نظّمت بلدية مشغرة في البقاع الغربي رحلة بين بساتينها، شارك فيها المئات من أبناء البلدة، جالوا بين أشجار التفاح والسنديان، وبعضهم اتكأ على عصاه، ومشوا إلى حيث المغاور القديمة المعروفة باسم مغر مشغرة، والتي تعود إلى آلاف السنين، وهي تتكون من غرف محفورة في الصخور. شرح عنها أحد أبناء البلدة صالح العمار فقال: “هذه المغر تعود للعهد الفنيقي وعليها كتابات بالحرف الفنيقي ورسوم لعناقيد العنب، كان أجدادنا يستفيدون من هذه المغر والحفريات في الصخور للإستضلال والإستراحة أثناء عمل الزراعة، واليوم باتت مقصدا لكافة أبناء البلدة”.
بدوره، قال عضو بلدية مشغرة ومدير النشاط زكريا قاسم: “نحن في البلدية نحاول من خلال هذه الأنشطة أن نجذب أبناء البلدة إلى ما هو قديم، وإلى التراث المشغراني، وإلى الطبيعة المشغرانية، لاسيما المغتربين من أبنائها وكذلك سكان العاصمة، بهدف تعريفهم على المناطق التي لا يعرفونها في مشغرة، وعلى أهميتها وما لدينا من مناطق سياحية وجبال خضراء وآثار، فنحن نريد لأبناء مشغرة أن يعودوا إليها، نمشي سويا ونتسلى سويا، ونقضي الصيف معا، في أجواء عائلية جميلة”.
وبعد ساعات من السير، كانت محطة الترويقة الصباحية، ترويقة قروية أعدتها البلدية للمشاركين ومناقيش الصاج الحاضر الأبرز على المائدة.
وقال أحد أبناء البلدة: “بعد انتهاء موسم الشتاء والإنتهاء من الإمتحانات الرسمية كان لا بد من خطوة في الطبيعة هذا المشروع يعرف أهالي البلدة على ما يوجد في ضواحي مشغرة، جلنا على كثير من المناطق التي فيها آثار قديمة وتعرفنا عليها”.
خطوة لاقت استحسان الأهالي الذين شكروا البلدية على هذه الانشطة وطالبوا بمزيد منها، لأنها تساعد في تخفيف ضغوط الحياة والمعيشة، وتضع جانبا أوزار التعب والكد ولو لفترة محدودة.
السبت 06 تموز 2019