صدر عن أمين عام إتحاد غرب آسيا لكرة السلة المستقيل المهندس جان تابت البيان الآتي:
بعدما قرأتُ في الآونة الأخيرة عدداً من التصريحات والمقابلات الصحفية التي حملت الكثير من التضليل والمغالطات بحقّي، يهمّني أن أوضح التالي:
أولاً: إنّ السنوات السبع التي شغلتُ فيها منصب الأمانة العامة لإتحاد غرب آسيا كانت حافلة بالبطولات الناجحة والمثمرة بشهادة رئيس وأعضاء الإتحاد جميعاً، حيث كنا نعمل كأخوة حقيقيين من أجل تطبيق الروزنامة السنوية بحذافيرها، وقد أضفنا على الروزنامة خلال توليّ المسؤولية بطولة الأندية للسيدات وبطولتَي دون الـ 15 عاماً ودون الـ 17 عاماً لدى الذكور، كما أضفنا على روزنامة العام الجاري لأول مرة بطولتَي منتخبَي السيدات ودون الـ 16 عاماً لدى الإناث.
ثانياً: عندما إستلمتُ منصبي من سلفي هاغوب خاتشريان في العام 2013 ورثتُ منه ديوناً مالية على إتحاد غرب آسيا بقيمة 65 ألف دولار أميركي، وقد تمكنتُ خلال السنوات السبع من تحويل الدين الى فائض بلغ 125 ألف دولار، وفي نهاية شهر آب المقبل سأسلم خلفي مبلغ 50 ألف دولار موجودة حالياً في صندوق الإتحاد، مع تزويده بكافة الأوراق والمستندات الرسمية التي تبيّن جدول المداخيل والمصاريف بكلّ وضوح وشفافية.
ثالثاً: صرّح البعض، ومنهم أمين عام الإتحاد الآسيوي لكرة السلة هاغوب خاتشريان، والرئيس الجديد لإتحاد غرب آسيا الأردني محمد عليان القادم من وسط كرة القدم في بلاده ولا يملك سوى خبرة سنة واحدة في عالم كرة السلة، بأنّ إتحاد غرب آسيا يتراجع ويجب أن يعود الى سابق عهده، والى ضرورة إيجاد الشخص المناسب لإدارة الهيكلية الجديدة للإتحاد، وهنا يحقّ لي أن أسأل: ما دمتُم رأيتم التراجع في أداء اتحاد غرب آسيا ووجدتم بأنني لستُ الشخص الكفوء والمناسب في هذه المرحلة، لماذا أعدتم إنتخابي أميناً عاماً للإتحاد في شهر شباط الماضي وجدّدتم الثقة بي وببرنامج عملي؟ وهل من كان صالحاً وجيداً منذ نحو ثلاثة أشهر لم يعد كذلك اليوم؟
إنّ الجواب على هذا السؤال واضحٌ كعين الشمس: فالسبب الرئيسي لهذا التبدّل المفاجئ تجاهي هو الخلاف الذي وقع بيني وبين خاتشريان على خلفية موقف نادي هومنتمن الفائز ببطولة لبنان، والذي اعترض في شهر آذار الماضي على قرار منعه من المشاركة في بطولة آسيا للأندية حتى لو فاز ببطولة غرب آسيا في العراق، الا إذا احتفظ السنة الحالية بلقب بطولة لبنان، وكان هناك رفضٌ صريح ومُعلن مني على قرار خاتشريان، وقد طلب مني مراراً أن أتراجع عن تصريحاتي التي ترفع التهمة عن اتحاد غرب آسيا في هذا الموضوع فرفضت، فصار “رأسي مطلوباً” بين ليلة وضحاها.
رابعاً: إنّ الإجتماع الذي حصل في بيروت منذ نحو أسبوعَين لم يكن قانونياً، إذ تمّت الدعوة له بشكل مخالف قبل 3 أيام فقط، كما انّه افتقد النصاب القانوني، بحيث انعقد بحضور 4 أعضاء من أصل ثمانية، وإثنان منهم مستقيلان، وقد أعادوهما عن إستقالتَيهما ليقبلوا إستقالة الأمين العام، أضف الى ذلك أنّ الإتحادَين الأكبر والأكثر فاعلية وهما العراق وإيران كانا غائبَين عن الإجتماع.
وفي الختام، يهمّني أن يعلم الرأي العام الرياضي أنني قدّمتُ إستقالتي من منصبي طوعاً لأنني لا أبحث عن المشاكل و”وجع الرأس” من جهة، كما لأنني لستُ لاهثاً وراء المناصب من جهة ثانية، وأنا الوحيد بالمناسبة الذي خدمتُ غرب آسيا طوال سبع سنوات من دون أيّ مقابل، بينما الآخرون موظفون يقبضون رواتبهم شهرياً من المناصب التي يشغلونها، وحتى لو كان هناك حزازيات بيني وبين خاتشريان وغيره لكنهم لا يستطيعون للحظة أن يتنكروا للإنجازات التي حققها إتحاد غرب آسيا خلال ولايتي، وأنا سأنتظر بشغف لأرى الإنجازات التي سيحققونها من بعدي.
الثلاثاء 16 تموز 2019