اعتداء على مراسلة “النهار” في المطار لفضحها “الإجراءات الاضافية”

موقع النهار – تعرضت مراسلة “النهار” في مطار “رفيق الحريري الدولي” لاعتداء أثناء تغطيتها وصول ركاب الطائرة الإيرانية صباح اليوم. وهاجم شاب مجهول الزميلة أسرار شبارو وأخذ هاتفها عنوةً، وعمل لاحقاً على محو عدد من الفيديوات التي صوّرتها مع الركاب القادمين من إيران. وادعى الشاب المعتدي انه ينتمي الى جهة حزبية عندما طلبت الزميلة اسرار معرفة صفته.

مرة جديدة، يتم الاستقواء على الاعلام وعلى الحقيقة لحجبها، لكن “النهار” لن يثنيها أي اعتداء أو محاولة حجب صورة عنوة عن إكمال رسالتها بنقل المعطيات بدقة ومساءلة المسؤولين عن إجراءاتهم الهشة المتخذة لمكافحة فيروس “كورونا”.

الزميلة شبارو كانت تقابل مباشرة عدداً من ركاب الطائرة الذين لم تظهر عليهم أعراض الرشح والحرارة والسعال، فتركوا يختلطون مباشرة بالناس، علماً أنه من الممكن أن يحتضن الشخص الفيروس ولا تظهر عليه العوارض في الأيام الاولى. وقد تركت الوزارة الركاب يذهبون الى منازلهم للحجر على أنفسهم، واذا ما شعروا بعوارض يعودون الى مستشفى رفيق الحريري لإجراء فحص كورونا. مع التذكير أن دولاً عدة أوقفت الرحلات من مدن ينتشر فيها الفيروس، وطهران واحدة منها.

هذا ما كانت تنقله كاميرا “النهار” حين اعتُدي عليها، لا بل ان المعتدين دخلوا إلى صفحة فايسبوك “النهار” لمحو الفيديوات في انتهاك فاضح للحريات. لكنّ أي اعتداء لن يثنينا عن متابعة مهامنا وإعلاء الصوت صوناً لصحة الركاب واللبنانيين.

في الصورة الزميلة أسرار شبارو لحظة الاعتداء عليها والشاب المعتدي يظهر خلفها (عن موقع النهار)

مسؤول المكتب الصحي في المطار لـ”النهار”: “240 راكباً لا يظهر عليهم أي عارض صحي وذهبوا إلى منازلهم”!

وكتب موقع النهار “توجّهت الأنظار اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وتحديداً إلى الطائرة القادمة من إيران التي تقلّ 240 راكباً، والتي هبطت في مكانها غير المعتاد، ويبدو جلياً توجّه الدولة وإيحاؤها بطريقة غير مباشرة أن تعاطي السلطة اليوم مع الركاب القادمين مغاير لما حصل نهار الجمعة الفائت. ويبدو أن التعليمات واضحة وصارمة “ممنوع دخول الاعلام”، هل خوفاً مما قد تفضحه كاميراتهم ومشاهداتهم الحيّة أم تفادياً لأي تفصيل قد يسقط سهواً من أحاديث الركاب؟

يؤكد مسؤول المكتب الصحي في المطار الدكتور حسن ملاح لـ”النهار” أن “كل الركاب الذين بلغ عددهم 240 قدموا من مدينة مشهد الايرانية ولا يظهر عليهم أي عارض صحي. ولقد تمّ انزال كل راكب على حدة وفحصه قبل ذهابه لاستلام حقائبه، إضافة الى تعبئتهم الاستمارات لمتابعتهم في الأيام المقبلة أثناء حجرهم الذاتي في منازلهم. كانت العملية سلسة وسهلة ولم نواجه أي احتجاج او ردة فعل من أي راكب، وكان الفريق الطبي من يرافق كل راكب الى غرفة الحجر الصحي في المطار”.

إذاً، أُطلق سراح الركاب جميعاً بعد التأكد من عدم ظهور أي عارض صحي على أحدهم، بعد تزويدهم بكل الاجراءات الوقائية وأهمها عدم مخالطة الناس والأقارب وعدم مصافحة أحدهم وغسل اليدين جيداً والمحافظة على النظافة الشخصية ومتابعة حالتهم والإبلاغ عن أي جديد قد يطرأ.

في المقابل، نشر أحد الركاب واسمه حسن شاهين منشوراً في صفحته بفايسبوك ليكشف عن هشاشة الوضع في المطار، قائلاً: “وصلنا. للعلم: اخدو الاسم ورقم التلفون والحرارة، وسألونا حاسين بشي، بتقول لا بقلك الله معك..كل الحكي لي عالتلفزيون كذب بكذب وهيانا طالعين بباص للحملة، لا باصات خاصة ولا شحار. بس الدولة تعودت على الكذب وتركيب الطرابيش”.

واختتمت النهار تحقيقها قائلة: “هذا التناقض في ما جرى في المطار يطرح أكثر من سؤال، ولسنا هنا في موقع رمي الاتهامات وانما من حقنا أن نسأل وأن نخاف من هذه الاجراءات البسيطة التي اكتفى بها الفريق الطبي، وهل ما جرى هو تنفيذ لما أمرت به الوزارة واللجنة أم إن بعضهم غرّد خارج التعليمات الرسمية؟”

المصدر: موقع “النهار”
الاثنين 24 شباط 2020

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *