطريقة حزينة حول الوضع في لبنان، ومن الواضح جدا أن البلد يواجه صعوبات استثنائية، كما أن المواطنين يعانون أيضا من الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية، والآن يعانون من أزمة كوفيد 19”.
وأكد دعم بلاده للبنان قائلا: “نحن نعتبر أنفسنا أخوة للبنان واللبنانيين، ولكن هذا لا يكفي، وأعتقد أن سائر بلدان العالم جاهزة أيضا لمد يد العون للبنان لتحسين الوضع الاقتصادي والسياسي، وهذا من حيث المبدأ سيكون صعبا قليلا، ولكني أثق باللبنانيين بأنهم سيساعدون بقوة أيضا لإيجاد الحلول”.
وكان السفير آمري قد جال صباحا في المواقع الأثرية والهياكل الرومانية وأبدى اعجابه بها. وقال ل “الوكالة الوطنية للإعلام”: “زرت لبنان سابقا العام 1981، والهدف من زيارتي اليوم هو التعرف على الأمكنة المحمية من قبل منظمة الأونيسكو في هذه القلعة التاريخية”.
وتابع: “أتيت إلى بعلبك بصحبة عائلتي لكي أعرفهم على أجمل المناطق والحارات التراثية في لبنان، وأتمنى في المستقبل أن نرى أيضا أماكن أجمل لجذب السياح من جديد”.
الأحد 6 كانون الأول ديسمبر 2020 الوكالة الوطنية للإعلام