أصدرت عشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل بيانا أكدت فيه “عدم القبول بعد اليوم منة أو جميلا من أحد يدعي انه يعمل جهده ويسعى بثقله لإقرار قانون العفو العام، الذي بات من يدعون أنهم شركاءنا في الوطن والمواطنية، يساوون أبناءنا فيه بالقتلة والمجرمين والعملاء والمأجورين الذين خانوا الأرض وهتكوا العرض، ونهبوا وفسدوا وأفسدوا وقتلوا وشردوا ويتموا، ولا يزالون يصرون على استعلائهم واستكبارهم وسخريتهم من لبنان وجنسيته والعيش فيه، وتفضيلهم للبقاء في الكيان الصهيوني ، وانتسابهم لجيش الاحتلال والغصب للبلاد والعباد”.
وأشار البيان إلى أن “الانتخابات الأخيرة جرت على وعود محاربة الفساد، وزج المفسدين والسارقين والناهبين لمقدرات البلد في السجون، ووعد إقرار قانون العفو العام، وبعد مرور سنتين على هذا العهد وهذه السلطة الطاغية، لم ينفذ أي وعد أو أي إنجاز، لا على مستوى محاربة الفساد والمفسدين، ولا على مستوى العفو عن أبنائنا الذين لم ينتهكوا أمن البلد، ولم يسحلوا مواطني هذا البلد، كما كان العملاء يفعلون وينتهكون وهم المنتمون إلى مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية، حيث نعود ونذكر بكلام قديم ان العملاء لا دين لهم ولا مذهب ولا طائفة دينهم العمالة والخيانة ولا شيء غير الخيانة. بينما كان أبناء منطقة بعلبك الهرمل وأبناء عشائرها في طليعة المدافعين عن أمن البلد وأسالوا دماءهم من اجل حفظ البلد، وإن أخطأ الموقوفون منهم بحق انفسهم أولاً، وبحق بعض أفراد هذا البلد”.
ورأت العشائر والعائلات أن “تصوير أبنائنا على أنهم مجموعة خارجة عن القوانين والأعراف، هو دق الإسفين الأخير في نعش التعايش والمواطنية، وهو قمة ممارسة الظلم والاستعلاء من مجموعات لبنانية صارت معروفة التوجهات والغايات، هؤلاء الظالمون الذين يريدون منا أن نركن لظلمهم وأن نترجاهم لتمرير قانون العفو العام، فهم يهلكون الحرث والنسل ، ويهلكون الأمل الذي سعينا جهدنا ليكون القاسم المشترك بيننا من أجل إقرار قانون للعفو العام عادل متكافئ، لا يتساوى فيه قاتل الناس جميعا بقاتل نفسه قبل غيره”.
وتابع: “لن نسكت بعد اليوم على ظلم الظالمين وافتراء المفترين وحكم الطغاة المستكبرين، ولا على عهد الفساد والمفسدين والمحاضرين في العفة، وهم أبعد الناس عنها وعن المصداقية في التعاطي السياسي والأخلاقي”.
وختم: “إن عشائر وعائلات بلاد بعلبك الهرمل وفي هذا البيان الثالث تنذر الأقربين والأبعدين أن الهيكل إذا سقط فسوف يسقط على رؤوس الجميع ممن لا يخافون الله في بلاده وعباده، ولا يسعون لوطن تسود فيه قيم العدالة والمواطنية والمساواة، بادروا الى ما فيه خلاص الكثير من أبناء لبنان من ظلم نظامهم وحرمانه وإهماله واستبداده وحقده المزمن، قبل أن يأتي طوفان الجوع والثورة فيقتلع كل المماطلين والكاذبين والمنافقين من السياسيين السلطويين المتسلطين”.
الأربعاء 3 حزيران 2020 الوكالة الوطنية للإعلام