في أول لقاء صناعي هو الأكبر من نوعه في البقاع التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور مع صناعيي البقاع والشويفات بدعوة من رئيس تجمع صناعيي البقاع نقولا ابو فيصل الذي وصف اللقاء بانه “لقاء الصناعة مع حاميها وداعمها الأول وعنيت به الوزير وائل أبو فاعور”.
أقيم اللقاء في سما شتورا بحضور النائب ميشال ضاهر ورئيس تجمع صناعيي الشويفات كمال الرفاعي إضافة الى رئيس تجمع صناعيي البقاع نقولا ابو فيصل وأعضاء التجمع وحشد كبير من صناعيي البقاع.
طرحت في اللقاء هواجس الصناعييين ومشاكلهم والعقبات التي تعترض مسيرتهم والتي اعتبرها الوزير أبو فاعور محقة وهو يعمل على النهوض بالقطاع الصناعي ومؤكدا ان قرار حماية الصناعة قرارا مبرما لارجوع عنه .
وفي كلمته قال أبو فاعور ان الاتفاقيات التجارية الموقعة بين لبنان ولدول العربية لا تطبق أحيانا، وبعض الدول تمنع دخول المنتجات اللبنانية وبعضها تعمل على للتملص من الالتزامات وهناك تفاوض بين وزارة الصناعة والاتحاد الأوروبي لرفع الاجحاف، وهناك تفاوض مع المملكة المتحدة حول الاتفاقيات التجارية وهناك تفاوض مع المنطقة العربية حول الاتفاقيات التجارية بحيث يجب إعادة النظر في هذه الاتفاقيات وتطبيق مبدا المعاملة بالمثل احتراما لأنفسنا ولصناعتنا.
وتابع:” في لبنان هناك مسار جديد انطلق لحماية الصناعة وعندما تلفظت بكلمة حماية قالوا نقيصة. الحماية من الاغراق أصبحت ضرورة وتم اتخاذ قرار بحماية عشرين منتج وقطاع منها حماية قطاع الاحذية، وفوجئت بحجم هذه الصناعة وجودتها بنفس جودة وصناعة المفروشات.
وأردف:” كان هناك نخبة اقتصادية تهمس باهمال الصناعة والانحياز لقطاع الخدمات ولكني منحاز بالكامل للصناعة.
وأعلن أن وزارة الصناعة تعمل على آلية بالتعاون مع وزارة المالية والجمارك لاعفاء المعدات الصناعية من الرسوم وهناك حوار مع مصرف لبنان لتقديم تحفيزات للصناعة وهناك اجحاف كبير للاتفاقيات التجارية الموقعة بين لبنان والدول ومنها اتفاقية تيسير العربية.
ورأى عضو تكتل لبنان القوي النائب ميشال ضاهر اننا أمام فرصة تاريخية اذا لم نأخذ حقنا كصناعيين الان بوجود الوزير ابو فاعور و9 نواب صناعيين فان الامور متجهة نحو الاسوأ، نحن في دولة مفلسة. طرحنا ان نضع 2 او 3 بالمئة كضريبة على الصناعات الخارجية فرفضت الفكرة.
وقال ضاهر اوقفوا التوظيف ولم يسألوا عن العاطلين عن العمل الى اين سيذهبوا، يمكننا ان نوظف 25 الف موظف نحن كصناعيين أكبر موظف في البلد. لدينا اكثر من 140 الف موظف، نؤمن العملة الصعبة للبلد والوضع لم يعد يحتمل الدولة مديونة بمئة مليار دولار.
وفي كلمته سرد أبو فيصل هموم الصناعيين ومشاكل التصنيع وتأمين الغطاء السياسي للأجهزة الامنية لوقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وطالب باعادة النظر بالاتفاقيات الاقتصادية الموقعة لأننا نعاني من إغراق السوق وسنقف صفا واحدا مع صناعيي الشويفات لمواجهة إغراق الاسواق اللبنانية.
وأكد أبو فيصل ان اللقاء هو لتبادل الأفكار من أجل النهوض بالصناعة اللبنانية في الداخل والخارج وطالب بعدادات صناعية من وزارة الطاقة وتقديم تسهيلات تجارية من البنوك على أن يتحمل المصرف المركزي نقطتين من أجل حماية الصناعة.
وشدد أبو فيصل على ضرورة حماية الصناعة من الافتراء ومن الاغراق وبدعم القوى العسكرية والأمنية وعدم المساس بحقوقهم الحالية او التقاعدية .
بدوره رئيس تجمع صناعيي الشويفات وصف وزير الصناعة بمحمد علي كلاي مؤكدا ان الصناعة بامان في عهده معددا بعض الانجازات التي قام بها ابو فاعور منذ اللحظة الاولى لتوليه الصناعة.
السبت 15 حزيران 2019