إفتتاح مؤتمر “خطوة نحو تافوش” في أرمينيا بمشاركة محافظ البقاع وأبو فيصل

برعاية وحضور رئيس حكومة ارمينيا نيكول باشينيان، افتتح في مدينة ديليجان مؤتمر الاستثمارات تحت عنوان “خطوة نحو تافوش”.
وحضر المؤتمر العديد من الوزراء والسفراء والمحافظين ورجال أعمال من عدة دول.

ومن لبنان حضر بدعوة رسمية محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة. كما واكبت سفيرة لبنان في ارمينيا مايا داغر الوفد اللبناني المشارك.

شركة مزارع غاردينيا اللبنانية العاملة في ارمينبا شاركت جريا على عادتها السنوية في المؤتمر ممثلة بمديرها العام نقولا ابو فيصل الذي كانت له كلمة توجه بها الى رئيس الحكومة الارمينية قائلا: إن القليل الذي أعرفه عنك كثير كاف لان ألقبك ديكران ميتس لما أرى فيك من أمل في خلاص أرمينيا ورقيها وتطورها بعد الخطوات الكبيرة التي سرتم بها الى الأمام واليوم “خطوة نحو تافوش ” وغدا خطوة نحو كوتايك في التاسع والعشرين من حزيران الحالي لنصل معا الى استعادة أمجاد ارمينيا الكبرى.

‎وشرح أبو فيصل أنه خطا خطوته الاولى نحو تافوش منذ سنتين، سائلا: اذا لم تكن تافوش الخيار الجيد للاستثمار فلماذا انا هنا ولماذا دعوت معي مستثمرين جدد.

‎واعتبر أن ان ارمينيا بخير ولكنها تحتاج الى تعاون من الجميع في هاياستان والانتشار الارمني حول العالم مقترحا خلق نادي أصدقاء ارمينيا حول العالم يعمل فيه الأعضاء عمل الدبلوماسية الاقتصادية لجلب الاستثمارات وبتكلفة صفر لانه عمل تطوعي.

‎وجدد تأكيده أن لا استثمارات بدون أمان واستقرار، داعيا أرمينيا إلى الحفاظ على جيشها والقوى الامنية لان الاستثمارات سوف تغادر اذا لم يعد الامن متوفرا وهذا الامن واحد من أهم النعم في ارمينيا.

‎وقال: نعاني حتى يومنا هذا من تأخير وانتظار اوقات طويلة للدخول الى ارمينيا في المطار لذا نقترح انشاء بوابة الكترونية خاصة بالمستثمرين على غرار دبي.

وناشد تطوير الأرياف عبر المجالس البلدية وتثقيف المواطن بأن المستثمر هو صديق ولم يأتِ ليأخذ ارضهم معه الى بلاده، ‎اضافة الى العمل حول تحسين الدعاية لارمينيا في الخارج، لأن بعض الارمن يعتبرون هذا البلد مكاناً لقضاء العطلة الصيفية وليس للاستثمار ويتفاجأون حين يقرأون عن استثمارات كبيرة فيه.

‎ورأى أن بعض سفراء ارمينيا في الخارج يجب أن يدركوا بأن تشجيع المستثمرين على الإستثمار في أرمينيا هو جزء هام في عملهم، واضعا الأمل ‎ في أن صلاحيات وزارة الزراعة التي انتقلت الى وزارة الاقتصاد ستنفذ بأفضل شكل، لأن البلد بحاجة ماسة للزراعة، ولأن الأمن الغذائي لارمينيا يبدأ من الزراعة ويليها الصناعة ، أما الرهان على السياحة وحدها رهان خاطئ.

‎وشدد على أن ارمينيا تحتاج الى خطة خمسية للنهوض، مؤكدا أنه يرى مستقبلا كبيرا لاستثمارات اولادنا الارمن في بلادكم.

‎أضاف أبو فيصل: جئت الى ارمينيا في اكتوبر 2013 وسمعت الكثير من الكلام الذي لا يشجع ولكنني لم اصدق وقررت ان اتأكد. ها انا هنا معكم في السنة السادسة وسعيد بأستثماراتي وأجلب أصدقائي للاستثمار وقد اصطحبت معي خلال السنوات الست الماضية العديد من الأصدقاء للاستثمار ولكن لم يكن يتابعهم احد.

‎وأكد أن لا مشاكل في ارمينيا بل عقبات وأن لا شيئ مستحيلا، انما الإصلاح يأخذ وقتاً طويلاً وارمينيا التي لا يتجاوز عمرها 30 سنة حققت هذا النمو الذي اعتبره جيدا لان النهوض الاقتصادي يتطلب وقتا. مشيرا إلى أنه‎ واذا طـُـلِب منه ان يختار بين ارمينيا او بلد اخر فإنه اختار ارمينيا حتما لأن أولاده أرمن.
وتابع: ‎بدأت أعمالي في كوتايك وحصلت على مساعدة من المجالس البلدية فيها، انما فيما لو زرت تافوش قبل لوضعت كل استثماراتي فيها لأنه إذا شعرت الملائكة بالغيرة من البشر الذين يعيشون في ارمينيا، فسيكون لتلك الغيرة سبب واحد ألا وهو الشبه الكبير بين منطقة تافوش والجنة. و‎تافوش كما لبنان قد تكون منتجا هاما للصنوبر والفرصة متاحة للاستفادة منها.

محافظ البقاع
محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة رأى بدوره اننا في أمس الحاجة لمثل هكذا مؤتمرات في دولنا كافة لنهضة الاقتصاد، مشيرا الى ان في ما خصّ مذكرة التفاهم والتعاون بين محافظتي البقاع وتافوش، والتي سبق لمحافظ تافوش أن أعلن عنها وعن بنودها فان التعاون بين الشعبين الأرمني واللبناني بدأ منذ زمن طويل. وهو يعبـّر عن مدى عمق علاقة الأخوة التي تربط هذين الشعبين خصوصاً وأن المجتمع الأرمني الذي حضر الى لبنان عمل على الإنصهار مع المجتمع اللبناني بحيث أصبحا شعباً واحداً.

أضاف: أمّا على صعيد محافظة البقاع، فإن بلدة عنجر خير دليل على روابط الأخوة التي تساهم في إغناء المنطقة من النواحي كافة، كما ان المجتمع الأرمني الموجود في محافظة البقاع لم يقدّم سوى الخير لهذه المنطقة، وعمل ولا يزال على إظهار الصورة الحضارية لأرمينيا وللشعب الأرمني.

ورأى أن محافظة البقاع غنية بطبيعتها وخصبة بأرضها وتشتهر بزراعاتها، كما هو الحال بالنسبة لمحافظة تافوش التي تشبه البقاع الى حد بعيد، مشددا على ان المستثمرين في البقاع من صناعيين وتجار واقتصاديين ومزراعين وغيرهم مشهورون بحبهم لأرضهم وساهموا في رفع مستوى الاستثمارات في لبنان عموماً وفي المحافظة خصوصاً، الأمر الذي كان له الأثر الايجابي على صعيد الانماء وعلى صعيد الاقتصاد الوطني، هذا هو ما لاحظه أيضاً في محافظة تافوش.

وشدد على أن مذكرة التعاون والتفاهم بين محافظتي البقاع وتافوش، في ظلّ هذه المعطيات، تجسيد وتكريس لتعاون وتفاهم بدآ منذ زمن طويل بين الشعبين اللبناني والأرمني وسيكون له أثر ايجابي على الأصعدة كافة، موضحا أن الإجراءات الرسمية لتوقيع المذكرة بدأت.

الأحد 23 حزيران 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *