واصل تجمع صناعيي البقاع جولاته على الفعاليات السياسية، والتقى لهذه الغاية النائب أنور جمعة الذي استمع إلى مطالب التجمع وفي مقدمها مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة في البقاع. وضم الوفد رئيس التجمع نقولا ابو فيصل وكلا من عبد خضر، الكسي شديد، عصام قاسم،جورج خزاقة، ميشال صياح ،غسان صليبا وجان اسطفان.
وقدم ابو فيصل مسودة عن مشروع المنطقة الاقتصادية واهميتها على صعيد البقاع وتحفيز ورفع نسب النمو، كما عرض مطلب التجمع لجهة كارثة التهريب التي تغزو الاسواق اللبنانية وتؤدي الى الاضرار الفادحة بالاقتصاد اللبناني وتهدد في استمراريتها مسيرة المصانع البقاعية مما يتسبب بتخفيض الانتاج وفقدان فرص العمل وتخفيضها بدلا من العمل على زيادتها.
كما ناقش التجمع موضوع الحماية الجمركية للسلع الصناعية التي تغزو الاسواق اللبنانية وتغرقها. وطالب ابو فيصل بفرض رسوم جمركية فيما يعرف بالرسم التكافئي وتحويل عائداته الى دعم الصناعة اللبنانية. وسرد التجمع الكثير عن الآم واوجاع الصناعيين وطالب بالعمل على تحصين الامن الغذائي في لبنان عبر دعم القطاعات الصناعية والانتاجية لافتا الى وجود مصانع او ما يشبهها غير مرخصة وتنتج اصنافا صناعية دون مواصفات السلامة الغذائية ومعفية من كل الرسوم لعدم قانونيتها في حين تفرض شتى انواع الرسوم والضرائب المالية على الصناعات المرخصة .وامل ابو فيصل موافقة جمعة وكتلة الوفاء للمقاومة مع فرض رسم بقيمة ٢٪ ورفعه الى ٥٪ على السلع الصناعية المستوردة .
بدوره نائب رئيس التجمع عبد خضر شكر النائب جمعة على اللقاء ،مؤكدا ان الصناعيين لن يرضوا بان يكونوا ملوثين بل هم حريصون على نظافة انتاجهم ومحيطهم.
النائب انور جمعة تحدث عن دعم غير محدود للقطاع الصناعي. وقال: لم نضح بشبابنا حتى نهمل الاقتصاد، وقد اطلقنا شعار نحمي ونبني ولن نقبل بان يكون لبنان في مهب الريح صناعيا وسياحيا وزراعيا واقتصاديا بل سنعمل على تحصين ودعم القطاعات الانتاجية وفي مقدمها الصناعي. وأسف جمعة لغياب مفهوم الاب الحاضن في العمل الرسمي مشددا على مشكلة التلوث ووجوب معالجتها بكثير من الروية والمنطق.
وقال: لعلينا ان نجد الحل دون ان نضرب انفسنا فالصناعة العامود الفقري للاقتصاد ولا يجب محاربة السوق اللبنانية واستمرار العمل بالاتفاقيات التجارية التي لا تنصف القطاعات الانتاجية في لبنان.
رئيس لجنة المدن الصناعية في جمعية الصناعيين اللبنانيين ميشال الصياح لفت الى ان الصناعيبن يتعرضون لعراقيل وعقبات شتى وكان المطلوب من الصناعيين عدم ادخال عملة صعبة الى الداخل اللبناني، مشددا الى ان كل الصناعيين ملتزمون بالوصول الى صفر تلوث مع نهاية ايلول المقبل على الرغم من الاستهداف الجائر للمصانع اللبنانية.
عصام قاسم طالب من جهته بتعديل سريع لكل الاتفاقيات التجارية التي تغرق الاسواق اللبنانية