البقاع اللبناني ليس فقط محافظةً إدارية أو محافظتين أو عدداً من الأقضية أو سهلاً أو وادياً أو أي رقعة جغرافية. إنه كلُّ ذلك، مضافاً إليه، في كل قرية، أثرٌ شاهدٌ على تاريخٍ عريقٍ وسحيق، وعبقٌ من حضاراتٍ تفاعلت وتركت وراءها معابد آلهةٍ وصومعات وهياكل وأطلالا، وسهولَ عنبٍ تدفّقَ في كؤوسٍ ما زالت تدورُ وتدور منذ الآلاف السنوات..
هذا البقاع أهملته الدولة اللبنانية ردحاً طويلا، وضاع الكثير من آثاره وثرواته وخيراته الطبيعية وتلوَّثت أو ترُكت لمصيرها أو لمبادراتٍ فردية أو بلدية متواضعة.
يطمحُ هذا الموقع الى المساهمة في الإضاءة على البقاع تاريخاً وحاضراً ومجتمعاً وتراثاً وآثاراً واقتصاداً وزراعة وسياحة وصناعة وثقافة وبلديات.
ذلك لا يعني أن الموقع، في الوقت عينه، لن يضيء على الواقع كما هو، بإيجابياته وسلبياته، بأخباره المفرحة والحزينة وبنشاطاته وفعّالياته.
ويَعدُ الموقع بنقل شغف العاملين فيه بالمنطقة الى زوّاره، بالمساهمة مع البلديات والإدارات المحلية والقطاع الخاص والأفراد للتشارك في تطوير وإنماء البقاع (بما في ذلك محافظة بعلبك-الهرمل) وإعادته الى خارطة الاهتمام المحلي والسياحي، حتى لا يبقى أرض الفرص الضائعة.
كما سيحاول الموقع لفتَ اهتمام روّاد الأعمال والاستثمار الى المنطقة من خلال تقارير ودراسات ومقابلات خاصة، إضافة الى مواكبة نشاط البلديات والإدارات المحلية في كل أقضية البقاع وبعلبك-الهرمل. ويضم الموقع بين صفحاته دليلا عن بعض القطاعات الإنتاجية والخدماتية يسعى لتطويره وتحديثه بشكل دائم.