احتفل نادي زحلة – مونتريال بخميس الجسد والذكرى ال194 للأعجوبة الالهية التي أنقذت مدينة زحلة من وباء الطاعون، بقداس ترأسه الأب ربيع أبو زغيب في كاتدرائية المخلص للروم الملكيين الكاثوليك، يعاونه لفيف من الكهنة والمتقدم في الكهنة الأب ميشال فواز وحضور النائب اللبناني السابق جوزف معلوف، النائبة ايفا ناصيف ممثلة بدوريتا اسطفان، عضو بلدية زحلة مهى القاصوف، رئيس نادي زحلة – مونتريال طوني جحا والأعضاء، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية شارل ابو خالد، رئيس الجامعة الثقافية في كيبيك رولان الديك، رئيس نادي ليونز Renaissance Laval، مسؤول لابورا فرع مونتريال ملحم طوق وفاعليات.
أبو زغيب
والقى أبو زغيب عظة تحدث فيها عن أهمية إحياء عيد الجسد الالهي ومعانيه، وقال:”نقلنا اليوم نادي زحلة من مونتريال الى زحلة، ومن زحلة الى مونتريال بهذا النشاط الرائع احياء الجسد الالهي، الذي تحتفل به منطقة زحلة والجوار منذ سنوات طوال، وها نحن اليوم في كندا وللسنة الثامنة على التوالي، نحتفل بعيد الاعياد وفاء منا لهذه الظاهرة العجائبية الهامة”.
واضاف: “حدثت الأعجوبة في العام 1825 أي ما يقارب المئتي سنة، ومنذ ذاك الوقت والكنيسة تحتفل بهذه الظاهرة الفريدة، مؤكدة ان الله دائما معنا، في حياتنا، قلوبنا، روحنا، فدعونا نتذكر عاداتنا الجميلة، المقدسة، فبإحيائها دائما، نتقدس خصوصا اذا أحييناها بتواضع ومحبة داعين الرب الى الدخول الى اعماقنا وحياتنا حتى يتحقق فينا الفرح الحقيقي، والذي لن نناله الا مع يسوع المسيح”.
وختم داعيا الجميع “الى التمسك ببعضنا البعض، لان العائلة السماوية الموجودة في حياتنا هي سر فرحنا، وبالتالي علينا ان نكبر بالحكمة وبيسوع ونجعله سيد حياتنا وخشبة خلاصنا”.
جحا
بدوره شدد جحا على أهمية هذه الذكرى المجيدة لما تحمله من معان مقدسة وهامة في حياة كل زحلي، وقال:”يحمل نادي زحلة رسالة عمل وعطاء والكثير الكثير من الوفاء لمدينة تاريخها غني بالقيم والشهادة والعادات”.
وتابع “لقد بات هذا النادي جزء مهما من الوجود الزحلي في مدينة مونتريال التي شهدت وصول أول مهاجر مشرقي من أصول زحلية اليها، فنحن نعمل بشكل دائم لجمع الشمل والمحافظة على تقاليدنا لاسيما منها هذه الذكرى المجيدة التي باتت حدثا تاريخيا نلتف حوله في بلادنا الام وبلاد اغترابنا”.
وأضاف “نجتمع اليوم وبكثير من الحب والأخاء للاحتفال بهذه الذكرى المجيدة بقداسنا الاحتفالي الثامن، تزامنا مع احتفالات زحلة، هذه المدينة التي لطالما احببناها وحملناها في قلوبنا الى ابعد مدى واوسع حياة. فمنذ 194 سنة نجت مدينة زحلة من الهلاك ومن وباء الطاعون بأعجوبة الهية، ومن يومها، ما زالت تنعم بشفاعة قديسيها وكنائسها التي تخطت الستين سنة، بنعم خاصة وحده الخالق من يعرف تفسيرها”، مؤكدا “اننا اتينا لنصلي، وبصلاتنا دعاء بنصرة الحق والعدل ونيل ابناء الكنيسة نعمة السلام”.
وختم:”نحن في بلاد الاغتراب، تجمعنا الحيرة والحسرة والقلق على بلادنا وعلى شرقنا مهد الحضارات والايمان ارض سيدنا يسوع المسيح والقديسين والانبياء. كلما طال غيابنا عن اوطاننا تضاعف واجبنا في المحافظة على الكنيسة ومسيحيتنا من اجل خيرنا وخلاصنا جميعا. ها نحن اليوم نتشارك الجسد الطاهر لنكون يدا واحدة، علينا الا نخاف، علينا ان نؤمن بالاستمرارية رغم كل الضغوطات”.
وفي الختام جال الآباء بالقربان المقدس لمباركة الحشود وسط نثر الورود والترانيم الدينية.
الجمعة 21 حزيران 2019