مونزا – طلال خريس – الوكالة الوطنية للإعلام –
أنهت بعثة الصحافة الأجنبية، من ضمنها “الوكالة الوطنية للاعلام”، زيارتها مدينة مونزا التاريخية في ايطاليا، بعد لقاءات وزيارات ميدانية تعرفت من خلالها على تاريخ المدينة ورغبة المسؤولين فيها بالإطلال على الخارج ولاسيما لبنان الذي تربطه بإيطاليا علاقات مميزة.
وأكدت المسؤولة في بلدية مونزا أنا ماريا ارمينيو ل “الوكالة”، “رفض ان تكون شهرة المدينة مقتصرة على ميدان سباق السيارات، فلدينا تاريخ عريق ومعالم لم يكتشفها العالم من بعد”.
وبعد زيارة معرض الأطفال الخاص بإعادة تصنيع المنتجات الفينيقية، ولا سيما إعادة تصنيع اللون الأرجواني من المحار البحري، زارت البعثة معالم عدة، منها القصر الملكي الذي يضم 700 غرفة فاخرة وكانت الملكة مارغريت آخر من سكنه العام 1860، وهو أحد أكبر القصور الملكية وتبلغ مساحته حوالى 700 هكتار، وتضم حدائقه الاشجار المعمرة ومنها الارز الشامخ الذي أتى من لبنان منذ اكثر من 300 عام. وتضيف ارمينيو: “عنايتنا خاصة ب”الوكالة الوطنية” كوسيلة إعلامية لأننا نحب لبنان كثيرا والكل هنا يعرف بلدكم الذي يسمونه في مونزا “بلد الأرز”.
وفي العام 2017 خلال سباق “فارمولا اونو”، شجعت مونزا السائق اللبناني الأرمني الكس ديميرجيان وفريقه “AF Corse” التابع للمصنع الايطالي فيراري، ويعد ديميرجيان أحد أسرع السائقين غير المحترفين. وهذا العام تتحضر المدينة لسباق جديد ينظم في السادس من أيلول المقبل.
وترفض مونزا، على الرغم من أهميتها في المثلث الصناعي القريب من ميلانو، أن تقتصر سمعتها على سباق السيارات، وتقول ارمينيو ل”الوكالة”: “ننتمي إلى تاريخ غني بدأ بالعصور الوسطى واستمر قرونا عدة. هذه المدينة قاومت 32 حصارا أجنبيا في تاريخها، وتضم معالم تاريخية عريقة ككاتدرائية سانت جون الرومانية القوطية والمعروفة محليا باسم دومو Duomo. مدينتنا شديدة التحضر وفيها حوالى 24 كنيسة وعدد كبير من المباني التاريخية الأثرية”.
واختتمت الزيارة بجولة نظمتها البلدية في الحلبة الشهيرة لسباق السيارات “ناسيونالي دي مونزا”، وأخرى في حلبة “ايني”.
حلبة مونزا
تستعد مدينة مونزا لسلسلة جديدة للمنافسة في سباق السيارات العالمي “فورمولا وان” ابتداء من 6 أيلول المقبل وحجز تذاكر الحضور جار بالشكل العادي كما هو الأمر بالنسبة للفنادق. وتشير المعلومات الى أن مشاركة اللبناني الارمني أليكس ديميرجيان عن شركة فيراري غير مؤكدة حتى الآن.
ولفت الاعلامي انريكو مابيللي الذي يتابع منذ اكثر من خمسين سنة سباق السيارات العالمي في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” الى أهمية الحضور هذا العام والنسبة “الأكثر من عادية للحجوزات في فنادق المدينة مونزا”، وتطرق إلى تاريخ السباق العالمي مقدما لمحة تاريخية للحدث الرياضي الأكبر في أوروبا.
واستذكر مابيللي أبطالا مشهورين لقوا حتفهم بسبب الحوادث المروعة أثناء المبارات. لكنه قال ان “لا خطر يذكر اليوم على المنافسين بعد أن جهزت السيارات الجديدة بتقنيات آمنة تحول دون وقوع ضحايا”.
أضاف: “ان حلبة مونزا هي الأهم لسباق السيارات في العالم وتستضيف سباق الجائزة الكبرى الإيطالية للفورمولا وان، وسباق 1000 كيلومتر للسيارات الرياضية ضمن سلسلة لي مانز، إضافة إلى عدد آخر من مسابقات رياضة السيارات والرياضات الآلية. وتعتبر الحلبة واحدة من حلبات السباق الأقدم في العالم”.
وتابع: “بنيت في عام 1922 ضمن الحدائق الملكية في منطقة أراض مشجرة على مسافة 10 كيلومترات للمسار الرئيسي. تبقى حلبة مونزا الأهم بالنسبة لاختبارات سرعة السيارة بوجود المسارات المستقيمة والمنعطفات السريعة والتي قد تصل إلى سرعة 370 كيلومتر في الساعة، ولطبيعة المسار المسطح عموما في الحلبة، وانخفاض مستوى قوى الجذب نتيجة ديناميكية الهواء المنخفض”.
وذكر بأن “تسمية سباق فورمولا 1 تم الاتفاق عليه عقب الحرب العالمية الثانية عام 1946، وأقيمت أول سباقات ودية في ذلك العام”.
اخيرا، وصف مابيللي البطل اللبناني الارمني دميرحيان الذي شارك عام 2017 في مونزا لصالح شركة فيراري بـ”الرجل الخارق من حيث السرعة وإتقان السيطرة على سيارته”.
الاثنين 22 تموز 2019