أقيمت أمس في فندق بالميرا في بعلبك ندوة بعنوان ”الإعلام.. بين الواقع والمطلوب“ بحضور رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ومدير مكتب الامن العام في بعلبك وحشد من الإعلاميين ومسؤولي جمعيات ومنظمات ومهتمين. نظّم الندوة شبكة تحقيقات الإعلامية.

شارك في الندوة كل من مدير عام الشبكة الإعلامي محمود جعفر، سماحة مفتي بعلبك السابق الشيخ بكر الرفاعي، والمحامية الاستاذة ليال صقر الناشطة في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان.

في البداية أشار مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامي محمود جعفر الى أن بعلبك ينقصها من يؤمن بها ويعمل لأجل إعادة الإعتبار لدورها، بعيداً عن حسابات من هنا ومصالح من هناك.

وأضاف: وجب تصويب البوصلة كما يجب، والعمل في الحقل الإعلامي بنظافة وقدسية تامّة، للدفاع عن كرامات الناس والمدينة، ورفع الوعي المجتمعي فيها.

وأردف: سنكون أمام إقامة سلسلة نشاطات مكثفة ومتنوعة في بعلبك خلال الفترة المستقبلية القادمة، لمحاولة الوصول الى المبتغى، ومن أهمها دورات في الصحافة الاستقصائية لمحاولة إحداث خرق على مستوى الوعي وانتاح قيادات شابة قادرة على حماية المدينة بعقلها وفكرها وضميرها. خاتماً بأن كل هذا لا يتحقق دون تضافر الجهود ودون اعتبار ان كل منّا بحاجة حتماً للآخر، من اجل تكامل وتنسيق ونجاح الأعمال.

من جهته، اعتبر مفتي بعلبك السابق سماحة الشيخ بكر الرفاعي أن بعلبك مظلومة من بعض من هم داخلها، المتضررون ربما من إعادة المدينة لعزِّها ومجدها، فيختلقون المشاكل عند كل مناسبة، ومن إعلام يريد حصر صورة المدينة ببعض الخارجين عن القانون، فضلاً عن تصرف المؤسسات الامنية ومع الاسف بعقلية “أبو ملحم” في التعاطي مع المدينة.

واعتبر اننا بحاجة لنفسّ إعلامي جديد في المدينة، يتصرف انطلاقاً من المهنية والاعتدال والواقعية والضمير المهني، ويتّخذ من الآوادم قاعدة لعمله وايصال صورة بعلبك.

المحامية بالاستئناف والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ليال صقر استعرضت بعض القوانين اللبنانية ومجمل ما ينص عليه الدستور لجهة الحق في الوصول الى المعلومات وحماية كاشفي الفساد، وبعض القوانين الدولية في هذا الشأن، إلا أن الممارسة على الارض لا ترتقي لذلك أبداً، إذ نحن امام انقلاب للمفاهيم وطغيان الدين والسياسة الكفيلان بتقديس اي فساد مهما بلغ حجم اجرامه وصفقاته وسمسراته.

وأضافت: القضاء بحاجة لان يكون مستقلاً وهذه امنية كل مواطن، ليس كما هو الحال اليوم، فضلاً عن حاجتنا لإعلام يُلبِّي واقعنا دون أن يكون شريكاً في تحريفه كما يريد أو وفقاً لخيارات مموليه.

وفي الختام جرت عدة مداخلات أكّدت جميعها على ضرورة التكاتف من اجل اعادة الاعتبار لمدينة بعلبك ومحيطها، وتصويب العمل الإعلامي في الإتجاه الهادف والصحيح.

السبت 15 حزيران 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *