إفتتحت بلدية رياق حوش – حالا ولجنة البلدة الإنمائية، حديقتها العامة وأسبوعها السياحي الاول داخل حرم محطة القطار في رياق، وذلك ضمن إطار مشروع التوظيف وبناء السلام تحت عنوان “بناء الجسور بين الشباب في لبنان” المشترك بين برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة العمل الدولية واليونيسف وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية حركة السلام الدائم والممول من مكتب دعم السلام.
حضر الاحتفال رئيس بلدية رياق – حوش حالا الدكتور جان معكرون ونائبه كرم شمعون وأعضاء المجلس البلدي، مسؤول النقل المشترك في البقاع نزار حسن ممثلا المدير العام لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر، المقدم حسنين قرصيفي رئيس مركز الامن العام في رياق، رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة ابراهيم ناصر، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية، رؤساء بلديات، ممثلون عن المنظمات الدولية، مدراء مدارس، رجال دين وراهبات، فاعليات تربوية ثقافية واجتماعية، واهالي البلدة والجوار.
وألقى رئيس البلدية جان معكرون كلمة اعتبر فيها محطة رياق رمزا متلاصقا للمطار الحربي ولمدرسة الآباء البيض، هذا المطار الذي شيده الفرنسيون لإدراكهم أهميته وسط سهل البقاع إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية وكان الأول من نوعه في الشرق، بعدها جرى تشييد محطة القطار وسكة الحديد لتصل المدن اللبنانية بعضها ببعض ولبنان بسوريا.
أضاف: “ان محطة رياق كانت من أهم المحطات التي ركز عليها الفرنسيون وقتها، والتي كانت تضم مشغلا كبيرا لتصليح وفبركة كل القطع التي كانت القطارات بحاجه اليها، ويوم زاره الجنرال شارل ديغول لبنان سنه 1942 أبدى اعحابه به، وطلب حينذاك من المسؤولين في المطار بان يقوموا بصنع طائرات حربية في هذا المشغل وبالفعل تم تصنيع طائرات أطلق عليهما اسم رياق 1 و رياق 2، وكان الفضل الأكبر في هذا التصنيع لتقنين لبنانيين ساهموا بانجاح هذا الانجاز الكبير”.
وتابع:”ان معظم الموظفين الذين كانوا يعملون في محطه رياق كانوا من أبناء البلدة وقد فاق عددهم الى 500 موظف، لكن لم يبق بيننا منهم الا شخص واحد وهو أسعد النمرود الذي أتمنى له الصحه وطول العمر”.
وأشار معكرون الى أهمية أسبوع رياق السياحي الأول الذي “اقترح علينا برنامج UNDP مشكورا إقامته في حديقة المحطة وتحت رعايته، ولكن الأعمال النهائية في هذه الحديقة لم تنجز بعد بصورة نهائية”.
وعن الأسباب التي رسى عليها هذا الموقع لاقامة الاسبوع السياحي، فأشار معكرون “الى أهمية إعادة إحياء العلاقة من جديد بين المحطه والأهالي، ولتذكر أجدادنا وآبائنا الذين ساهموا في انجاز مشروع محطة سكة الحديد، وثالثا للبدء في انشاء متحف عن تاريخ المحطة و تاريخ بلدة رياق”.
وتوجه معكرون بالشكر الى مدير عام مصلحه النقل المشترك زياد نصر الذي لولا دعمه لما كان هذا المشروع موجودا، كما ان المجلس البلدي يعمل بجهد لتطوير هذه المدينة وتدشينها في القريب العاجل لكي تصبح مكانا يقصده كل الأهالي من رياق والجوار، والى منظمة Mercy corps التي ساهمت بتمويل قسم كبير من هذا المشروع، والى برنامج UNDP لتبنيه مشروع الأسبوع السياحي في رياق، والى لجنه شباب وشبان في حوش حالا الانمائية، معلنا تحويل رياق حوش حالا مركزا ثقافيا و معلما سياحيا يقصده كل اللبنانيين.
ثم ألقت منسقة مشروع بناء السلام في البقاع جويل واكيم كلمة شكرت فيها المجلس البلدي في رياق – حوش حالا على تعاونها الدائم، وشرحت بإيجاز عن المشروع المنفذ معتبرة ان ” تنفيذ المشاريع في المجتمعات المضيفة يوفر فرص العمل وينشط الحركة الاقتصادية في المنطقة.
ويتضمن الأسبوع السياحي معرضا عن تاريخ رياق والأشغال اليدوية بالاضافة الى الحرف والرسومات ونشاطات أخرى متنوعة بدءا من يوم الاثنين 24 حزيران ويستمر حتى ال 30 منه.
الثلاثاء 25 حزيران 2019