وصلت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط آتية من باريس، السادسة مساء اليوم، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على متنها 121 لبنانيا، وذلك ضمن المرحلة الثانية لعودة المغتربين اللبنانيين.
وتباعا، ستصل مساء رحلات أخرى آتية من اسطنبول ومدريد وكنشاسا تقل مواطنين لبنانيين.
وكان في استقبالهم وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار، رئيس لجنة الأشغال العامة النائب نزيه نجم، والنائب حكمت ديب، والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن. ولاحقا، حضر وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، حيث أشرف على الإجراءات المتخذة.
وتولت قوى الأمن الداخلي في المطار بقيادة العقيد علي طه مهمة تحضير المعلومات عن هوية العائدين وأمكنة حجزهم لإعطائها إلى وزارة الداخلية والبلديات والمديرية العامة للامن الداخلي من أجل أن تعممها على المخافر، بهدف متابعة القادمين الخاضعين للحجر ومراقبة مدى تقيدهم بالإجراءات. وبالتالي، عممت وزارة الداخلية الجداول على المحافظات، التي بدورها عممتها على البلديات. وعند الانتهاء، تمت مرافقة العائدين الى الباصات، ثم يصار إلى التأكد من عددهم وأسمائهم. بعدها، ينقلوا إلى الفنادق بمواكبة دوريات من قوى الأمن الداخلي.
وبعد وصول المسافرين إلى الصالات المخصصة لهم، تم توزيعهم استنادا إلى الفرز الذي قام به الفريق الطبي على متن الطائرة، ثم تم التأكد من استماراتهم من قبل الفرق الطبية في المطار. وبعدها، خضعوا لعملية تعقيم قبل إجراء فحص PCR، ثم غادروا في الباصات المخصصة لهم.
وألقى وزير الأشغال كلمة أكد فيها أن وجودهم اليوم في المطار “للاطلاع على الترتيبات الآلية التي وضعتها الوزارات بهدف إنجاح عملية العودة الثانية بعد نجاح الأولى”، وقال: “ما نشاهده اليوم من ترتيبات لوجستية بالتنسيق مع الوزارات المعنية والأجهزة الإدارية والأمنية العاملة في المطار يثلج القلوب”.
وأكد أن “تقييم عمل المرحلة الأولى كان جيدا”، وقال: “أنا سعيد بوجود النائبين نزيه نجم وحكمت دياب معنا اليوم بصفتهما سلطة مراقبة للاطلاع على كل الإجراءات المتخذة”.
وتمنى على “كل مواطن أن يكون رقيبا على نفسه وأقاربه وجيرانه، ويلتزم التعليمات الصادرة حفاظا على سلامته وسلامة مجتمعه”، مشيرا إلى “وجود 7 إصابات من أصل 500 شخص تم فحصهم اليوم”، وقال: “تواجهنا معركة علينا ربحها، في ظل ظروف استثنائية تشهدها الكرة – الأرضية بسبب انتشار الكورونا. وإن فريق العمل الوجود على أرض الواقع يعمل بمهنية عالية ويبذل جهودا كبيرة للحفاظ على أمان المجتمع اللبناني ككل”.
وأكد نجار أن “الأولوية لكل اللبنانيين الراغبين في العودة”، وقال: “لدي خلفية أكاديمية، ووضع الطلاب يعنيني، وسنكون أيضا في دول الاغتراب البعيدة ككندا واميركا من خلال طيران الميدل إيست أو القطرية”.
وأشار إلى أن “ثلث الطائرات الآتية من أميركا وأستراليا وكندا ستكون محجوزة للطلاب والعائلات التي ترغب في العودة”، وقال: “لقد بدأنا بتحضيرها، وإنما نتابع موضوع الطلاب، ونعمل على معالجته، بناء على شقين: بالنسبة إلى تأمين الأموال وتحويلها فوزير المال سيهتم بهذا الامر. أما الشق الثاني فهو إعادة كل الطلاب أينما كانوا”.
وزير الصحة
قال وزير الصحة الدكتور حمد حسن في المطار بعد وصول الطائرة التي تقل المغتربين من فرنسا حيث اشرف على الاجراءات المتخذة :”لقد تم تنفيذ نفس الإجراءات التي اتخذت يوم الأحد الماضي اليوم في المطار وكان هنالك تنسيق بين كافة الوزارات، فالكل يتعاون لتطبيق الشروط نفسها بسلاسة اكثر وتم توزيع العائدين في الداخل لضمانة البعد الآمن، وتم اجراء الفحوصات الطبية المطلوبة لهم ، كما وان طريقة انتقالهم الى الفنادق هي آمنة أيضا.
وردأ على سؤال عن عدد الذين اجروا فحص pcr في فرنسا وتوجهوا مباشرة الى الفنادق عند عودتهم فقال :” هناك امر يجب ان نعرفه كلنا كلبنانيين؛ ان فحص pcr لا يجرى في اوروبا ولا في اي دولة في العالم، الا اذا كانت هناك عوارض تظهر على اي شخص وان ما نقوم به في لبنان هو استثنائي ومن حرصنا الكبير وما نقوم به يمكن ان يكون مبررا او لا ، لكن سياسة خطة العودة الى لبنان كانت بهذا التشدد بتوافق الجميع، لذلك نحن نقوم بإجراء هذا الفحص لجميع العائدين وحتى الأن لم تسجل لدينا الا حالة واحدة امس وصلت ليلا على متن طائرة خاصة للمنقبين عن البترول وصل من لندن، وجاءت نتيجة فحصه ايجابية اما بالنسبة لكل العائدين اللبنانيين اتت جميع النتائج سلبية والحمدلله ونتمنى السلامة للجميع، فاليوم التحدي اكبر لأن اوروبا تعتبر مركز للوباء بشكل اعلى من غيرها ، وكنا قد بدأنا بالدول التي هي اقل وباء يوم الأحد الماضي من دول افريقيا والخليج العربي واليوم لدينا طائرات من مدريد وفرنسا لذلك اخذنا احتياطات احترازية واجراءات لوجستية ادق وبنسبة عالية ونأمل ان تأتي النتائج كما المرة الماضية سلبية”.
وقال : “بالنسبة للشخص الذي ظهرت نتيجته ايجابية تم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي وهذا يستوجب نقل جميع الذين رافقوه ايضا على الطائرة لكي يبقوا في الحجر الإستشفائي لمدة 15 يوما ولا يمكنهم المغادرة الى مقر اقاماتهم قبل ذلك لأننا نخاف ان يكون هناك على متن الطائرة احد يتسبب بنقل العدوى الى غيره”.
اضاف : “اريد ان اؤكد ان وضع الكمامات من قبل الركاب على متن الطائرة سيكون عامل رادع لإنتقال الفيروس وليس بالضرورة عندها اذا كان هناك اصابة ان تسجل اصابات اخرى مع الأخذ بعين الإعتبار ان تباعدهم خلال جلوسهم على المقاعد في الطائرة هو عامل امان اضافي ونتمنى ان تكون كل هذه الإجراءات لكي نصل الى اقل عدد ممكن من انتقال العدوى على متن الطائرة في حال سجلت “.
الثلاثاء 7 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام